السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!    "واتساب" تحظر 7 ملايين حساب مُصممة للاحتيال    نجوم الدوري الإنجليزي في "سباق عاطفي" للفوز بقلب نجمة هوليوود    بيان من لجنة الانتخابات بنادي المريخ    كلية الارباع لمهارات كرة القدم تنظم مهرجانا تودع فيه لاعب تقي الاسبق عثمان امبده    رواندا تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لاستقبال ما يصل إلى 250 مهاجرًا    يامال يثير الجدل مجدداً مع مغنية أرجنتينية    بيان من الجالية السودانية بأيرلندا    شاهد بالفيديو.. السيدة المصرية التي عانقت جارتها السودانية لحظة وداعها تنهار بالبكاء بعد فراقها وتصرح: (السودانيين ناس بتوع دين وعوضتني فقد أمي وسوف أسافر الخرطوم وألحق بها قريباً)    شاهد بالصورة.. بعد أن أعلنت في وقت سابق رفضها فكرة الزواج والإرتباط بأي رجل.. الناشطة السودانية وئام شوقي تفاجئ الجميع وتحتفل بخطبتها    البرهان : لن نضع السلاح إلا باستئصال التمرد والعدوان الغاشم    وفد عسكري أوغندي قرب جوبا    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    تجدّد إصابة إندريك "أحبط" إعارته لريال سوسيداد    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    مجاعة تهدد آلاف السودانيين في الفاشر    لدى مخاطبته حفل تكريم رجل الاعمال شكينيبة بادي يشيد بجامعة النيل الازرق في دعم الاستقرار    عثمان ميرغني يكتب: لا وقت للدموع..    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مالكم كيف تحكمون؟؟ ... بقلم: د. سيد عبد القادر قنات
نشر في سودانيل يوم 20 - 04 - 2010


الثورة والإنقلاب وجهان لعملة واحدة،
قد ينجح الإنقلاب في تحقيق أهدافه وطموحاته
ولكن يبقي ويظل إنقلابا،17 نوفمبر،25 مايو،30 يونيو.
وقد تفشل الثورة في تحقيق أهدافها وطموحاتها،
ولكنها تبقي وتظل ثورة ، إكتوبر 64، أبريل رمضان85 .
نظام الإنقاذ لم يأت وفق إختيار الشعب له،
ولم يبق ويظل لإكثر من عقدين جالسا علي كراسي
السلطة وفق رغبة المواطنين ودعمهم له،
بل وفق فوهة مسدس تحرسه دبابات وعسس
وكبت وعزل وإقصاء وسيطرة من أهل الولاء
والجاه والسلطان علي كل مقاليد السلطة،
وقوانين مقيدة للحريات ظلت مسلطة علي رؤس الشعب لمدي عقدين من الزمان ،
ولهذا وصل الوطن أرضا وشعبا
إلي ما نحن فيه من محنة خانقة أخذت بتلابيبه ،
وصار الشعب اليوم محتارا ،
ليس في كيفية إستمرارية الحكم ،
ولكن هل يبقي ويظل الوطن السودان دولة واحدة
موحدة أرضا وشعبا في مثل هكذا ظروف من حُكم ،
ومحكمة دولية تضيقُ حلقاتها علي الرقاب يوما بعد يوم،
وهل سيكون آخرها الإبادة الجماعية.??
وإنتخابات تتنازعها الهواجس والفرقة والشتات،
هل ستقوم في مواعيدها؟
كيف ستكتمل إجراءاتها؟
هل سيكتنفها الغموض ويلف نتائجها الضبابية؟
هل ستسير وفق ماهو مخطط لها من قبل السلطة؟
هل سيكون هنالك عنف وعنف مضاد?
مركز كارتر وتقاريره إلي أي مدي ستؤثر؟
ملاحظات وإستفسارات وإعتراضات الأحزاب ، هل ستؤثر علي العملية الإنتخابية برمتها؟
ما بين تصريحات الكودة، وأقوال ياسر عرمان ، وتناقضات الآخرين، كيف ستكون النتائج؟
هل ستقبلها كل الأطراف؟
هل ستقود إلي وحدة السودان؟
هل ستقود إلي تمزيق الوطن؟
هل ستسير علي خطي أياد علاوي والمالكي إلي المجهول؟
هل ستسير علي خطي نجاد والعنف اللانهائي؟
هل إنسحاب المواطن عمر البشير من ماراثون الترشيحات سيكون صمام الأمان للوحدة ؟
هل إنسحاب حزب الأمة بجناحيه القومي والإصلاح والتجديد وإنسحاب الحركة الشعبية والشيوعي وغيرها سيؤثر سلبا علي الإنتخابات؟
ثم ما جري في اليوم الأول من تقارير سالبة هل سيؤثر علي النتيجة ؟
ألم يقولوا أن النتيجة جاهزة؟
وقبل كل ذلك ونحن دولة حضارية تفوق العالم أجمع ،
وشعاراتنا مُلهمة لإهل السلطة ،
ناكل من ما نزرع ونلبس من ما نصنع ،
وهي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه،
أمريكا روسيا قد دنا عذابها ،
كلها شعارات مفعمة بالأمل ،
صدقها الأتقياء قبل الأنقياء ،
ولكن صارت سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء،
ووقف المواطن مشدوها حيران ،
لأن الحال تبدل إلي الأسوأ وصار الهمس جهرا وبدأ الشعب يتململ ،
هل لنا أن نسأل عن حق الشعب السوداني علي حدود المليون ميل،
في إختيار حكامه :
إختيارا حرا
دون حجر
أو عزل
أو إقصاء
أو إكراه
أو تزوير
أو ترغيب
أو ترهيب ؟؟
ثم،
ألا يفترض أن يشترك كل الشعب بجميع ألوان طيفه وجغرافيته الممتده،
بما في ذلك كل المغتربين واللاجئين إذا توفرت الأهلية للإختيار؟
هل سيفضي إتفاق إنجمينا وتوقيع الدوحة إلي حق إشتراك أهل دارفور في مقبل الإنتخابات؟
لماذا يعطي الجنوب مقاعد إضافية بالتعيين للبرلمان القادم؟
إليست النيابة حق للشعب ليأتي بمن يمثله؟
ألم تكن هنالك إحصائييات دقيقة ونزيهة لكل السودان؟
من سيكون له حق التعيين؟
كيف سيكون التعيين وما هي أسسه؟
هل توجد أقاليم أخري تحتاج لهكذا تسويات خارج الإطار الشرعي الدستوري القانوني؟
هل ستأتي نهائيات الدوحة بتعيينات جديدة خارج الدستور والأطر القانونية؟
ثم هل لنا أن نسأل عن حق الشعب السوداني
في سحب ثقته عن هؤلاء الحكام متي ما رأي ذلك واجبا من أجل مصلحة الوطن
والشعب وبقاء الدولة موحدة؟؟
ثم عن حق الشعب السوداني في محاسبة هؤلاء الحكام وتقويم إعوجاجهم متي ما رأي ذلك ضروريا ؟
هل يحق للشعب وجود جهة تنوب عنه ،
برلمانا تناقش الحاكم في أمور الدولة والوطن بكل حرية ونزاهة
ولا تخشي في قول الحق لومة لائم ولا تخاف إلا الله ؟
كيف يأتي هؤلاء النواب؟
وفق قانون وأسس معروفة سلفا، أليس كذلك؟
هل القوي الأمين من ضمنها؟
وماهو تعريف القوي الأمين؟
هل سيكون ذلك تكليفا أم تشريفا؟
هل الهدف الأصلي خدمة الشعب والوطن والأمة؟
أم أن الهدف هو تحقيق أجندات حزبية ضيقة المنظور ومكاسب شخصية؟
هل ستكون هنالك فترة محددة للتداول السلمي للسلطة؟
أم أن هادم اللذات سيكون الفيصل في إنتهاء مراسم الدفن ؟
أم أن هنالك طرق أخري مثلما سلكها شارلوس تيلور وكاراديتش وميلوسوفيتش؟
في حق المحاسبة نقول:
نعم للشعب الحق في سحب ثقته من الحاكم الذي يخون بيعته وثقته،
وهذا واضح في الإسلام وأمره بالعدل ورفضه المطلق للظلم ،
حتي وهو ظلم فرد لفرد ، فكيف بظلم حاكم لشعبه.
في الإسلام لامكان لحاكم ظالم
ولا لحاكم عابث
ولا لحاكم ينام قرير العين فوق
آلام شعبه
ومعاناته
وفقره
وجهله
ومرضه
وعطشه
وجوعه
وعدم أمنه وإستقراره
وحاجات أمته،
في الإسلام لامكان لحاكم يضع نفسه فوق الحق ،
ولا لحاكم يعطي أمته الفضل من الوقت الضائع،
أنظروا إليه عليه أفضل الصلاة والتسليم فهو المثل الأعلي في الشوري ،
ومن بعده الخلفاء الراشدون في عهدهم لم يكن الحكم مزية ولا صفقة ولا إمتياز،
الأمة كانت هي مصدر السلطات ،
مادامت هي التي تختار وهي التي تُقّوِم وهي التي تعزل ،
والحاكم هو فرد في الأمة وليست الأمة في فرد الحاكم،
إني وليت عليكم ولست بخيركم،
متي إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا،
لو عثرت بغلة بالعراق لكان عمرا مسئولا عنها لِم لم يُسوي لها الطريق ؟
إنها بغلة وليس بني آدم(ودارفور رسميا قُتل فيها 10000 وأمميا قُتل300000) ، ودم الشهيد محمد موسي عبد الله بحر الدين لم يجف بعد!!!!
ومظالم الشعب في حدود المليون ميل وحقوقهم صارت سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء،
والله لو رأينا فيك إعوجاجا لقومناك بسيفنا هذا ،
هكذا التقويم والمعارضة بالسيف ،
فهل كانت تلك المقولة معارضة عداوة أو معارضة طابور خامس ومرتزقة، ؟؟
أم أنها نابعة من مسئولية كل فرد تجاه الأمة والوطن والشعب ؟
، بل نابعة من مسئوليته تجاه تقويم الحاكم ونصحه وإرشاده .
نعم يحق تقويم الحاكم ونصحه لجادة الطريق بما في ذلك العزل لمصلحة الأمة ،
لأن مصلحة الأمة فوق مصلحة الحاكم،
وهكذا كان الإسلام قدوة في التطبيق،
لأنها أمارة ويوم القيامة خزي وندامة إلا الذي أخذها بحقها،
فهل يأخذها حكام اليوم بحقها ؟؟؟
هل يجد الجائع طعاما،
والجاهل علما ،
والمريض علاجا ،
والخائف مأمنا ،
والمشرد سكنا ،
والعاطل عملا ،
والمظلوم عدلا وإنصافا،
وشعب هو علي مفترق الطرق،
وذلك بسبب سياسة خاطئة تعلق بها قادة 30/6/1989 ،
ومنذ ذلك التاريخ والسودان يتدحرج إلي أسفل ،
حتي وصل بنا الحال إلي ما نحن عليه من قرارات دولية
وصلت قمتها إلي قرارات المحكمة الجنائية الدولية
وما ستجره تلك القرارات علي الوطن من كارثة كانت هي أصلا من صنع قادة الإنقاذ ،
ولهذا بدلا من المكابرة والمزايدة ووصف الوطنيين الشرفاء بالعمالة والإرتزاق والطابور الخامس ،
بل وتضييق الخناق علي المواطن وهو مُقبل علي الإنتخابات ،
وتضييق الخناق علي المواطن وهو يطالب بحقوقه الدستورية،
فكان الأولي أن يجلس قادة الإنقاذ مع كافة أطراف الشعب السوداني لوضع تصور للخروج من هذا المأزق (لقاء أهل السودان ، تمخض فولد هواءا غير نقي)
أليست الشوري جزء أصيل توارثناه من قيم الدين الإسلامي ؟؟
(وأمرهم شوري بينهم) صدق الله العظيم
فدوام الحال من المحال ،
(وتلك الأيام نداولها بين الناس)
(تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك من من تشاء) صدق الله العظيم
وقرارت المحكمة الدولية لن ينفع معها التهريج والعويل والصراخ ،
بل النظرة بروية وحكمة إلي ما ستقود إليه
والتصرف وفق نظرة وطنية تجنب الوطن الفرقة والشتات والتقسيم إلي دويلات،
فللنظر ألي ماحصل في رواندا ونتيجة المحاكمة ،
وللنظر ألي شارلس تيلور ،
وللنظر ألي رادوفان كاراديتش و ميلوسوفيتش وجوزيف كوني.
كلهم أمثلة حية أمامنا لاتحتاج لدليل أو برهان ،
وماحصل لصدام حسين ليس بعيدا عن الأذهان ،
فقد وقف ضد القرارات الدولية وقاد الوطن العراق إلي ما هو عليه الآن؟
لن نناقش شرعية أو قانونية قرارات المحكمة الجنائية الدولية ،
ولكن هكذا تم إقتياد الوطن ألي نفق مظلم ،
فما المخرج أو الحل أو الحلول ؟؟؟.
لاأعتقد أن تجييش الشعب
أو الطوابير العسكرية
أو إستعراض ما نملك من أسلحة وعتاد ومعدات وطيران حربي
ستوقف القرارات الدولية لتلك المحكمة،
ولن تقنع الشعب بجدوي مثل هذا الإستعراض،
,ونتيجة الإنتخابات لن يكون لها إي تأثير علي قرارات المنظومة الدولية،
فأين نحن من مخزون وأسلحة العراق ؟؟
وأين نحن من أسلحة يوغسلافيا،؟؟
وأين نحن من تكتيك حركة العدل والمساواة وقوة إستخباراتها وتخطيطها التي أوصلتها إلي كبري النيل الأبيض ،
كأنها دبيب نمل دون أن يحس بها المسئول؟
، وأين نحن من ضرب مصنع الشفاء وبأي وسيلة تم قذفه؟
ومن الذي أدلي بالمعلومة كما قال السيد مبارك الفاضل المهدي؟
ليس الحل في الخطب أو المسيرات المليونية أو الحشود العسكرية،
وليس في الدعاية والحملات والرسومات الإنتخابية المليارية التي كان أولي أن تصرف لحل مشاكل الشعب كافة والخدمات من صحة وتعليم وأمن وطرق وزراعة ومجاعات أو فجوات غذائية،
ولانحتاج لحلول بعد خراب مالطة يوم القيامة .
الرجوع للشعب والذي بيده الحلول الناجعة هو الطريق الذي يقود إلي بر الأمان ، لماذا لاتتركوا الشعب ليختار إختيارا حرا نزيها ، من يملك التبروقة أو القزازة فكلهم أهلا بهم بغض النظر عن المشروع الحضاري!!
نتائج الإنتخابات التي لم ترقي للمعايير الدولية ، مشكوك في نزاهتها أصلا من جانب المواطن السوداني،
سيطر الوطني علي الشمال وسيطرت الحركة علي الجنوب،
وعام 2011 علي مرمي حجر،
والإنفصال صار مسألة وقت،
واللهث والجري خلف حكومة قومية لتتحمل تلك المسئولية ضرب من المستحيل!
وأهل الوطني يختلفون في تصريحاتهم المكرورة ،
بل هي بالونات إختبار،
والشعب قد عركته الخبرة والزبد يذهب جفاء،
الأمثلة كثيرة في عالمنا المعاصر لإستقالات بالجملة لأن المسئول يحس بأنه قد قصّر في واجبه تجاه الشعب ، ولكن عندنا الصورة تختلف ، ترقيات إلي أعلي وإستراحات مُحارب وفساد يتكلم عنه المراجع العام سنويا ولكن لاحياة لمن تنادي ، فعندما يموت الضمير تتنتن الجته ، والجته النتنه صاحبها لايشمها ولا يجرؤ أحد من أهل الحظوة ونافخي الكير وآكلي موائد السلطان من إعلامه بتلك الريحة النتنه بل علي العكس التطبيل والتبجيل .
ولكن هل يمكن أن نصل هنا في وطننا السودان
إلي أدب الإستقالة وترك كراسي السلطة من أجل تجنيب الوطن ويلات نحن في غني عنها ؟؟
كلا وألف كلا طالما كثر الدجالون والمشعوذون وماسحي الجوخ وتنابلة السلطان ؟؟
هل يمكن لأهلنا العقلاء والذين رضعوا من ثدي الوطنية وفُطِموا علي حُب الوطن أن يتفاكروا من أجل الخروج من هذا النفق ،
ويقودوا سفينة الوطن إلي شاطيء آمن حاملة في جوفها كل ألوان الطيف السوداني إلا من أبي.
أتركوا الشعب ليقرر دون عزل أو إقصاء أو ترهيب أو وعيد ،
فهو صاحب المصلحة الحقيقية في الإستقرار الآمن ،
أليس كذلك؟؟؟
أعدلوا هو أقرب للتقوي.
إستحقاقات نيفاشا قد أوشكت علي الوصول للمحطة الأخيرة، هل سيترجل قائد القاطرة قبل تلك المحطة من أجل وحدة الوطن كما أشار الكودة؟
، شهور قد مرت علي التسجيل للإنتخابات ، والآن قد بدأ التصويت وإنسحابات كثيرة لإحزاب لها تاريخها ووزنها السياسي إضافة إلي إنسحاب الشريك الأصيل الحركة الشعبية، ولكن تعقيدات التصويت هذه المرة ستقود إلي تالف كثير من بطاقات الإقتراع ، بل إن تقارير اليوم الأول ألقت بظلالها الداكنة علي مجمل العملية وما شابتها من شكوك وخروقات، فهل فطن أهل القرار لذلك سلفا للتدارك ؟ كنا نتمني أن تعقد كورسات وندوات قبل زمن كافي لشرح كيفية التصويت، ولكن ؟ حقوق المرشحين إعلاميا لماذا سادتها كثيرا من الضبابية ولا يملكون إلا دقائق معدودة في تلك الأجهزة الملوكة للدولة، حيث يظفر الحزب الحاكم بكل الوقت حتي بعد بداية التصويت؟
هل تقديم الخدمات اليوم من مراكز صحية وشفخانات وإمداد كهربائي وتوظيف ومدارس وإعفاء من الرسوم الجامعية وتبرعات مليارية ، يعتبر جزء من الدعاية الإنتخابية ، أم أنها أصلا خدمات كان من المفترض أن ينعم بها المواطن دون من أو أذي وبدون مقابل له علاقة مع صناديق الإنتخابات،؟ أليس كذلك لأنها أموال الشعب وليست أموال الحزب؟؟ لماذا تُستغل كل إمكانيات الدولة من أجل الدعاية لحزب السلطة؟
نعم ، ستتم العملية الإنتخابية كليا أو جزئيا في13 أبريل ، ولكن؟؟؟
هل ستكون نزيهة وشفافة؟
هل ستأتي بالقوي الأمين؟
ومن هو القوي الأمين ؟
هل سيكون هنالك سوق نخاسة للضمير إن وجد؟
هل ستلغي إتهامات المحكمة الجنائية؟
هل سينعم الوطن بالأمن والإستقرار والرفاهية؟
هل سيعم السلام دارفور؟
هل سيتحقق حلم الوحدة الجاذبة عبر إستفتاء 2011؟
هل ستصنع الإنتخابات السلام في كل ربوع الوطن؟
هل ستعود حلايب إلي حظيرة الوطن؟
هل ستعود الفشقة إلي حظيرة الوطن؟
هل سيعود مثلت اللمبي(كينيا والسودان) إلي حظيرة الوطن؟
هل سيعود من هاجروا إلي إسرائيل وغيرها إلي حظيرة الوطن؟
هل ستكون تقارير المراجع العام إيجابية؟
هل سيعود مشروع الجزيرة إلي أهله؟
هل سيعود أهل الصالح العام إلي وظائفهم؟
هل سيعود مجدي محجوب إلي أسرته؟
هل سيعود شهداء كجبار وإمري لإسرهم؟
هل سيعود شهداء الإلزامية من العيلفون لذويهم؟
هل سيعود شهداء بورتسودان إلي الحياة ؟
هل سيعود الكدرو ورفاقه؟
34 مليار دولار ديون علي السودان، هل سيتم إعفائها؟
هل ستعود أخلاقيات وقيم ومثل الشعب السوداني إلي سابق عهدها؟
أم هل سيعود الوطن إلي مربع ناكل من مانزرع ونلبس من ما نصنع؟؟؟
أم هل سيكون هنالك وطن إسمه السودان؟
يديكم دوام الصحة والعافية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.