مساء أمس اقتحم الكاوبويات مبنى الكونجرس الأمريكي في مشهد دراماتيكي... وتلون البيت الأبيض باللون الأحمر بسقوط ضحايا المواجهات بين المتظاهرين المحتجين والشرطة... وهكذا ذبحت الديموقراطية بسكين الديموقراطية... ووقف العالم فاغرا فاه من الدهشة... وحدث ما حدث... ولقد كتبت من قبل مقالا... لا بأس من أعادت ما جاء فيه للذكرى...تحت عنوان *الصقر ... إن وقع كترة البتابت عيب* وجاء فيه : بالرغم مما قلناه آنفاً ... وأشَدْنا فيه بقول ترامب إنه قد يلجأ للمحكمة العليا في حال فوز بايدن ، ويُعْتَبر هذا سلوكاً حضارياً نوعاً ما ... (إذا ما قورن بحرق اللساتك وإغلاق الكباري والطرقات) الا أنه رغم ذلك يوضع في قائمة ( البتبته) ... ويبدو أنَّ بايدن سيفوز ... بالرغم من عدم انتهاء عمليات الفرز وإعلان النتيجة النهائية بعد ... الا انه فقد تم الإعلان أنَّ ترامب قد لجأ بالفعل للمحكمة العليا طالباً الحكم بوقف الفرز في ولاية متشجان وابعاد الاصوات التي تصل بالبريد ... متهماً لجنة الانتخابات في الولاية بالسماح بعمليات تزوير ... وهذا حسب القانون الأمريكي من حقه ... وعليه يقع عبء الإثبات ... ونقول له : يا عمو ترامب : *(الصقر ... ان وقع كترة البتابت عيب)* ان ما حدث في محيط وداخل الكونجرس الأمريكي مساء أمس لا يمت للديموقراطية بصلة... وليس سلوكا حضاريا البته... وهز صورة أعتى الديمقراطيات التي كانت حتي ليلة البارحة مضرب مثل يحتذى به في ممارسة الديموقراطية وبهكذا سلوك سقط الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مرتين... مرة في العملية الانتخابية... ومرة في الروح الرياضية بالرغم من انه يمارس الرياضة ويمتلك ملعبا للجولف. د. فتح الرحمن عبد المجيد الامين الخرطوم في 7 يناير 2021 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.