صعّد الانقاذيون من وتيرة أزمة السودان في دارفور حيث بلغت التشعبات السياسية والعسكرية أقصاها بتجاهلها المنابر التفاوضية للحلول السلمية مع الحركات الدارفورية. وذلك بطرحها الإستراتيجية الإنقاذية المفروضة لإزالة معسكرات النزوح الداخلي واستباحة عملية التشريد والتقتيل والتركيع في أخطر دراما لقبول سياسة الأمر الواقع. فطالما فشلت الانقاذ لعقد الصفقات الثنائية مع حركات التمرد الدارفورية وشراء الذمم لوأد الثورة الدارفورية لجأت موظفةً الممارسات الاقصائية لقيادات الحركات المسلحة لتزيين الاستراتيجية من الداخل ولعزل الشرفاء من الكوادر وقيادات الثورة الدارفورية وتقتيل ذويهم بدم بارد داخل وخارج المعسكرات. هكذا صفعة مزلزلة لن تصمد أمامها إلا حركات تدارست أمر ترتيباتها الداخلية وفهم الآليات التكتيكية للوصول إلى التنسيق الإستراتيجي الجمعي لمواجهة ومجابهة هذا الفخ البراغماتي الإنقاذي المغامر بتصويره إمكانية تفريق وتشتيت وإبعاد الثوار لإعلان فرية إنتهاء التمرد على الأرض. فمنبر الدوحة بقيادة التحرير و العدالة بخروقاته الأمنية والجنجويدية هو من أسهم في تشجيع النظام للتسبب في مِحْنة معسكرات النزوح. فاستثمار النظام الأمني جدلية ثغرة المنهج الاقصائي والقبلي داخل الحركات المسلحة للشريك الأفريقي العربي وتفجير قنبلة الولائية لاحقا ً(سنفرد لها مقالاً لبالغ الأهمية بمشيئة الله تعالى) التي يشدو بها الجنوب دارفوري والنتيجة هروب ومطاردة عشرات الألاف من نازحي معسكرات كلمه والحميدية الي أطراف مدن وأرياف نيالا وزالنجي وجرح المئات وتقتيل العشرات في أبشع إنتهاكات حرمة الملاجيء والملاذات الآمنة. وعلى السواء من كان وراء المِحْنة، عملاء الحركات، الجنجويد أم حرس حدود المتنفذ عبد الحميد كاشا ولعلنا نستحضر كلمات المطلوب للعدالة الدولية البشير عندما أكد بأنه لن يسمح بوجود فلسطين في دارفور وهذا إعتراف ضمني بدولة الإنقاذ العنصرية. أيها الشرفاء من الكوادر والثوار، قد نحتاج أكثر من أي وقت مضى للتذكير بهشاشة الوضع الأمني في ولايات دارفور الثلاثة وحتمية إلتقاء الحركات الثورية في جبهة موحدة مع منظمات المجتمع المدني لقيادة المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد كلها، وأننا لن نقفل باب التفاوض السلمي ولكننا نتساءل أي مفاوضات في ظل هكذا تباين: - مفاوضات من أجل التفاوض المصلحي الثنائي مع النظام لقيادات الحركات القبلية؟ - مفاوضات من أجل السلم الأمني بحق تقرير المصير من هول شبح البلقنة؟ - مفاوضات من أجل التعايش السلمي القبلي والنهضة التنموية المنشودة؟. ولن نجعل مقاومة تفكيك معسكرات النزوح جوهر القضية المستحقة بل نتيجة إفرازات التشرذم القبلي والعمل الاقصائي للحركات والخروقات الأمنية للحركات المسلحة من قبل النظام. ولن نقول فليذهب الجنوب الحبيب بأمن وأمان وليخرج من رحم الانقاذ دارفور والشرق والنيل الأزرق - ملاك مشروع الجزيرة وكل أقاليم السودان الستة بل أن تنهض الشعوب من أجل دولة الوحدة الطوعية والدولة المدنية الديمقراطية وكفى بلجان النصب والاسترزاق من المال العام بالتغني بالوحدة الجاذبة لتأمين ركب الفارهة وبناء الناطحة ألا تستحون؟ كم مضى من نيفاشا من السنين وكم بقيت من السويعات ألم تكفوا عن الاستهبال أبدا؟. أيمكنكم مواجهة الانقاذ وإزالته لضمان وحدة السودان؟ المهندس/ علي سليمان البرجو عد الفرسان/ نيالا 971506521662+ Ali Alberjo [[email protected]]