"من الجنسيتين البنجلاديشية والسودانية" .. القبض على (5) مقيمين في خميس مشيط لارتكابهم عمليات نصب واحتيال – صورة    دبابيس ودالشريف    التراخي والتماهي مع الخونة والعملاء شجّع عدداً منهم للعبور الآمن حتي عمق غرب ولاية كردفان وشاركوا في استباحة مدينة النهود    "نسبة التدمير والخراب 80%".. لجنة معاينة مباني وزارة الخارجية تكمل أعمالها وترفع تقريرها    وزير التربية ب(النيل الأبيض) يقدم التهنئة لأسرة مدرسة الجديدة بنات وإحراز الطالبة فاطمة نور الدائم 96% ضمن أوائل الشهادة السودانية    النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    ندوة الشيوعي    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عرمان أيها الحالم يقظة .. سلفا وباقان يصوتان للبشير ... بقلم: د. كريمة كوكو – بريطانيا
نشر في سودانيل يوم 29 - 03 - 2010


بسم الله الرحمن الرحيم
من المعروف أن السياسة تتزين في أحايين كثيرة بلباس الدبلوماسية لتخفي ما تريد من عورتها .. وتقول شيئا وتريد شيئا آخر.. والذي يريد أن يكون سياسيا عليه أن يتعلم الإثنان معا.. وإلا أصبح من أنصاف السياسيين بامتلاكه لنصف البضاعة .. وهذا في علم السياسة ليس هناك أنصاف سياسيين!!! هناك سياسيين ومغفلين (هم أنصاف السياسيين)..
السياسيون معرفون لدي الجميع، وقد يكون من الأجدى، احتراما للقارئ وزمنه في زمن الانتخابات ثمين جدا، الحديث عن أنصاف السياسيين وهؤلاء تعرفهم بلحن القول، وعد الثبات على مبدأ، وعدم القدرة على تحليل الأحداث – وهذه من أهم مقدرات السياسي وبدونها لا يمكن للمرء أن يكون سياسي، وضعف الخطابة – وهي من أهم مميزات السياسي الجماهيري: أي الذي يتعامل مع الجمهور ويخطب فيهم ويستطيع تعبئتهم وتوجيههم- ، وكذلك من خلال الأنانية : أي حب الذات ووضع المصلحة الشخصية أو الحزبية فوق مصلحة الشعب والوطن، وكذلك عدم الصدق مع النفس والمواطن، وغيرها من صفات لا يسع لمجال لحصرها أو ذكرها كلها..
سبق أن ذكرت في مقال سابق نشر قبل أيام قلائل في هذا الموقع الأغر بأن سياسيي بلادي اختزلوا كل العملية الديمقراطية في موضوع الانتخابات.. وأقنعوا أنفسهم وأتباعهم بأن خسارة الانتخابات تمثل لهم ولأحزابهم نهاية الدنيا وأن لا بعث بعدها.. وهم ينسون أو يتناسون أن نهاية الدنيا للفرد تكون بالوفاة وأن وفاة الإنسان ومفارقته للحياة الدنيا يليها بعث وسؤال – نسأل الله حسن الخاتمة والسعد والستر في الدارين : لنا جميعا.
بما أن نظامنا السياسي في السودان هو نظام رئاسي نجد أن الساحة السياسية تركز كثيرا هذه الأيام على الانتخابات الرئاسية وأن بعض الأحزاب نزلت بما يسمي قياداتها، وهذه القيادات تعاني من مشكلة كبري تتمثل في القدرة على التحليل والتقييم – وهذه كما سقنا أعلاه واحدة من بين أهمم مميزات السياسي المحنك- حيت لم تقتنع هذه الأحزاب برأي الشعب كل الشعب بمختلف توجهاته وألوانه وسحناته، والذي التف حول رئيسه وأظهر له تضامنه وتأييده يوم أن كاد له الجميع وأرادوا لدمه أن يوزع بين الدول، فتأمر المتآمرين في الداخل والخارج للحيلولة بينه وبين شعبه، إلا أن رد الشعب الأبي الذي يفضل أن يموت واقفا على أن يخون أمانته – قال رأيه ووقف في الصفوف الأولي، كل فاتح صدره دفاعا عن رمز عزته وسيادته.
هذه القيادات لم تفهم – وليتهم فعلوا- أن الشعب قد نصر رئيسه بعد أن خانته والوطن من تسمي نفسها قيادات وارتمت في أحضان أعداء الوطن، ثم تطمع أن ترأس البلاد .. إنه والله لعته ما بعده عته..
عرمان .. أيها الحالم يقظة
ومن بين من يسمون أنفسهم منافسين على رئاسة الجمهورية الصادق المهدي، ومبارك الفاضل و ياسر عرمان.. الحديث عن الصادق المهدي لا جدوى منه فالرجل معروف لدي الجميع منذ أول انتخابات تشهدها البلاد عام 1953م. أما مبارك الفاضل فهذا خائن لأمانته ووطنه يوم أن جاء مع الصواريخ التي ضربت مصنع الشفاء.. وأكد على ذلك متبجحا في شاشات التلفاز ورفض الإعتذار إلى هذا الشعب عن فعلته التي فعل: ثم يأتي اليوم مستجديا يريد أن يصبح رئيسا للجمهورية التي خانها في وضح النهار وتبجح بذلك على شاشات التلفاز؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأود هنا الحديث عن من يسمي نفسه مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية.. أعلم أن شعبنا المكلوم يعتصر قلبه دما هذه الأيام وهو يري هذا الياسر يتبجح بما ليس فيه ويطالب بما ليس له ويقول ما لا يفعل، مسكين هذا الياسر فهو ليس بمقدوره أن يقرأ الواقع ويخلص من خلال قراءته إلى استنتاجات ونتائج، وليس له أن يسمع رأي الشعب الذي علت حناجره مكبرة ومهللة ومباركة: سير سير يا بشر .. أنت الرئيس يا بشير، وليس بمقدور الياسر أن يري الملايين التي خرجت يوم ذاك في عفوية تامة بدون تعبئة ولا تسييس تعبيرا عن تأييدها للرئيس البشير، ولمن لا يفهم نقول إن ذلك يعني في لغة السياسة رفض واستنكار لمن سواه.. ولكن الفهم قسم!!!
ذكر الياسر الذي أكد بقوله وتصرفه أنه من أنصاف السياسيين الذي يعيشون مراهقة سياسية غير محسوبة العواقب جعلتهم ألعوبة في أيادي غيرهم تسخرها كيف تشاء وأين تشاء ومتي تشاء، حتي ولو كان الأمر يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية!!!!!!!!!
الحركة الشعبية دفعت بالياسر إلى حلبة النزال الرئاسي بعد أن اقتنعت أن من يدخل الحلبة لن يعود مرة أخري.. فالفارس الذي في الحلبة هو الرئيس البشير وما أدارك ما البشير!!! تصرفت على نحو ذالك بأن اختارت التضحية بمن فقدانه غير مؤثرا وبقاءه غير مجد وذهابه لن يكون حسرة، سواء في الجنوب أو حتي الشمال.. فمن القوم من يفهم الدرس ويعيه تماما..
والشعب السوداني الذي تعلم لعبة الديمقراطية التي كان يتبجح بها من يسمون أنفسهم أحزاب المعارضة ويستأثرون بها دون تمليكها للشعب الذي هو أصل اللعبة كلها.. فهاهو الوقت قد حان للممارسة الديمقراطية.. وها هو البرلمان يجيز ما تبقي من قوانين.. وها هي المفوضية القومية قد أسست.. وها هي الحملة قد بدأت.. وهي هي الصناديق قد نصبت.. ونحن في انتظار يوم الفصل بين المشروعية والكابوية، بين الواقعية والنرجسية، وبين حمل الأمانة حمل الخيانة!!! ألم تقولوا بالديمقراطية .. ها هي قد أتت!! فأرونا ماذا أنتم فاعلون؟؟؟؟؟؟؟
هذا الياسر صرح ذات مرة في لقاء ما أن من أراد الوحدة فليصوت له.. وأن من أراد الانفصال فليصوت للبشير!!
من مارس السياسة ومن يهتم بها يعلم أن العملية الديمقراطية عملية تحتاج إلى كثير من الصبر والتصبر.. لأنها تتيح الفرصة للجميع قبل أن تفصل بين ما ينفع الناس وما يذهب جفاء.. ومن الفترات التي تحتاج إلى صبر وتصبر الفترة ما بين فتح باب الترشح والاقتراع.. حيث أن هذه الفترة تسمح لمثل هذا الياسر الهارب من العدالة والخائن لوطنه وأمانته أن يترشح لرئاسة السودان!!! وليس ذلك فحسب، بل إنه يتجرأ ويقارن نفسه المتواضعة بالرئيس البشير الذي أعزه الله بجند لا يرها إلا الطاهرون المتطهرون، ولا أعتقد أن هذا الياسر من هؤلاء!!! بل ويطالب البشير المبشر بأن يتنازل لصالحه!!! أي صلاح في ذلك أيها المغشوش غشا وأيها الجاهل جهلا؟؟؟؟؟
إنك مغشوش لأن الذين قدموك للحلبة لم يقدموك إليها إلا لأنهم يعلمون إنك لن تعود منها.. وإن كان فيها خيرا لاستأثروا به لأنفسهم، لأننا لا نعتقد أنهم ممن يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.. وإلا أين هي أموال المانحين التي لو استثمر ربعها لعمرت كل السودان وليس الجنوب فحسب؟؟؟ هل نالك شيء منها؟؟ إن كانت الإجابة بنعم فأنت خائن وليس من حقك أن تخدع نفسك والشعب وتترشح للرئاسة!!! وإن كانت الإجابة بلا، فهذا يؤكد ما ذهبنا إليه بأنهم لا يرون في أمر نزال البشير خيرا لهم ليستأثروا به، لذا أرادوا أن يضحوا بك غير مأسوف عليك!!!!!!
أيها الحالم الذي يدعي أن من يصوت له فقد صوت للوحدة، أسأل قادتك ومن أرادوا أن يضحوا بك لمن صوتوا؟؟؟؟؟ ألا تعلم؟؟؟ أنا أقول لك: رئيسك سلفا وأمينك العام قد صوتوا لصالح الرئيس البشير يوم أن قرروا الانفصال.. وتواضعوا مع الشيطان.. ونهبوا الأموال.. وخانوا العهود!!!!!!!!!!!!!!
مالك أنت والوحدة؟؟ فلتعلم إن كنت لا تعلم أو إنك قد نسيت أو تتناسي، إن من تنازله جاهد بنفسه وماله لصون وحدة هذا الوطن وله مجاهداته من قبل وبعد ما أعتلي كرسي الرئاسة الذي يري إنه تكليف وليس تشريف.. لذا عبر أكثر من مرة عن رغبته في التنحي لعظم المسئولية، غير أنه ثبت وركز وواصل تحملها يوم أن أراد الشعب ذلك بل وألح عليه في أكثر من مسيرة مليونية!!! وأنت – أيها الحالم يقظة - تريدها تشريفا، هكذا بدون مجاهدات ولا شقة نفس ولا ثقة شعب؟؟؟
والرجل الذي تريد أن تنازله تقدم للسلام يوم أن اقتنع بأن وقت الحرب قد انتهي وأن عهد السلام قد حان.. كل الخطوات كانت مدروسة ومحسوبة بدقة وعناية.. حيث أن حول الرئيس رجال نحسبهم أخلصوا لدينهم وأحبوا لقاء الله فأحب لقاءهم .. ورضوا عنه ورضي عنهم.. يؤثرون بأنفسهم ولو كان بهم خصاصة.. عرفوا الشعب وعرفهم ووثقوا به ووثق بهم وأخلصوا له وأخلص لهم.. ألم أقل إنك – أيها الحالم يقظة- افتقد الرؤية والقدرة على القراءة والتحليل والتقييم، والقيادات ممن هم حولك صوتوا لصالح البشير وضحوا بكل .. أم البقية الجاهلة فهؤلاء سينفضون عنك يوم الفصل الانتخابي.. يوم أن تعلن النتائج ويحمل الشعب السوداني الرئيس البشير فوق الأعناق مهللا ومكبرا.. والحناجر تعلو.. سير سير يا بشر.. أنت الرئيس يا بشير..
ألم أقل لك إنك من أنصاف السياسيين!! وقد أثبت ذلك مرة أخري من خلال تركيزك على موضوع الوحدة الذي هو أصلا قد حسم حتي من قبل ترشحك!!! ألم أقل لك إنك لا تملك أدني مقومات السياسي؟؟ حتي إنك لا تملك القدرة على التحليل والاستنتاج؟؟؟ ولا تعرف كيف تدير حملتك الانتخابية؟؟؟ وقد أثبت فشلك كسياسي ومرشح مرة أخري يوم أن قالوا لك قاطع الإذاعة والتلفاز لأنها غير محايدة وغير منصفة، وهي لعمري أهم وسائل الحملات الانتخابية، ليس في السودان فحسب بل في لك العالم، حتي العالم الأول الذي نعيش فيه.. هم قد قالوا لك ذلك لأنهم أرادوا أن يضحوا بك إلى الأبد.. وأنت أيها الساذج قد استجبت لهم ووقعت في شر أعمالك.. ومرة أخري أثبت لنا فشلك يوم أن أعلنت في الشمالية أنك قررت مقاطعة الإذاعة والتلفاز القوميين لأنهما يفتقدان للحياد والإنصاف!! وكانت الفضيحة الانتخابية بأن عكس غطي التلفاز حملتك تلك وأورد حتي النقد الهدام الذي وجهته له!! فكان أن أثبت مرة أخري جهلك وتخبطك!!
أيها الحالم يقظة فلتعلم أن الناخب السوداني ما عاد ينتخب الأحلام والحالمين.. ولا الأوهام والواهمين.. ولا الخونة والخائنين.. ولا الضلال ولا المضلين.. ولا الماضي والإرث القديم.. بل أصبح ينتخب الواقع والواقعيين.. والحقيقة والمحقين.. وذوي الأمانة الأقوياء.. والحاضر والمستقبل..
أيها الحالم يقظة.. فلتعلم إن الناخب السوداني قد ودع الجهل والفقر والمرض.. وصار متعلما وغنيا بثروته وصحيحا بعد علة.. وتعلم كيف ينتخب ومن ينتخب ومتي ينتخب.. تعلم أنه حينما ينتخب رئيسا للدولة لا ينتخب فردا، بل حزبا بأكمله!!!
فالرئيس البشير عرفه الشعب وعركه.. كما عرف حزب المؤتمر الوطني الذي حقق السلام في الجنوب ودارفور والشرق.. وأنتج النفط والذهب.. وزرع الأرض وسقي الحرث.. وشيد رياض الأطفال ودور العلم والجامعات.. وحفظ الأمانة ورعاها.. و..و.. والمكان أقل من أن يحصر إنجازات الرئيس وحزب المؤتمر الوطني..
أيها الحالم يقظة.. أعلم أن الناخب السوداني عندما يمنح صوته يمنح صوته لمن يستحقه.. ولمن هو أهل له ويقدر على تحمل المسئولية وأداء الأمانة.. الناخب السوداني أصبح يعلم أن البلاد تمر بمرحلة حساسة من عمرها بسبب خيانة قلة من أبنائها (وأنت منهم لأنك تمثل حزب يطالب بفرض مزيد من العقوبات على أهلنا الغبش) وبسبب تكالب الأعداء وأطماع الطامعين في ثرواتنا وخيراتنا التي خصنا بها الله بدء من إنسان السودان المتفرد في كل صفاته وخصاله، ومرورا بالخيرات اللامعدودة فوق الأرض وتحت الأرض، واختلاف الأقاليم المناخية على مساحة مليون ميل مربع..
أيها الحالم يقظة.. الشعب السوداني غالبيته من المسلمين المعتدلين.. لا نعرف التطرف ولا الإرهاب.. ولسنا بمغشوشين بإدعاءات الغرب وأعداء الأمة ممن يحاولون أن يشهوا صور قادتنا وأئمتنا بدعاوي الإرهاب.. الشعب السوداني شعب مسلم ويعشق الإسلام ورسول الإسلام ويدندن بحب المصطفي صلي الله عليه وسلم ليل نهار.. ويزود عن حياض الأمة بالدم والروح.. ويقدم من أجل ذلك الغالي والثمين .. بل حتي فلزات الأكباد.. وأنت : يا من تطالب بسحب البسملة متكأ على عصاة الكفر وأصوات من تبعك من الخونة المارقين الذين يحاربون بلادهم باسم الغرب تأمل أن تكون رئيسا للسودان.. ألم أقل لك إنهم ضحوا بك وأنك من أنصاف الساسة ولا تفقه كثيرا مما تقول!!!!!!
أيها الحالم يقظة: أين حزبك الذي تنتمي إليه؟؟؟؟؟ وماذا قدم لهذا الوطن الأم وهذا الشعب العملاق؟؟؟ وأين هي مكتسباتك ومكتسبات حزبك؟؟؟ هل من إجابة؟؟ لا أسمع ماذا قلت؟؟؟ لا نريد هتفات ولا وعود وأحلام!!! نريد إنجازات على أرض الواقع وتحملا للمسئولية وأداء للأمانة لهذا الشعب الذي قطعا يستحق من هو أجدر منك أيها الحالم ومن هو أجدر من حركتك التي تحارب الشمال وتحارب الجنوبيين ممن هم ليس من الدينكا، وتتعاون مع الأعداء وتريد أن تقطع أوصال هذا الوطن القارة.. ولكن هيهات فقد سخر الله لهذا الوطن أبناء مخلصين ذوي قلوب ذاكرة وأعين ساهرة وآذان صاغية وأيدي باطشة وقلوب واعية..
أيها الحالم يقظة.. فلتعلم وليعلم من قدمك تضحية بك وليعلم أسياد من قدمك أن شعب السودان ما عاد هو ذاك الشعب الذي يستباح ويستغل باسم الدين شفاهة لا عملا.. ولتعلموا جميعا إن من تواطئوا فيما يعرف بقوي اجتماع جوبا قد وضعوا أيدهم فوق يد أعداء هذا الوطن.. وصبغوا أنفسهم بصبغته البغيضة لأنفس المواطن السوداني.. فأصبحوا بعيدين عنه بعد المشرقين.. وليحلموا معك يقظة كما تفعل وليمنوا أنفسهم كما تفعل.. وليدعوا كما تدعي.. وليس الصبح ببعيد!!!
أيها الحالم يقظة.. لا أدري أأقول لك كفاك أحلام.. أم أدعك تحلم مفتوح العينين جاحظها؟؟ فحلمك يقظة مؤلم ولكنني أخاف عليك إن أيقظتك أن يكون الواقع أكثر مرارة.. فتعجز عن تحمله وتعود مرة أخري لما كنت فيه من أحلام يقظة.. فأنت قد خسرت الكثير أيها الياسر.. وكثيرا مما خسرت يمكن أن يعاونك فيه الشعب لمعالجته وتجاوزه...
ولكن ما لا يستطيع أحدا مساعدتك فيه: هو أن تعود إلي نفسك ورشدك وثوابك.. وأن تبحث عن نفسك التي خسرتها.. فمن هناك يبدأ الطريق إلى التوبة والهدي والتوبة، ومنها رضا لله وقبوله، ومنه إلى قلوب الشعب ومنه إلى القصر أن أراد الله لك ذلك في انتخابات قادمة.. حيث ليس كل ما يتمناه المرء خيرا له.. وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم!!!
أيها الحالم يقظة.. أما آن لك أن يرق قلبك.. كفاك أحلام.. قم وتطهر وعد إلى بارئك... عسي الله أن يغفر ويرحم ويتوب علينا لنتوب..
فلو إنا متنا وتركنا لكان الموت راحة كل نفس
ولكنا إذا متنا سئلنا ...
نسأل الله لنا ولكم التوبة والهداية وحسن الختام
ولنا عودة
د. كريمة كوكو – بريطانيا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.