في سبعينات القرن 19 . قمنا بعمل مسلسل درامي اذاعي علي اذاعة جمهورية السودان الديمقراطية من امدرمان عن قصة واقعية لكتاب سوداني اسمه حياتان... من تاليف دكتور علي بليل علية الرحمه والنور وهو من اختصاصي امراض الكلي الأوائل في السودان وتدور قصة الكتاب المسلسل عن قصة نقل كلية من شقيق علي بليل للدكتور علي بليل وكانت من اوائل الجراحات الانسانية في السودان والتي استفاده منها العالم واهل السودان فيما بعد وكانت بمثابة انفتاح علمي انساني علي الذين يعانون من مشاكل في امراض الكلي في السودان ..وكان المسلسل بقصته الواقعية من اخراج صديقنا واستاذنا صلاح الدين الفاضل وكان كاتب القصة الواقعية دكتور علي بليل نفسة علية الرحمه والنور.... كانت تجربة نقل كلية من شقيق لشقيقة في السودان حدثا انسانيا وعلميا طيبا كان من الممكن ان يجعل من العلاقات الانسانيه امتدادا طيبا لرسالة الخالق سبحانه وتعالى في ان يبقي الانسان هو الخليفة في الارض بكل صفات الخلافة الالهية التي خلق من اجلها ومقدما لكثير من قيم الدين ورسالات المجتمع المثالي... ... وانتقلت الحياة في السودان بعد مرحلة الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي والتحرير الكامل الذي تابع هذه الثقافة الاقتصادية القاتلة الي محو المنارات الطيبة والاخلاقية والاسرية والمجتمعية في السودان.. وتركزت عيوب الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي والتحرير الكامل في السودان علي حياة الانسان اولها في اخلاقياتهم قبل ضوائقهم المختلفه.. وجاءت فكرة التبرع بالكلي كمشروع انساني اقرب للترابط الاسري قبل ان يصبح ميزة انسانية تمتد من عشرات السنين في الكون وبدخول الاستثمارات الطبية في السودان .دخلت الاعضاء البشرية في تركيبة المجتمع باتخاذ الضائقة الاقتصادية والاجتماعية منهجا اقتصاديا لعلاج مشاكل دولة اجتماعية من خلال خلل في برامجها كافة ..جعل من مسالة التجارة في الاعضاء البشرية مشروعا. اقتصاديا لحل مشاكل ملايين الشباب العاطلين عن العمل بعد ان اوقفت الدولة والحكومه كل مشاريع الاقتصاد وهدمت كل البني التحتية في السودان وخرقت كل بنود العدالة الاجتماعية التي كانت توجد في السودان.. وخرج ملايين الشباب لبيع اعضائهم البشرية الي دول العالم ... بدا بالاردن ومصر والعراق ولبنان وسوريا.... وكانت الحكومه هي اول من ساهم في ذلك المشروع الانساني باستخدام بعض من رموز النظام لحوجة الغلابة في شراء الكلي بدء من 1200 دولار في الاردن في مطلع التسعينات الي وصل السعر الي 10 الف دولار لاكثر من 3 مليون شاب سوداني في الخارج.. وتمثل مصر اولي الاسواق التي يعرض فيها اكثر من 2 مليون شاب اعضاؤهم البشريه للبيع موزعين في جميع انحاء مصر بدء من قهاوي العتبة ختاما بفلل الرحاب والمعادي وزقاقات ارض اللواء وعمارات المهندسين وشواطيء البحر الابيض المتوسط..وتصل سعر الكلية لاكثر من 39 الف دولار يصل المتبرع منها اقل من 10 الف دولار يعود بعدها للسودان لعمل مشروع بسيط يسترزق منه بعد ان باع كليته.. وتنتشر تجارة بيع كلي السودانين حاليا في بيروت والعراق وسوريا والاردن تحت عين السفارات والقنصليات السودانية في تلك الدول وقدرت عدد من المنظمات المتابعه للموضوع عدد العارضين . لبيع ..الكلي...من السودانين في العشره سنوات الأخيرة لاكثر من 3 مليون شاب سوداني بواقع اجمالي سعر بيع ..الكلي..لاكثر من 3 مليار دولار.. علي الحكومه الوطنية الحالية في السودان ان تتدخل لحماية ملايين الشباب السودانين العارضين لاعضائهم البشريه للبيع من اجل اكل العيش باقامات المشاريع المميزه لاستيعاب الملايين منهم ولاعطاء المشروع اهتماما انسانيا قبل ان يصبح كارثة تلحق بها ثقافة.. بيع الجثث في السودان