لفت إنتباهي في الخبر المنشور عن عودة الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي النقاط التالية: أولا: الإشارة للقضية الفلسطينية والدور الذي يمكن أن يحققه السودان في السلام العربي والإسرائيلي، وهذا تلميح واضح عن قضية التطبيع، لإن الموقف من العلاقات العربية الإسرائيلية محكوم بالمبادرة العربية (بيروت 1991م)، وأي تفاصيل أخرى معنى بها الجانب الفلسطيني. كما أن مناقشة هذه القضية (يفسد) على الناطق باسم الحكومة فيصل محمد صالح تصريحه بأن (الوفد) غير مفوض بمناقشة موضوع التطبيع. وثانيا: فإن موضوع رفع العقوبات من شأن الحكومة الإنتقالية، وقد كان هناك حديث عن تفاهمات ودفع مبالغ مالية، فهل هذا النقاش مسار آخر مختلف؟ أم أن قضية التعويضات لم تكن كافية واصبحت مجرد فخ سقطت فيه الحكومة الإنتقالية، إن الحديث عن نقاش هذه القضية مثير للحيرة والإرباك. وثالثا: لقد رد الوفد الأمر للأجهزة الإنتقالية وجاء في الخبر بالنص كالاتي:(وسيتم عرض نتائج هذه المباحثات على أجهزة الحكم الانتقالي بغية مناقشتها والوصول الي رؤية مشتركة حولها تحقق مصالح وتطلعات الشعب السوداني)، مع ملاحظة ان الحكومة وحاضنتها السياسية سبق وأعلنت أنها غير (مفوضة)، فهل اصبحت ذات تفويض خلال هذين الإسبوعين؟ أم أن الأمر لا يختص بالتطبيع، وفى هذه الحالة ينبغي أن تكون هناك رؤية محددة حملها الوفد، مع تشاور يومي، بل لحظة بلحظة. ورابعا: لماذا غابت وزارة الخارجية، وهى جهة الإختصاص في الشأن الدبلوماسي وتفاصيله وناب عنها وزير العدل، هل ثمة أجندة أخرى بعيدة عن الأنظار تتطلب إبرام إتفاقات وإلتزامات جديدة. و خامسا : فإن هذا الأمر يقع على عاتق قوي إعلان التغيير ، ولن يعفيها التاريخ من نتائج هذا الأمر، سواء انسحبت من قوي التغيير أو جمدت نشاطها أو أدعت أن مجموعة صغيرة أختطفت القرار كما أشار الحزب الشيوعي اليوم. إن لهذه الزيارة تأثيرا بالغا على الحياة السياسية في السودان وعلاقات العربية والإسلامية وعمقه الأفريقي ولابد من التعامل معه بعيدا عن موازنات المأزق الإقتصادي الراهن وضغوط حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإنتخابية. د. إبراهيم الصديق على 22 سبتمبر 2020م عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.