شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    طائرات مسيرة تستهدف مقرا للجيش السوداني في مدينة شندي    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجيش السوداني بين الذبح والانتحار .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 01 - 07 - 2020

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
قرأت اليوم في الراكوبة وشاهدت صورة شاب سوري تم اعتقاله وهو يرتدي ملابس الجيش السوداني ،، الهامل ،، ومعه سودانيون وهو يقوم بايقاف العربات وتفتيشها . لم استغرب لأن الجيش السوداني قد سقم في 1955 واصيب بكل الامراض مثل الفساد الفوضي، الانكشارية الخ ومات.
ارتكب الجيش السوداني كثيرا من الغلطات المميتة منها استيعاب ضباط ولدوا عاشوا ، درسوا وتخرجوا من الكلية الحربية في مصر وادوا القسم امام الملك فاروق الذي كان تحت النفوذ البريطاني ، الا انه نصب نفسه ملكا على مصر والسودان ، والجيش البريطاني يسيطر عليه وعلى بلده . وقد ترك الجيش البريطاني الاراضي المصرية بعد الجلاء من السودان بفترة . ويقول المصريون .... السودان بتاعنا !!
من اشهر الضباط الذين زرعتهم مصر كان اولاد عبد الحليم محمد واحمد وقد شاركا في محاولة كبيدة . وحسب القانون العسكري ان الضابط الذي يترك الجيش لسنتين لا يحق له الرجوع للجيش . الا انهما ارجعا للجيش في مايو بعد 12 سنة ، كما ارجع صديقي الحميم محمد محجوب عثمان شقيق عبد الخالق ، والحق بدفعته بعد عشرة سنوات . منهم سعد بحر ، محمد محجوب ،، المصري ،، الذي هرب بفلوس الحكومة السودانية ومات في القاهرة عندما انهدت شقته في زلزال التسعينات . واحمد محمد الحسن الذي حكم على عبد الخالق والآخرين بالاعدام بعد ان رفض المقبول وبابكر عبد المجيد على طه وآخرون محاكمة بابكر النور وفاروق حمنا الله بالاعدام وطردا من الجيش في وقت كان المعتقلون المدنيون يذهب بهم الى السفارة المصرية للمعاينة قبل تحديد مصيرهم .
كان هنالك العشرات من الضباط الذي التحقوا بالجيش فقط لان اصولهم سودانية . ولم يحتاجوا لامتحان معادلة كما يحدث للمحامين ،الاطباء الخ . أولاد عبد الحليم دخلا الكلية الحربية المصرية التي كانت مخصصة في اغلب الاحيان لابناء الذوات . وسبب دخولهم الجيش ان والدهم كان يعمل في منزل حيدر باشا قائد الجيش المصري لفترة طويلة . حيدر باشا مع الملك فاروق من اشتروا الخردة ومخلفات الحرب العالمية لمحاربة اسرائيل . كانت بعض قاذفات طياراتهم عبارة عن طائرات تطير على ارتفع منخفض وتلقي بقنابل عن طريق فتحة في ارضية الطائرة .
العقيد احمد محمد الحسن اظهر لؤمه وتحيزه . فقد سأل عبد الخالق طيب الله ثراه في المحاكمة الصورية ..... ماذا قدمت لشعبك ؟ وهذا شئ لادخل له بالمحاكمة ويكشف تحيزه ضد المتهم . ورد عبد الخالق بهدوء الوعي ... ما استطعت . وكان يحث عبد الخالق .... خلصنا . نفس هذا المجرم الذي رجع لوطنه ومات في مصر كان يستفز الضابط محمد جبارة طيب الله ثراه ...... انت يا قدع اتلت ولا ما اتلتيش ؟ رد علية محمد جبارة ساخرا من لهجته المصرية .... اتلتش .
كل الجيوش العربية وقتها في المنطقة لم تزد عن 55 الف جندي . وهذه الجيوش لم تكون للحرب ولكن لحماية الانظمة . وكان عند اليهود 100 الف مسلح بعضهم قد خدم في جيوش اوربية مثل بن قوريون وابا ايبان عملا في الجيش البريطاني . بن قوريون ،، الاجنبي،، رئيس اسرائيلي ويطلق اسمه على مطار تل ابيب .الجيش السوداني كان الجيش الاكثر انضباطا تمرسا على الحرب وشجاعة ، ولهذا كان يقذفون به في الاماكن الصعبة مثل نظافة القدس من جنود المظلات اليهود بقيادة البطل زاهر سرور الساداتي طيب الله ثراه .
وقد كتب البطل زاهر سرور عن خيانة المصريين لهم وادي هذا لقتل جنوده وتم اعتقاله وفي جسده رصاصتان . بعد احتلال الموقع كان من المفروض ان يلحق بهم المصريون الا انهم لم يلحقوا بهم . عاد اليهود ومعهم دبابة . مات السودانيون واصابعهم على التتك او الزناد كعادة السودانيين . كما اشتهر رئيس جمال عبد الناصر ومن دوخ اليهود وعرف بضبع الفلوجة العميد السوداني سيد طه .
حارب الجيش السوداني في الجبهة الشرقية اجلوا الايطال من كسلا وحرروا اثيوبيا هزموا الايطال. كما شاركوا بطريقة مشرفة في ليبيا ضد الالمان والطليات . وتخندقوا وصاروا على استعداد لقتال الحلفاء وضد استباحة المدينة الليبية . وتراجع جنود الحلفاء . وقام الشاويش عوض حامل الرقم 12080 بقتل ميجر بريطاني برصاصتين لاخذه عروسا ليبية من الحفل الى خيمته لاغتصابها . والضابط الايطالي كان يضع قبعته خارج منزل الليبي لينام مع زوجته . ومن تعدي على الضابط ثملت عيناه . ابناء واحفاد من ثملت اعينهم كانوا يفتخرون بهذا . وكان الليبيون العجائز يذكرون لنا هذا ويعاملون السودانيين باحترام . واليوم حدث ولا حرج .
اول من نفذ اوامر المخابرات المصرية كان الضابط كبيدة وهذا في 1957 . ولم ينجح الانقلاب لان الجيش بعد سنة من الاستقلال كان لا يزال منضبطا . اطلق سراح كبيدة بعد اكتوبر 1964 . اليوم لا يوجد جيش انهم قوات احتلال ومرتزقة ، يتعاملون مع الشعب السوداني كرهينة او شعب مستعمر .
اذا سألت اى جنرال اليوم في الجيش عند عدد افراد الجيش او القوات المسلحة لا يستطيع ان يعطيك رقما ، لانه لا يعرف . كما لا يعرف اليوم ما هو المقصود بالقوات المسلحة . حميدتي يقول ببساطة الوالد الذي سيحضر اطفاله من دار الحضانة والمدارس، بانه سيسترجع عشرة الف من المرتزقة السودانيين من اليمن ؟؟؟ هذا يعني جزء من مرتزقة اليمن . ماذا هو العدد الكلي .... ولا حمدو في بطنه ؟ وكيف ولمن تدفع فلوس الدم ؟ هل بقى هنالك جيش ؟
طبيب اسناني الدكتور ميرهولم تأخر بعد خروج المريض الاخير. اعتذر لي لأنه قد خلع ضرسا للمريض . وحسب القانون من المفروض ان يعطي ما يعتبر شهادة وفاة بالوقت المحدد للضرس او اى سن قبل الانتقال للشخص الثاني حتى لا ينسى . فكل سن مسجل . البعض يعرفون عدد اسنان المواطنين والمقيمين . وجيشنا لا يعرف عدد جنوده !!
بعد يوليو 1971 تم اعتقال الجنرال رفيق وصديق النميري مبارك رحمة في جوبا ، وارسل الى الخرطوم . كان الجنود يقومون بتوجيه الاساءة له ويطلقون الرصاص تحت اقدامه . وعندما عرف النميري ما حدث لصديقه . اعتذر له وقال له انه يمكن ان يعود الى الجيش . الرد كان ..... جيش شنو ياجعفر . هو فضل فيها جيش .رفض مبارك رحمة الرجوع الى الجيش الذي كان يحبه وكان كل من عمل معه يكن له الكثير من الود والاحترام . مبارك رحمة صار سفيرا في براغ وخلفة الاخ الضابط الرشيد ابو شامة . وقتها كان بعض رجال الصف مثل احيمر وحسب الله نوقا لا يحيون كبار الضباط لانهم من ارجع نميري الى السلطة عندما جبن الكبار حسب فهمهم . وكانوا يطالبون باعطاءهم علامات حمراء مثل رجال مجلس الثورة . بل لقد رافقوا نميري في رحلاته الخارجية . انتهت اسطورة تلك المجموعة بمحاولة انقلاب شامبي واعدامه في وادي الحمار .
المهزلة بدأت عندما طلب زميل الطفولة زين العابدين محمد احمد عبد القادر الذي كان اصغر رجال مايو من العميد سيد العمدة دفعة نميري وصديقه ومن اواه عندما كان مطرودا من الجيش ان يحييه لانه من رجال مجلس الثورة ، واشار الى العلامات الحمراء . قال له سيد العمدة . تلقاها في المشمش ، احيل سيد العمدة والكثيرون الى المعاش . المصريون اقالوا الكثير من الضباط الشباب الذين لم يعجبونهم او لاسباب كيدية . واتوا باشياء جديدة من المخابرات المصرية للطرد من الجيش ,
مثل عدم الاتزان العاطفي ،،،،،،،، سلم لي على الجيش .
اخطأت الحكومة الانتقالية في 1955 لانها رفضت ان تستمع الى احد كبار الضباط وهو عوض سالم الذي حذر من نقل القوات الجنوبية الى الشمال . وعندما لم يستمعوا لرأيه قام بنقل ابنه الضابط الى الشمال . وعندما صدرت الوامر الى الجنود الجنوبيين بالتحرك الى البواخر في طريقهم الى الشمال رفضوا اطلق القائد الرصاص على رأس سائقه الجنوبي . وبدأت المذابح ضد الشماليين في توريت بواسطة اللاتوكا ، اتي الجيش . وكان الشعور العام انهم سيغسلون العار وليس كجيش وطنى لا يفرق بين الجنوبي والشمالي . واتهموا الضابط عوض سالم بعلمه بالتمرد لأن والدته جنوبية . والامر لم يكن يحتاج لدرس عصر بعد مذبحة انزارا بواسطة الجيش .
تظاهر الجنوبيون في مشروع ومصنع انزارا للغزل ولهم كل الحق. طرد الشماليون الذين استلموا ادارة المشروع بعد السودنة 300 عامل وموظف واتوا باهلهم من الشمال بدلا عنهم . تظاهر العمال بطريقة سلمية تدخل الجيش وتم اطلاق النار تحت اوامر الملازم المقبول على المتظاهرين . استعمل مدفع رشاش . شارك تاجران باطلاق الرصاص وهما محمد على وعباس حسون احدهم استخدم بندقية لصيد الفيل . ولم يقدما للمحاكمة . هذا هو تقرير اللجنة التي حققت في مذبحة انزار في يوليو ومذبحة توريت حدثت عند اصدار الاوامر في سبتمبر . مات 500 من الشماليين والف من الجنوبيين .ِارتكب بعض الجنوبيي في اماكن معزولة فظائع ضد اطفال نساء ومدنيين لا تغتفر. الا ان الشمال ادان كل الجنوب . ومساحة الجنوب تعادل مساحة كل مصر . تخيل ان تدين الكنوز في اسيوط بسبب جرائم في دمياط !!
البروفسر عبد الله الطيب الذي من المفروض ان يكون عالما متزنا ، يتكلم عن غسل العار . ويقصد بفتى الدامر ليث الغابة الشهما باللواء احمد عبد الوهاب .
في قصيدته تمثال مادنجو
ايا تمثال مادنجو الذي ندعوه مرجانا
و في وجهك ذا الجامد الخامد شيطانا
و اشباهك قد ثاروا علي قومي بركانا
فهل تبكي مع الباكين من مصرع قتلانا
تذكرنا النذير الفيضي لو تنفع ذكرانا
و قد شقت دروع الصبر من طعنة مولانا
و حرق الفاضل الباسل وسط الزنج اشجانا
ويواصل
الا حي فتي الدامر ليث الغابة الشهما
و فتيان الدفاع الغاسلين العار و الضيما
تبرجن ما شئتن ان النصر قد لاحا
و حاكين حمام الطلح اذ رجع نواحا
فكم تبكين من ابلج طلق كان وضاحا
و قد ساءك مولانا قتيل الزنج اذ طاحا
و قد لاقي النذير السمح دهر السوء فاجتاحا
من موضوع المسكوت عنه في 19 يوليو
اقتباس
بعد اكتوبر ومحاولات الانقلاب المتعدده الناجحه مثل انقلاب شنان ومحي الدين احمد عبدالله وانقلابات اخري فاشله مثل انقلاب محمود حسيب والفاتح المقبول وكان في سنه 1959. بدات تتكون ثلاثة كتل داخل الجيش, كتله بقيادة محمد ادريس عبدالله قريب الازهري واصلا من الابيض الذي كان قريبا من المصريين ثم استقطبه الامريكان, وهو في مصر وجه له الامريكان دعوه لزيارة امريكا فخاف حمدالنيل ضيف الله الذي هو رجل الكتله الاخري الانصار والقبه فطلب من محمد ادريس عبدالله ان ينتظر ابو دقن حتي يسافر معه الي امريكا. ابودقن كان نائب الحاكم العسكري في ملكال عندما كان محمد مصطفي الكمالي حاكما عسكريا وابودقن من اهالي الباوقه ومتزوج من مصريه وله ابن من زوجه سودانيه اسمه الباقر ,والباقر كان زميلي في المدرسة يتحدث بلهجة شايقيه واضحه. ابودقن كان رجلا عسكريا خالصا . قبل السفر مباشرة وقع ابودقن من فرسه وكسرت رجله فسافر محمد ادريس عبدالله لوحده الي امريكا ومكث عدة شهور ولم يستطع احدا ان يحاسبه خوفا من اغضاب الامريكان .
لم يبقي امام الشباب في الجيش سوي ان ينضموا لتنظيم الظباط الاحرار الذي كان وراء بنيانه المخابرات المصريه.
بعد تمرد طلبه الكليه الحربيه سنه 1924 اغلقت الكليه الحربيه وكان الجيش يجند موظفين لكي يصيرو ظباط بدون تدريب عسكري كافي ثم بدات الكليه مرة اخري بسبب الحرب العالميه الثانيه مثل دفعة اللواء الباقر الذي كان نائب اول للنميري بالرغم من انه اقدم منه هذه الدفعه كانت مكونه من سبعه اشخاص ولكن دفعة 1956 كانت مكونه من ستين طالب وكان التخرج في سنه 1958 مهيبا وفي دار الرياضة . تلك هي الدفعه التي شكلت تاريخ السودان في الفتره الاخيره ومازال بعض افرادها في مراكز قياديه. من تلك الدفعه فاروق حمدنالله , بابكر النور,الفاتح عبدون, مصطفي محمود حاكم كردفان , حريكه, محمد محجوب عثمان , همرور, خليل ، الفريق فابيان أقامالالونج, وبيتر, واول تلك الدفعة كان بابكر عبدالمجيد علي طه
هاشم العطا كان في الدفعه التي تليهم الا انه ارتبط بهم فمن العاده ان يعاصر الظابط ثلاثه دفع دفعته والدفعه التي امامه والدفعه التي تليه. تنظيم الضباط الاحرار ضم قوميين عرب في المقام الاول مثل ابوالقاسم محمد ابراهيم وابوالقاسم هاشم وخالد حسن عباس ومامون عوض ابوزيد كما ضم التنظيم اخرين من البعثيين والشيوعيين والاشتراكيين ومن يصفون بانهم وطنيون مثل بابكر النور وهاشم العطا ابو شيبه والرشيد نورالدين والرشيد ابوشامه وزين العابدين محمداحمد عبدالقادر وكسباوي الذي يسكن الان في نيوزيلاندا وله ابن اسمه فاروف حمدنا الله وظهر في مسرح الاحداث عندما اجتاحت العراق الكويت ومحمد محجوب عثمان الذي مكث فتره قصيره بعد اكتوبر ثم سافر الي براغ للدراسه الجامعيه
الفكر الشيوعي كما هو معروف يعارض الانقلابات العسكريه لان الثوره ليست حدث بل عمليه
تفاعليه طويله ولم يوافق الحزب الشيوعي السوداني علي انقلاب مايو وحتي في اخر لحظه بالرغم من الموافقة الاولية ، حاول عبدالخالق والشفيع اثناء النميري في خور عمر عن فكرة الانقلاب لانه سوف يكون حركه معزوله من الجماهير وان الشارع ليس مهيئا لها وتلعب الصدفه هنا ان الطابط محجوب برير الذي له نزعة المغامره وموجود حاليا في السودان قال للنميري والاخرين ( انا علي كل حال نورت الجنود.. واذا انتو اتراجعتو حيكون في خطوره.) والحقيقه ان كل الانقلابات التي فشلت كان بسبب عساكر الصف . وقد ذكر لنا خالد حسن عباس في اجتماع براغ الموسع بان انقلاب 25 مايو قد شارك فيه الجنود وظباط الصف وشاركو في انجاحه علي عكس الانقلابات الاخري وصفق الجميع ابتهاجا. محجوب برير كان بطل فضيحه لانه كان يدخل مدرسه ام درمان الثانويه للبنات بزيه الرسمي . وهذه المدرسه اول مدرسه ثانويه للبنات في السودان ولها سمعه اخلاقيه واكاديميه عاليه جدا وكان يجلس في مكتب شيخ الختم مدرس الدين والعربي . وعندما سؤل شيخ الختم من قريبه الظابط قال انه لايعرفه وكان يظن انه يحضر لزياره احد الاساتذه الاخرين وافلح محجوب ان يشعر كل المدرسين بانه صديق المدرس الاخر. وعندما حضر مرة اخري قاموا باغلاق باب المدرسه وارادوا ان يستدعوا له البوليس فقال انه يبحث عن عروس لذلك يحضر الي المدرسه وكعادة السودانيين تدخل البعض حتي لا يضيعوا مستقبله
من المذكور كذلك ان اللواء حمدالنيل ضيف الله قد قال لمحجوب برير في المطار ومحجوب في طريقه لكورس قصير في المانيا ( ده كورس بتاع كم شهر ماتمشي تعمل لينا اتفاقيه دفاع مشترك مع الالمان). حتي الظباط الذين نفذوا مايو كانو لا يثقون بمحجوب البرير وقامو بمصادرة مفتاح عربته للضمان وبالرغم من ان تدخله قد حسم الانقلاب وقد يكون مصير الشعب السوداني الا ان مايو لم تقبله فلذا شارك في محاوله انقلاب فاشل تورط فيه بعض القيادة الصينيه الا ان بابكر عوض الله رئيس الوزراء وقتها قد حماه. فبابكر عوض الله عمل في شبابه في كسلا وله صله حميمة باسرة محجوب برير المشهور بمحجوب شربة .
نهاية اقتباس
المشكلة ان رئيس الوزراء البيه عبد الله خليل ضابط الجيش قد امر الجيش السوداني بالقيام بانقلاب واستلام السلطة . وحدث هذا بموافقة عبد الرحمن المهدي وعلى الميرغني . ذكر عبد الرحمن مختار في كتابه خريف الفرح ..... ان عبد الله خليل خرج من اجتماع القبة متأخرا في مساء يوم 15 نوفمبر 1958 وذهب الى منزل على الميرغني ، وكان عبد الرحمن مختار يتبعه بسيارته . وبعد 36 ساعة كان الجيش قد احتل السودان . رفض عبود في البداية وضغط عليه نائبه اللواء احمد عبد الوهاب لاستلام السلطة . تلك كانت اول خطوة في ذبح الجيش لانه خرج من كونه حامي السلطة الى سارق للسلطة . وبدأت المسرحية
الوزير ابراهيم منعم منصور يمثل مع والده مجتمع العقلاء السودانيين . كتب رسالة الى االبرهان وحميدتي انصح بالاطلاع عليها ، تعكس علمه وعقلانيته التي اشتهر بها عندما كان وزيرا للمالية . عندما عرفت ان الجيش المصري قد اعطى مليون فدان في السودان لاستثمارها ، لم اصدق في البداية . ثم اتت الصدمة وترحمت على الجيش السوداني . وعرفت لماذا لم تثار مشكلة حلايب . فهذه القضية العادلة من المفروض ان يكون خلفها جيش ليدعمها . ولكن الجيش قد ذهب الى نزهة . كل ما صار يهمهم بعد ان صاروا جيش احتلال في وطنهم ضحاياهم المواطنون وهمهم السلطة وسرقة قوت الشعب والغنائم .
عندما يكثر الشئ يفقد قيمته وصار عدد الفرقاء في الجيش السوداني يماثل عدد غنم الاشلاق . هل يوجد اليوم فريق لا يسكن في منزل فخم ؟ . الدليل في رسالة الوزيرابراهيم منعم منصور. ولقد بلغ بكبار الضباط وليس الجندي السوداني المغوار الجبن والجشع ان خلق الجيش بنكا اسمه بنك مصر والسودان في السودان . وهذا البنك كما اورد الوزير ابراهيم منعم منصور مناصفة مع جهاز المخابرات المصري . اذا لم تكن هذه خيانة عظمى تستحق القتل رميا بالرصاص ، فما هى الخيانة ؟ ولهذا يخجل الانسان اليوم انه سوداني . الجندي السوداني بريئ من هذه الجريمة . ان المجرمون هم كبار الضباط امثال الكباشي الذي يهد ويشتم لانه يخاف من الحساب وفقد ممتلكاته مثل الآخرين . ان اغلبية الجنود السودانيين ضحية مثل الشعب السوداني . وتحالفهم مع الشعب سيطيح بالطاغوت العسكري .
اقتباس
الشركات المشار اليها تخص القوات المسلحة والامن والتصنيع الحربي ومنظمة الشهيد والخدمة الوطنية تضم وقد لا يكون على سبيل الحصر مايلي
بترونيد للبترول .... هجليج للبترول ... الهدف ... قصر الؤلؤة ....الجزيرة للتجارة والخدمات ... الراية الخضراء للنقل الجوي ..... الشركة السودانية للخدمات الجوية ... البنك المصري السوداني مناصفة مع جهاز المخابرات المصري .... كيف هذا يا بنك السودان المركزي ؟ جهازمخابرات غير سوداني يكون في قلب الجهاز المصرفي ؟ شركة تجارة عامة في دبي ..مفهوم .. ... سوبا للمياه .... اسهم في شركة الاتصالات .... اسهم بشركة جياد .... السيارات الآلات الاثاثات الكيبلات ... حديد التسليح ... سردومين للذهب ... الدولية للتعدين ... عاديات . ارباح جياد وحدها في سنة وهى المعلنة تذهلك وهنالك منظومة الصناعات الدفاعية وتخص الجيش وحده مجموعة الاتجاهات المتعددة ... مجمع سور .... مجموعة شركات زادنا ... اطلس . مجموعة الكدرو للحوم .
يكفي ان ارباح جياد في عام 2016 كانت 360 مليار في السنة بمعدل مليار كل يوم . هذا يكفي لفك الضائقات التي في البلاد صاحب الولاية على المال لا يعرف اليها طريقا .
نهاية اقتباس .
الرسالة موجودة في النت يمكن الاطلاع عليها . انها وثيقة عظيمة من رجل عظيم . من الاشياء المهمة في الرسالة هي ان قائد الجيش في ملكال قد قام بزراعة الفول السوداني . وعندما حضر اللواء احمد عبد الوهاب عرف بالحقيقة . واعتبر الموضوع جريمة في حق الجيش . افهم الضابط ان امامه الى العاشرة صباحا لاقتلاع الفول والا يعتبر نفسه موقوفا ويسبقه االى الخرطوم . واضطر العميد لاستئجار المساجين لقلع الفول قبل العاشرة .بما انني كنت من سكان ملكال فقد سمعت بهذه الحادثة .
ثروة حجار بدأت في الجنوب عندما كان وكيلا للبوسطة . اكتشف المدير البريطاني ان المفتش البريطاني قد انشأ مزرعة للبن . تم طرد المفتش الانجليزي لانه قد استخدم المساجين في المزرعة . عرضت المزرعة للبيع ونصح المدير حجار بشراء المزرعة . لم تتوفر لحجار 50 جنيها الا انه اشتراها بالاقصاد التي افتطعت من مرتبه . القانون لم يكن يسمح للموظف البريطاني ان يستثمر او ان يمتلك ارضا في السودان . ولكن ،، للمستخدم ،، السوداني الحق في الاستثمار اذا لم يتعارض هذا مع طبيعة عمله .... هذا هو السبب في تقدمنا قديما وانحطاطنا خاصة في زمن مغول العصر الكيزاني .
الامم المتحدة البنوك وبيوت المال يقولون ان ممتلكات القوات المسلحة والمخابرات الخ تساوي 90 مليار دولار . ونحن في عرض 8 مليار ليقف الاقتصاد السوداني متعافيا . وهذه الاموال تذهب الى جيوب قبادات الجيش الامن وآخرين . الجندي ورجل الامن والبوليس لا يجد السكن المناسب ولا يجد ابناءه التعليم او العلاج . رجل البوليس يجبر لان يكون سارقا مرتشيا وفاسدا، لانه يجوع وكبار الضباط يرفلون في النعيم يتزوجون اكثر من زوجة يسكنون في منازل فاخرة يركبون واهلهم الفارهات .
هل كان الاستعمار يتعامل من السودان بهذه الطريقة ؟ ان الجيش و الدعم السريع يتعاملون مع السودان كغنيمة . لم يكن هنالك مليم واحد في زمن الادارة البريطانية التي كرهناها وخرجنا ونحن اطفال نهتف ضدها . لم يكن هنالك جنيه واحد يدخل او يخرج خارج مالية الدولة والميزانية تخرج كل سنة في كتاب يمكن الاطلاع عليه . في مكتبتي ميزانية 1934 وكل قرش دخل او خرج مدون بدقة . واليوم الجيش يرسل الحيوانات ولحومها للخارج ، حميدتي يبيع السودانيين للسعودية والامارات وكأنهم تيوس . ولهذا يرفضون البند السادس لأن اللصوص لا يحبون الضوء .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.