بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد. مصطلح (الدولة العميقة) قديم و شائع لكن تم تداوله بكثافة في بلاد السودان في مرحلة ما بعد سقوط نظام المتأسلمين (الكيزان) بعد ثورة ديسمبر 2018 ميلادية ، و يعني كيف أن تغلغل المتأسلمين (الكيزان) في جميع مفاصل الدولة السودانية (التمكين) صار هو المعوق الرئيسي للثورة و للتغيير ، أما (البطن الغريقة) فهو تعبير سوداني يرمز إلى ذلك الشخص الذي لا أحد يدري ما ينوي قوله أو فعله ، و لذات الشخص مسمى آخر و هو (الغَتِيْتْ). الشعب السوداني الذي صنع الثورة هو الشعب الذي إرتضى حكومة السيد حمدوك و هو المساند الأول لها و المدافع عنها ، و هو الذي آمن بالتغيير و قام بالثورة و قدم من أجل ذلك الكثير من التضحيات الغالية. مطالب الثورة و أهدافها في التغيير كانت و ما زالت بسيطة و واضحة و معلومة: 1- حرية 2- سلام 3- عدالة مما لا شك فيه أن الهدف الأول قد تحقق إلى مدى كبير ، لكن بالنظر إلى الهدفين الأخرين فما زال السودان و شعبه تائهين في ملاعب السياسات المحلية و الإقليمية و الدولية ، و مما زاد الطين بلة و (طَمْبَجَةْ) طريقة أداء السيد رئيس مجلس الوزراء و تخلفه عن الأحداث و صمته المريب و (بطنو الغريقة) ، و هو الذي يعلم جيداً مدى فعالية التواصل مع القواعد و تمليكها الحقائق و هذا يعني الشفافية ، كما يعلم السيد رئيس مجلس الوزراء جيداً أن إنعدام الشفافية و الصمت و الأداء البطئ لا يجلبان التأييد بل على العكس هي المناخ الأمثل الذي يساعد على تفريخ الشائعات و ترويج الأخبار الكاذبة و إزدهار (الشمارات) المفبركة و (مسبكة) و يزرع الفرقة و يحدث الإرباك و البلبلة. ما أنجزه السيد حمدوك كان بإمكان أي رئيس مجلس وزراء (عادي) أن ينجزه ، فلما علم العالم و رأي بأم عينه نجاحات الثورة السودانية تسابق للإعتراف بها و إلى قبول السودان في الأسرة الدولية بعد أن ظل لمدة ثلاثة عقود في تيه الإنقاذ ، و يعلم السيد حمدوك جيداً أن الإنجاز الحقيقي كان يجب أن يكون في: تفكيك و محاسبة منظومة الجماعة المتأسلمة (الكيزانية) المتمكنة الفاسدة و المعوقة لمسيرة الثورة ، و في تفعيل مؤسسات العدالة ، و في تقديم المتهمين بالإنتهاكات للعدالة ، و في تأكيد مدنية الدولة أمام تسلط العسكر ، و في تحقيق السلام و الأمن ، و لو بذل السيد رئيس مجلس الوزراء مجهوداً و لو يسيراً في ملفي العدالة و السلام لوجد الشعب السوداني صابراً دهراً بل دهوراً يتحمل من أجل الثورة و التغيير (الأذية) و صفوف الخبز و الوقود و قطوعات الكهرباء و الماء ، و ذلك لأن الشعب (الممكون و صابر) يعلم جيداً أن إيجاد العلاج للعلل المزمنة و المعقدة و الشائكة التي أصابت الإقتصاد السوداني يتطلب جهداً و زمناً و صبراً و تضحيات ، و عارف إنو الحكاية ما: لعب و ترتار و ديرة... و جري و نطاط عيال فوق الدميرة... و نعتذر للإستعارة ، و تسقط مايو و الإنقاذ. هذا الشعب يعلم جيداً مدى صعوبة التغيير بعد عقود من حكم الجماعة المتأسلمة (الكيزان) الفاسدة ، هذا الشعب يعلم جيداً أن السيد حمدوك لا يملك عصا سيدنا موسى و لا يمتلك جنود نبي الله سليمان و لا مقدرة السيد المسيح عليه السلام على العلاج ، لكنه يرى بأم عينيه قصور الحكومة الإنتقالية عن الإنجاز في ملفات السلام و العدالة و محاكمة القتلة و المفسدين. العجز عن الأداء و الإنجاز يجلب النقد ، و النقد لا يعني العداوة ، لكن ما يجري الآن في بلاد السودان يجعل الناقدين من الحادبين و الحريصين على نجاح الثورة يبدون (ظاهرياً) و كأنهم في خندق واحد مع فلول الجماعات المتأسلمة (الكيزان) و المعوقين من (الزواحف) ، لكن الحصفاء و الحكماء و هم غالبية الشعب السوداني يرون أنها ليست كذلك و يقولون: شن لم القمري مع السمبر... مطلوب من حمدوك أن يكون ثوري و جرئ و مصادم و شفاف و قريب من الشعب ، يعزيهو في بيتو الرمتو المطرة ، و ذلك الذي سرقتو الحرامية و بتاعين الأراضي ، و في موبايلو الختفوهو من إيدو في الركشة ، و يجي يقعد و يشرب معاهو شاي العصرية أو المغربية (ده لو إتلقى) ، يونسو (أكان رادي أكان تلڨزيون أكان لقاء جماهيري في ميدان عبود!!!) و يملكو الحقائق ، و بعد داك يقوم (بالمواجبة). الختام: عزم الشعب السوداني لا يفتر و (الفورة ديشليون)... و الثورة ما زالت متقدة و (مولعة نار تلهلب)... و قالوا تمساح الثورة العشاري ظهر في الحتانة و كشر عن أنيابه (بسلمية) لما ذاك الورل حاول يقدل ذي التمساح!!! و في ناس شافوا ذات التمساح في المنشية... و في ناس قالوا شافوهو لابد جنب مشرع حنتوب الجميلة... و في ناس حلفوا بالطلاق إنو شافوا التمساح العشاري قادل في نيرتيتي و مرتجلو و قلول... و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد. فيصل بسمة عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.