بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد. لقد إرتكبت خطأ كبير و جسيم و فادح بالإستماع إلى تسجيل للطاغية (الصغير) و آخر رئيس لجهاز البصاصين في العهد البائد تفوه به إفلاساً و ذلك بعد أن خيب خروج شباب الثورة في مظاهراته المليونية التي عمت ربوع بلاد السودان فاله و فال جماعته و أفشل مكرهم السئ. فلقد تلوثت أذناي بما حواه التسجيل من: 1- عنصرية و تنميط يتدثران خلف بريق سلطة زائلة لجهاز قمعي بغيض ، فقد كان وصفه للمشاركين في تظاهرات الثلاثين من يونيو في مدينة عطبرة تنميطاً للشباب أفصح فيه عن جهله الواضح و عن بصيرته القاصرة التي عجزت عن إدراك أن سنة الحياة في التغيير ، كما فضحت تعليقاته عنصريته و تعاليه 2- تجاهل لحقيقة أن الكيزان و من نحا نحوهم من المتأسلمين هم الذين أفسدوا و مزقوا و قَتَّلُوا و خَرَّبُوا بلاد السودان و العقيدة 3- إصرار المتأسلمين على إنكار الإعتراف بأنهم هم أصل المأزق و المشكلة و أن الثورة ما أتت إلا لتقتلعهم من جذورهم و حتى تعيد للدين مصداقيته و للسودان كرامته بعد عقود من الإرهاب و النفاق و الإتجار بالدين 4- الغشاوة التي أعمت المتأسلمين و جعلتهم لا يرون الجدارة و الأهلية في الحكم إلا فيهم على الرغم من أنهم منحوا 30 سنة من الإنفراد بالحكم أثبتت خيبتهم و فشلهم الذريع في إستخدام السلطة و في إدارة الدولة كما أظهرت مقدرة المتأسلمين الخرافية و الغير مسبوقة على النفاق و الفساد و الإفساد 5- حلم المتأسلمين الذي لا ينتهي بالعودة إلى الحكم و السلطة ، و كابوسهم الدائم و خوفهم من اليسار السياسي و إستخدام و إستغلال العاطفة الدينية في شيطنة اليسار و كل من يعارضهم أو ينتقدهم يبدوا أن رئيس البصاصين الأسبق لا يعلم أن (زمانو فات و غنايو مات)... و ليته يعلم و (يعلمون) أن: - على الرغم ما يقال عن بطء الحكومة فهنالك إنجازات قد تمت: في حرية التعبير و الرأي و في إزدياد الوعي و في كبح جماح الأجهزة القمعية و في إيقاف الإحتراب و في عودة السودان للمجتمع الدولي شريكاً و ليس متسولاً و في إزالة بعض من آثار الإنقاذ و الفساد و في إسترداد بعض من الأموال المنهوبة و في الإجتهاد في مكافحة التهريب و في السعي إلى تطوير المناهج التعليمية و الصحة و في تشغيل محالج و مصانع و في تحسن نوعية الصادر و في تحجيم و ملاحقة المافيات في: الأراضي و القمح و الإستيراد و التصدير و الجمعيات الخيرية و الصحة... كل ذلك و لما ينقضي عام على تكوين حكومة عبدالله حمدوك... - الثورة ماضية في إنجازاتها رغم المعوقات... - عزم و إصرار الشباب على نجاح الثورة واضح للعيان... - معين الثورة لا ينضب... - الشباب خرج تأييداً للثورة و لحث الحكومة على الإنجاز... - العدالة قادمة مهما طال الزمن... - الخزي و العار لأعداء السودان من أصحاب المصالح الشخصية... - ليس هنالك أجمل من الحرية... و السلام... و أن الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد. فيصل بسمة عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ////////////////////