حضر (غاضبون) وغاب (درع السودان) وآخرين    السهم الدامر والهلال كريمة حبايب في إفتتاح المرحلة الأخيرة من الدوري العام    شاهد بالصورة والفيديو.. تيكتوكر سودانية تثير ضجة غير مسبوقة: (بحب الأولاد الطاعمين "الحلوات" وخوتهم أفضل من خوة النسوان)    شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تظهر بدون "مكياج" وتغمز بعينها في مقطع طريف مع عازفها "كريستوفر" داخل أستوديو بالقاهرة    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    "الجيش السوداني يصد هجومًا لمتمردي الحركة الشعبية في الدشول ويستولي على أسلحة ودبابات"    يبدو كالوحش.. أرنولد يبهر الجميع في ريال مدريد    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    غوغل تطلب من ملياري مستخدم تغيير كلمة مرور جيميل الآن    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    وجوه جديدة..تسريبات عن التشكيل الوزاري الجديد في الحكومة السودانية    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    (برقو ومن غيرك يابرقو)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عرمان أيها الحالم يقظة .. سلفا وباقان يصوتان للبشير ... بقلم: د. كريمة كوكو – بريطانيا
نشر في سودانيل يوم 29 - 03 - 2010


بسم الله الرحمن الرحيم
من المعروف أن السياسة تتزين في أحايين كثيرة بلباس الدبلوماسية لتخفي ما تريد من عورتها .. وتقول شيئا وتريد شيئا آخر.. والذي يريد أن يكون سياسيا عليه أن يتعلم الإثنان معا.. وإلا أصبح من أنصاف السياسيين بامتلاكه لنصف البضاعة .. وهذا في علم السياسة ليس هناك أنصاف سياسيين!!! هناك سياسيين ومغفلين (هم أنصاف السياسيين)..
السياسيون معرفون لدي الجميع، وقد يكون من الأجدى، احتراما للقارئ وزمنه في زمن الانتخابات ثمين جدا، الحديث عن أنصاف السياسيين وهؤلاء تعرفهم بلحن القول، وعد الثبات على مبدأ، وعدم القدرة على تحليل الأحداث – وهذه من أهم مقدرات السياسي وبدونها لا يمكن للمرء أن يكون سياسي، وضعف الخطابة – وهي من أهم مميزات السياسي الجماهيري: أي الذي يتعامل مع الجمهور ويخطب فيهم ويستطيع تعبئتهم وتوجيههم- ، وكذلك من خلال الأنانية : أي حب الذات ووضع المصلحة الشخصية أو الحزبية فوق مصلحة الشعب والوطن، وكذلك عدم الصدق مع النفس والمواطن، وغيرها من صفات لا يسع لمجال لحصرها أو ذكرها كلها..
سبق أن ذكرت في مقال سابق نشر قبل أيام قلائل في هذا الموقع الأغر بأن سياسيي بلادي اختزلوا كل العملية الديمقراطية في موضوع الانتخابات.. وأقنعوا أنفسهم وأتباعهم بأن خسارة الانتخابات تمثل لهم ولأحزابهم نهاية الدنيا وأن لا بعث بعدها.. وهم ينسون أو يتناسون أن نهاية الدنيا للفرد تكون بالوفاة وأن وفاة الإنسان ومفارقته للحياة الدنيا يليها بعث وسؤال – نسأل الله حسن الخاتمة والسعد والستر في الدارين : لنا جميعا.
بما أن نظامنا السياسي في السودان هو نظام رئاسي نجد أن الساحة السياسية تركز كثيرا هذه الأيام على الانتخابات الرئاسية وأن بعض الأحزاب نزلت بما يسمي قياداتها، وهذه القيادات تعاني من مشكلة كبري تتمثل في القدرة على التحليل والتقييم – وهذه كما سقنا أعلاه واحدة من بين أهمم مميزات السياسي المحنك- حيت لم تقتنع هذه الأحزاب برأي الشعب كل الشعب بمختلف توجهاته وألوانه وسحناته، والذي التف حول رئيسه وأظهر له تضامنه وتأييده يوم أن كاد له الجميع وأرادوا لدمه أن يوزع بين الدول، فتأمر المتآمرين في الداخل والخارج للحيلولة بينه وبين شعبه، إلا أن رد الشعب الأبي الذي يفضل أن يموت واقفا على أن يخون أمانته – قال رأيه ووقف في الصفوف الأولي، كل فاتح صدره دفاعا عن رمز عزته وسيادته.
هذه القيادات لم تفهم – وليتهم فعلوا- أن الشعب قد نصر رئيسه بعد أن خانته والوطن من تسمي نفسها قيادات وارتمت في أحضان أعداء الوطن، ثم تطمع أن ترأس البلاد .. إنه والله لعته ما بعده عته..
عرمان .. أيها الحالم يقظة
ومن بين من يسمون أنفسهم منافسين على رئاسة الجمهورية الصادق المهدي، ومبارك الفاضل و ياسر عرمان.. الحديث عن الصادق المهدي لا جدوى منه فالرجل معروف لدي الجميع منذ أول انتخابات تشهدها البلاد عام 1953م. أما مبارك الفاضل فهذا خائن لأمانته ووطنه يوم أن جاء مع الصواريخ التي ضربت مصنع الشفاء.. وأكد على ذلك متبجحا في شاشات التلفاز ورفض الإعتذار إلى هذا الشعب عن فعلته التي فعل: ثم يأتي اليوم مستجديا يريد أن يصبح رئيسا للجمهورية التي خانها في وضح النهار وتبجح بذلك على شاشات التلفاز؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأود هنا الحديث عن من يسمي نفسه مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية.. أعلم أن شعبنا المكلوم يعتصر قلبه دما هذه الأيام وهو يري هذا الياسر يتبجح بما ليس فيه ويطالب بما ليس له ويقول ما لا يفعل، مسكين هذا الياسر فهو ليس بمقدوره أن يقرأ الواقع ويخلص من خلال قراءته إلى استنتاجات ونتائج، وليس له أن يسمع رأي الشعب الذي علت حناجره مكبرة ومهللة ومباركة: سير سير يا بشر .. أنت الرئيس يا بشير، وليس بمقدور الياسر أن يري الملايين التي خرجت يوم ذاك في عفوية تامة بدون تعبئة ولا تسييس تعبيرا عن تأييدها للرئيس البشير، ولمن لا يفهم نقول إن ذلك يعني في لغة السياسة رفض واستنكار لمن سواه.. ولكن الفهم قسم!!!
ذكر الياسر الذي أكد بقوله وتصرفه أنه من أنصاف السياسيين الذي يعيشون مراهقة سياسية غير محسوبة العواقب جعلتهم ألعوبة في أيادي غيرهم تسخرها كيف تشاء وأين تشاء ومتي تشاء، حتي ولو كان الأمر يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية!!!!!!!!!
الحركة الشعبية دفعت بالياسر إلى حلبة النزال الرئاسي بعد أن اقتنعت أن من يدخل الحلبة لن يعود مرة أخري.. فالفارس الذي في الحلبة هو الرئيس البشير وما أدارك ما البشير!!! تصرفت على نحو ذالك بأن اختارت التضحية بمن فقدانه غير مؤثرا وبقاءه غير مجد وذهابه لن يكون حسرة، سواء في الجنوب أو حتي الشمال.. فمن القوم من يفهم الدرس ويعيه تماما..
والشعب السوداني الذي تعلم لعبة الديمقراطية التي كان يتبجح بها من يسمون أنفسهم أحزاب المعارضة ويستأثرون بها دون تمليكها للشعب الذي هو أصل اللعبة كلها.. فهاهو الوقت قد حان للممارسة الديمقراطية.. وها هو البرلمان يجيز ما تبقي من قوانين.. وها هي المفوضية القومية قد أسست.. وها هي الحملة قد بدأت.. وهي هي الصناديق قد نصبت.. ونحن في انتظار يوم الفصل بين المشروعية والكابوية، بين الواقعية والنرجسية، وبين حمل الأمانة حمل الخيانة!!! ألم تقولوا بالديمقراطية .. ها هي قد أتت!! فأرونا ماذا أنتم فاعلون؟؟؟؟؟؟؟
هذا الياسر صرح ذات مرة في لقاء ما أن من أراد الوحدة فليصوت له.. وأن من أراد الانفصال فليصوت للبشير!!
من مارس السياسة ومن يهتم بها يعلم أن العملية الديمقراطية عملية تحتاج إلى كثير من الصبر والتصبر.. لأنها تتيح الفرصة للجميع قبل أن تفصل بين ما ينفع الناس وما يذهب جفاء.. ومن الفترات التي تحتاج إلى صبر وتصبر الفترة ما بين فتح باب الترشح والاقتراع.. حيث أن هذه الفترة تسمح لمثل هذا الياسر الهارب من العدالة والخائن لوطنه وأمانته أن يترشح لرئاسة السودان!!! وليس ذلك فحسب، بل إنه يتجرأ ويقارن نفسه المتواضعة بالرئيس البشير الذي أعزه الله بجند لا يرها إلا الطاهرون المتطهرون، ولا أعتقد أن هذا الياسر من هؤلاء!!! بل ويطالب البشير المبشر بأن يتنازل لصالحه!!! أي صلاح في ذلك أيها المغشوش غشا وأيها الجاهل جهلا؟؟؟؟؟
إنك مغشوش لأن الذين قدموك للحلبة لم يقدموك إليها إلا لأنهم يعلمون إنك لن تعود منها.. وإن كان فيها خيرا لاستأثروا به لأنفسهم، لأننا لا نعتقد أنهم ممن يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.. وإلا أين هي أموال المانحين التي لو استثمر ربعها لعمرت كل السودان وليس الجنوب فحسب؟؟؟ هل نالك شيء منها؟؟ إن كانت الإجابة بنعم فأنت خائن وليس من حقك أن تخدع نفسك والشعب وتترشح للرئاسة!!! وإن كانت الإجابة بلا، فهذا يؤكد ما ذهبنا إليه بأنهم لا يرون في أمر نزال البشير خيرا لهم ليستأثروا به، لذا أرادوا أن يضحوا بك غير مأسوف عليك!!!!!!
أيها الحالم الذي يدعي أن من يصوت له فقد صوت للوحدة، أسأل قادتك ومن أرادوا أن يضحوا بك لمن صوتوا؟؟؟؟؟ ألا تعلم؟؟؟ أنا أقول لك: رئيسك سلفا وأمينك العام قد صوتوا لصالح الرئيس البشير يوم أن قرروا الانفصال.. وتواضعوا مع الشيطان.. ونهبوا الأموال.. وخانوا العهود!!!!!!!!!!!!!!
مالك أنت والوحدة؟؟ فلتعلم إن كنت لا تعلم أو إنك قد نسيت أو تتناسي، إن من تنازله جاهد بنفسه وماله لصون وحدة هذا الوطن وله مجاهداته من قبل وبعد ما أعتلي كرسي الرئاسة الذي يري إنه تكليف وليس تشريف.. لذا عبر أكثر من مرة عن رغبته في التنحي لعظم المسئولية، غير أنه ثبت وركز وواصل تحملها يوم أن أراد الشعب ذلك بل وألح عليه في أكثر من مسيرة مليونية!!! وأنت – أيها الحالم يقظة - تريدها تشريفا، هكذا بدون مجاهدات ولا شقة نفس ولا ثقة شعب؟؟؟
والرجل الذي تريد أن تنازله تقدم للسلام يوم أن اقتنع بأن وقت الحرب قد انتهي وأن عهد السلام قد حان.. كل الخطوات كانت مدروسة ومحسوبة بدقة وعناية.. حيث أن حول الرئيس رجال نحسبهم أخلصوا لدينهم وأحبوا لقاء الله فأحب لقاءهم .. ورضوا عنه ورضي عنهم.. يؤثرون بأنفسهم ولو كان بهم خصاصة.. عرفوا الشعب وعرفهم ووثقوا به ووثق بهم وأخلصوا له وأخلص لهم.. ألم أقل إنك – أيها الحالم يقظة- افتقد الرؤية والقدرة على القراءة والتحليل والتقييم، والقيادات ممن هم حولك صوتوا لصالح البشير وضحوا بكل .. أم البقية الجاهلة فهؤلاء سينفضون عنك يوم الفصل الانتخابي.. يوم أن تعلن النتائج ويحمل الشعب السوداني الرئيس البشير فوق الأعناق مهللا ومكبرا.. والحناجر تعلو.. سير سير يا بشر.. أنت الرئيس يا بشير..
ألم أقل لك إنك من أنصاف السياسيين!! وقد أثبت ذلك مرة أخري من خلال تركيزك على موضوع الوحدة الذي هو أصلا قد حسم حتي من قبل ترشحك!!! ألم أقل لك إنك لا تملك أدني مقومات السياسي؟؟ حتي إنك لا تملك القدرة على التحليل والاستنتاج؟؟؟ ولا تعرف كيف تدير حملتك الانتخابية؟؟؟ وقد أثبت فشلك كسياسي ومرشح مرة أخري يوم أن قالوا لك قاطع الإذاعة والتلفاز لأنها غير محايدة وغير منصفة، وهي لعمري أهم وسائل الحملات الانتخابية، ليس في السودان فحسب بل في لك العالم، حتي العالم الأول الذي نعيش فيه.. هم قد قالوا لك ذلك لأنهم أرادوا أن يضحوا بك إلى الأبد.. وأنت أيها الساذج قد استجبت لهم ووقعت في شر أعمالك.. ومرة أخري أثبت لنا فشلك يوم أن أعلنت في الشمالية أنك قررت مقاطعة الإذاعة والتلفاز القوميين لأنهما يفتقدان للحياد والإنصاف!! وكانت الفضيحة الانتخابية بأن عكس غطي التلفاز حملتك تلك وأورد حتي النقد الهدام الذي وجهته له!! فكان أن أثبت مرة أخري جهلك وتخبطك!!
أيها الحالم يقظة فلتعلم أن الناخب السوداني ما عاد ينتخب الأحلام والحالمين.. ولا الأوهام والواهمين.. ولا الخونة والخائنين.. ولا الضلال ولا المضلين.. ولا الماضي والإرث القديم.. بل أصبح ينتخب الواقع والواقعيين.. والحقيقة والمحقين.. وذوي الأمانة الأقوياء.. والحاضر والمستقبل..
أيها الحالم يقظة.. فلتعلم إن الناخب السوداني قد ودع الجهل والفقر والمرض.. وصار متعلما وغنيا بثروته وصحيحا بعد علة.. وتعلم كيف ينتخب ومن ينتخب ومتي ينتخب.. تعلم أنه حينما ينتخب رئيسا للدولة لا ينتخب فردا، بل حزبا بأكمله!!!
فالرئيس البشير عرفه الشعب وعركه.. كما عرف حزب المؤتمر الوطني الذي حقق السلام في الجنوب ودارفور والشرق.. وأنتج النفط والذهب.. وزرع الأرض وسقي الحرث.. وشيد رياض الأطفال ودور العلم والجامعات.. وحفظ الأمانة ورعاها.. و..و.. والمكان أقل من أن يحصر إنجازات الرئيس وحزب المؤتمر الوطني..
أيها الحالم يقظة.. أعلم أن الناخب السوداني عندما يمنح صوته يمنح صوته لمن يستحقه.. ولمن هو أهل له ويقدر على تحمل المسئولية وأداء الأمانة.. الناخب السوداني أصبح يعلم أن البلاد تمر بمرحلة حساسة من عمرها بسبب خيانة قلة من أبنائها (وأنت منهم لأنك تمثل حزب يطالب بفرض مزيد من العقوبات على أهلنا الغبش) وبسبب تكالب الأعداء وأطماع الطامعين في ثرواتنا وخيراتنا التي خصنا بها الله بدء من إنسان السودان المتفرد في كل صفاته وخصاله، ومرورا بالخيرات اللامعدودة فوق الأرض وتحت الأرض، واختلاف الأقاليم المناخية على مساحة مليون ميل مربع..
أيها الحالم يقظة.. الشعب السوداني غالبيته من المسلمين المعتدلين.. لا نعرف التطرف ولا الإرهاب.. ولسنا بمغشوشين بإدعاءات الغرب وأعداء الأمة ممن يحاولون أن يشهوا صور قادتنا وأئمتنا بدعاوي الإرهاب.. الشعب السوداني شعب مسلم ويعشق الإسلام ورسول الإسلام ويدندن بحب المصطفي صلي الله عليه وسلم ليل نهار.. ويزود عن حياض الأمة بالدم والروح.. ويقدم من أجل ذلك الغالي والثمين .. بل حتي فلزات الأكباد.. وأنت : يا من تطالب بسحب البسملة متكأ على عصاة الكفر وأصوات من تبعك من الخونة المارقين الذين يحاربون بلادهم باسم الغرب تأمل أن تكون رئيسا للسودان.. ألم أقل لك إنهم ضحوا بك وأنك من أنصاف الساسة ولا تفقه كثيرا مما تقول!!!!!!
أيها الحالم يقظة: أين حزبك الذي تنتمي إليه؟؟؟؟؟ وماذا قدم لهذا الوطن الأم وهذا الشعب العملاق؟؟؟ وأين هي مكتسباتك ومكتسبات حزبك؟؟؟ هل من إجابة؟؟ لا أسمع ماذا قلت؟؟؟ لا نريد هتفات ولا وعود وأحلام!!! نريد إنجازات على أرض الواقع وتحملا للمسئولية وأداء للأمانة لهذا الشعب الذي قطعا يستحق من هو أجدر منك أيها الحالم ومن هو أجدر من حركتك التي تحارب الشمال وتحارب الجنوبيين ممن هم ليس من الدينكا، وتتعاون مع الأعداء وتريد أن تقطع أوصال هذا الوطن القارة.. ولكن هيهات فقد سخر الله لهذا الوطن أبناء مخلصين ذوي قلوب ذاكرة وأعين ساهرة وآذان صاغية وأيدي باطشة وقلوب واعية..
أيها الحالم يقظة.. فلتعلم وليعلم من قدمك تضحية بك وليعلم أسياد من قدمك أن شعب السودان ما عاد هو ذاك الشعب الذي يستباح ويستغل باسم الدين شفاهة لا عملا.. ولتعلموا جميعا إن من تواطئوا فيما يعرف بقوي اجتماع جوبا قد وضعوا أيدهم فوق يد أعداء هذا الوطن.. وصبغوا أنفسهم بصبغته البغيضة لأنفس المواطن السوداني.. فأصبحوا بعيدين عنه بعد المشرقين.. وليحلموا معك يقظة كما تفعل وليمنوا أنفسهم كما تفعل.. وليدعوا كما تدعي.. وليس الصبح ببعيد!!!
أيها الحالم يقظة.. لا أدري أأقول لك كفاك أحلام.. أم أدعك تحلم مفتوح العينين جاحظها؟؟ فحلمك يقظة مؤلم ولكنني أخاف عليك إن أيقظتك أن يكون الواقع أكثر مرارة.. فتعجز عن تحمله وتعود مرة أخري لما كنت فيه من أحلام يقظة.. فأنت قد خسرت الكثير أيها الياسر.. وكثيرا مما خسرت يمكن أن يعاونك فيه الشعب لمعالجته وتجاوزه...
ولكن ما لا يستطيع أحدا مساعدتك فيه: هو أن تعود إلي نفسك ورشدك وثوابك.. وأن تبحث عن نفسك التي خسرتها.. فمن هناك يبدأ الطريق إلى التوبة والهدي والتوبة، ومنها رضا لله وقبوله، ومنه إلى قلوب الشعب ومنه إلى القصر أن أراد الله لك ذلك في انتخابات قادمة.. حيث ليس كل ما يتمناه المرء خيرا له.. وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم!!!
أيها الحالم يقظة.. أما آن لك أن يرق قلبك.. كفاك أحلام.. قم وتطهر وعد إلى بارئك... عسي الله أن يغفر ويرحم ويتوب علينا لنتوب..
فلو إنا متنا وتركنا لكان الموت راحة كل نفس
ولكنا إذا متنا سئلنا ...
نسأل الله لنا ولكم التوبة والهداية وحسن الختام
ولنا عودة
د. كريمة كوكو – بريطانيا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.