فيجسد الدكتور تجاني سيسى رئيس حركة التحرير والعدالة رغبة مختارة وإجتهادات ثورية لإرادة شعبية قبل أن يوصف بالصناعة الحكومية لكونه حاكم دارفور في عهد الديمقراطية وتزكيته بالمنظمة الدولية. فمنذ إشتداد النزاع المسلح في دارفور 2003م وإنقسامات الثوار الدارفوريين، قمنا بالدور المنوط تجاه شعبنا المقهور بدعوته ليترأس حركتي دارفور المتمردتين العدل والمساواة وتحرير السودان، وذلك لتصحيح مسار الثورة الدارفورية في مهدها، ووضعها في إطارها الصحيح، وصونها من إختراقات نظام الإنقاذ العنصري المتسلط، وحمايتها من الانحراف العرقي والجهوي حفظاً للنسيج الإجتماعي المدني، ومحاولة لإبعاد شبح الإحتراب ومنع النهب والإنفلات المسلح وسد ثغرة فرق تسد وأمراء الحرب. تلكم كانت الأهداف السامية للتصدي للتهميش والتخلف والفقر والقهر منذ الاستقلال. فليدرك الأخ الدكتور سيسي أنه يترأس حركة متمردة عبارة عن مجموعة من الحركات الدارفورية المسلحة وإحدى كبريات مكونات الثورة الدارفورية، ترغب في التوصل لحل سياسي للقضية السودانية العصية في دارفور عبر التفاوض السلمي من منبر الدوحة. إذ لا يستقيم الوضع المهين في ظل الحلول السياسية بالسكوت عن ممارسة النظام تكثيف هجماته الجائرة على رفقائنا. فمحادثات كهذه يجب أن توقف لحين إيقاف الإقتتال. وأذكرك عزيزي بأنني أكلت يوم أكل الثور الأبيض!، وهذه التحرير والعدالة ليست بحزب سياسي يخضع لإشارات وإملاءات توجيهية من النظام القهري أو أحزاب المعارضة المتهالكة، بل هي وعاء مطاطي يحوي جميع الأشراف من الثوار وقيادات المجتمع المدني. وسنظل في مسعىً متواصل للم شمل بقية الحركات بقياداتها ووضعها مع منظمات المجتمع المدني والإدارات الأهلية في الثورة لإرغام النظام لتحسين الوضع الأمني، ووقف النشاط العسكري المتزايد ضد الحركات والمدنيين العزل في دارفور، وتسهيل عودة الأشخاص المبعدين إلى أراضيهم، وتسوية موضوع التعويضات وحاملي السلاح المطلوبة، قبل التوصل إلى اتفاق سلام شامل. ومن ثم العمل على إعادة إحياء دارفور إقتصادياً وتنميتها إجتماعياً بإشراك كوادرها قي قيادة السلطة والثروة... فإعادة السلام إلى دارفور دون التنمية الإقتصادية والإجتماعية ليست بكافية. من أولويات الدكتور سيسي ترسيخ القيادة الجماعية وتنفيذها لعمل إتفاق سلام شامل ودائم بعد جمع الحركات المسلحة إلا المتمسك بحلم الإستفراد لعقد الصفقات الأحادية تحت ذريعة أجندة مختلفة ليست ببعيدة عن المكافآت الشخصية والتمكين القبلي. فالتحرير والعدالة حركة مسلحة لا تستطيع تحقيق السلام بمعزل عن بقية رفقاء السلاح والمجتمع المدني الدارفوري بإداراته الأهلية، وليست إنتفاضة شعبية يتبناها سياسيو الأحزاب التقليدية لاستغلالها. فحذار من الإستفراد والإقصاء والتناسي، فما طار طير وأرتفع إلا كما طار وقع. المهندس/ علي سليمان البرجو عد الفرسان/ نيالا 971506521662+ Ali Alberjo [[email protected]]