[email protected] تساءلت في مقال سابق عما إذا كان لدى الهلال والمريخ مدربين أم مهرجين. وهاهو المستر كامبوس يستمر على ذات نهجه التهريجي ويعد جماهير الهلال ببطاقة التأهل من الإسماعيلية. يقول كامبوس أن فترة الأسبوع المتبقية للمباراة كافية لإعداد الفريق جيداً لتحقيق الفوز هناك. يا راجل كل الشهور الفاتت دي ما كفتك لإعداد الفريق حا تجي تجهزو في أسبوع! "عليك الله ما تفكها فينا ونحن ما ناقصين إحباط". التشاؤم ليس مطلوباً سيما عندما نتحدث عن كرة قدم مدورة. لكن مثل هذا الكلام لا يفترض أن يأتي من مدرب الفريق. يكفي أن يقول كامبوس أنه استعد جيداً للقاء الرد وأن فريقه جاهز لتقديم مباراة جيدة. أما أي كلام أكثر من ذلك فيصب في خانة التهريج لا التدريب. يريد كامبوس أن يقنعنا بأن هزيمة الهلال من الإسماعيلي كانت عابرة ومفاجئة. خلاص اقتنعنا بذلك يا مستر كامبوس! أها قول لينا هزيمة مازيمبي بخمسة أهداف في ملعبنا كانت شنو؟ وهزيمة هلال كادوقلي كانت شنو؟ والأداء السيء للفرقة الزرقاء خلال العديد من المباريات رأيك فيهو شنو؟ خليها على الله واشتغل شغلك بدون كلام أيها البرازيلي الهمام. نعلم أن لاعبي الهلال قدر المسئولية وإلا لما حلحل بعضهم المشاكل التي تسبب فيها مجلس الإدارة. لكن كمان الله ما شافوهو بالعين يا كامبوس، بل عرفوه بالعقل. يعني مسألة تحقيق الفوز على الإسماعيلي بأكثر من هدف في ملعبه دي خليها كده لظروف المباراة. فاز فريقه محلياً على الميرغني فظن أن الأمور صارت عال العال. ده كلام كتاب، وكتاب إداريين كمان. يمكن أن نقبل مثل هذا الحديث من مشجع تسيطر عليه العاطفة لكنه غير مقبول من أهل الشأن الفني. صحيح أن الأمل موجود دائماً، لكن يتوجب على الجهاز الفني للهلال أن يعمل في صمت وبلاش ترفعوا سقف توقعات هذه الجماهير المسكينة حتى لا تعيش المزيد من الإحباط إن حدث ما لا نتمناه. أخوتنا المريخاب أيضاً يبالغون في التفاؤل حول مباراة الرد مع الترجي رغم أنه فاز عليهم بثلاثة أهداف نظيفة هناك. كان من الممكن أن نعتبر كل ما يدور ويكتب هذه الأيام جزءً من حملة إعلامية هدفها النيل من خصمي الهلال والمريخ. لكن كيف نعتبرها كذلك ومعظم كتاب المعسكرين يفردون مساحات واسعة في أعمدتهم للسخرية من بعضهم البعض. كتاب الهلال يحاولون تثبيط همة المريخاب وكتاب المريخ يستهزئون بقدرات لاعبي الهلال! إذاً الأمر ليس حملة إعلامية هدفها تثبيط همة الخصمين، بل نحن ننال من بعضنا البعض قبل أن نسعى لإضعاف الروح المعنوية لخصومنا. هذا هو ديدننا ويبدو أننا نضع مقولة " النسى قديمو تاه" حلمة في أذاننا!