الوضع في السودان ليس كما كنت! فنظام الحكم في الدولة السودانية ليس راشداً البتة وإتفاقية سلام دارفور المعيبة في أبوجا مايو 2005م ذهبت مع صناديق الإقتراع بعجزها تثبيت الأمن والسلم المدني ناهيك عن الحلم التنموي ومجالس الخمسة نجوم في الدوحة لن تلبي استجابة الثوار لتسيب وتلكع ولامبالاة الانقاذيين لكسر الهمم وتشتيت الحركات المنكفئة على مصالح قياداتها والضاربة عرض الحائط بقضايا النزوح والهجرة القسرية جراء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وربطها بعدالة القضية الدارفورية. كما أن دعوة الأحزاب لتظاهرات سلمية إحتجاجية، السعي لتشكيل جبهة من كافة القوي السودانية بهدف إلغاء نتائج الانتخابات، حل أزمة دارفور عسكرياً من قبل إحدى الحركات المفاوضة، وهكذا شبهة سياسية من الصعب إكتشافها في الحوارات العادية لن تحقق إي مخرج إستراتيجي للشعب السوداني. إذن إنتهى عهد الوعد وبدء تحقيق حلم النظام لنتائج مفاوضات الدوحة الحالية تسجيل سلام مرحلي ومؤقت دون أي إلتزام بمستحقات السلام وإنما فقط لإستقرار الحكم الشمالي لمواجهة الانفصال. "كلنا يعلم أن الإنتخابات مزورة وواجهت صعوبات عدة لكننا سوف نعترف بها من اجل الوصول لإستقلال جنوب السودان وتفادى العودة الى الحرب" وغريشن أمريكا والعودة من جديد لإقليم دارفور لرؤية الوضع على الأرض، ليست بدواعي التسلية وإنما بغرض التعرف على حجم تورط جيش الحركة الشعبي وبدو عرب دارفور على الحدود بين منطقتي الإنفصال لإتفاقية السلام الشامل النيفاشية ومدى تأثيرها في العملية الإستفتائية المرتقبة للجنوب، وهذا واقع غير أخلاقي ومجافي لجميع الأعراف والنظم ووسيلة ضغط على النظام لدحض الثورية الدارفورية وإلجام الحرس الحدودي المدجج بالدفع الرباعي. كوادر ومثقفي دارفور ومنظمات المجتمع المدني الطوعية، العدل والمساواة السودانية، التحريروالعدالة، المجموعات المدعومة، مجموعة خارطة الطريق وألخ وإنضمام حركة تحرير ...، جبهة قوى ...، المتواجدة في جوبا، الميدان، الشبكة العنكبوتية، النظام الحاكم أو داخل الدوحة القطرية، كلكم جميعاً مساءلون عن فشل الوحدة ودمج القوات والوضع الغير مستقر في الإقليم وإضاعة جهود التسوية السلمية للأزمة بهدر الوقت والإستمراء بخدمات النجوم السبعة تاركين الشعوب المتصوفة الزاهدة للصبر والرضا بقضاء الله وقدره... أيبحث هؤلاء في أروقة المأساة لإيجاد حل سلمي شامل ومستدام وهم أعجز من أن يتوحدوا؟ كم يطول الإنتظار لوضع أستراتيجية للتعايش السلمي القبلي وإعادة رتق النسيج الإجتماعي؟ فما النظام الإنقاذي وحده بملالالالام. المهندس/ علي سليمان البرجو عد الفرسان/ نيالا 971506521662+ Ali Alberjo [[email protected]]