بسم الله الرحمن الرحيم بيانا يخالف بيان حركة العدل والمساواة السودانية بخصوص ادعاءات الحكومة في جبل مون أحمد محمد عثمان ورد بياناً من حركة العدل والمساواة يؤيد أن حركتهم تبيّن لشعبها في ربوع السودان كافة، وفي ديار الغربة التي هجّروا إليها قسراً ، أن قوات حركتهم الباسلة قد حققت - بفضل الله - نصراً مبيناً كاسحاً على قوات نظام البغي العنصري في الخرطوم في معركة ساني فندو بين مدينتي نيالا والضعين بجنوب دارفور يوم الخميس الثالث عشر من شهر مايو 2010 عندما اعترضت قوات النظام متحركها الإداري، فألحقت بها خسائر فادحة جداً في الأرواح والممتلكات، وغنمت منها الحركة غنائم كبيرة تغطي حاجتها من الإمداد و الذخائر في الفترة القادمة . واحتسبت الحركة في العملية ثمانية شهداء أماجد . انتهي البيان الحقيقة أن قوات الحكومة قد دخلت معقل الحركة في جبل مون واستولت علي ذخائر كثيرة وعتاد . وكان يجب علي الحركة أن تعترف بخطئها في أشياءً عديدة وفي غمرة هذا يجب توضيح بعض الأمور التي تفسر ما حدث لتدوينه للحقيقة والتأريخ . وما حدث ويحدث لابد من أن يدون بصدق لأنه تاريخ السودان وهناك أجيالاً ستأتي وتتساءل عن ماذا حدث ولماذا وتصحيح مساقات الأمور . 1- حركة العدل حصلت علي ذخائر وسيارات وتمويناً من جهات يعلمها الجميع . 2- لازالت الحركة تعتمد علي أبناء قبيلة واحدة وهذا حسب مفهومها الضيق القبلي الذي لم يتغير ولن يتغير . 3- هذا لن يفيد الحركة ولن يقدمها خطوة واحدة حتي لو نالت كل ما تريد من أسلحة وأموال . 4- القدرة الحركية والقوة النارية للحركة دفعتها للمخاطرة باستخدام تكتيكات الانتشار والضرب في عدة مواقع استراتيجية . 5- بهذا فرقت وشتت قواتها وأفرادها وهذا خطأً عسكرياً قاتلاً يعرفه أي من درس القليل في العلوم العسكرية . 6- عندما حاولت الحركة قطع الطريق بين نيالا وما حولها كانت هناك قوات متمركزة ولها قوة نارية صائبة استطاعت ضربها بمتحركاتها بسهولة . 7- أكد ذلك الخطأ المميت عدم وجود رؤوس متمكنة قادرة علي رسم خطط عسكرية حقيقية في الحركة رغم ألقاب الجنرالات من الفريق واللواء وغيره . 8- القوات السودانية كانت قادرة علي تبين هذه الأخطاء وضرب قوات الحركة حين خرجت من جبل مون ودعم مواقعها لضرب القوات المشتتة في كردفان وجنوب دارفور . والنصر العسكري الحقيقي هو ضرب قوات العدو وليس كسب الأرض الذي لا يشكل إلا مواقع يمكن استعادتها بسهولة . 9- لم تلتفت القوات السودانية لمناورات تحويل الأنظار وركزت علي ضرب مواقع حشود العدل والمساواة وكان هذا تفكيراً صحيحاً من الناحية العسكرية . 10- استراتيجياً ، فهذه كانت ضربات أولي موفقة رغم أن تفوق الطيران السوداني انعدم لوجود أسلحةً قادرةً علي التصدي له . ولم يؤثر ذلك في قدرات قوات الحكومة علي المناورة والالتفاف والضرب المتمركز . الانتصارات تحققت في جبل مون وليست مجرد هراء و اختلاق للتغطية على هزائم في ساني فندو أو غيرها . وانتشار قوات العدل والمساواة كان له الأثر الأكبر علي الهزيمة . والإنكار لن يفيد في شيئاً وإن كان نمطاً له أثراً ماحقاً علي مصداقية الطرفين . هذه الرسالة موجهة للواء أو الفريق أو المشير على الوافي بشّار أو غيره من المارشالات والجنرالات ومضمونها أن الناس دايرة تعيش وأن الطرفين يأكلون في اللحم الحي وعلي حساب بقاء الأمة إذا تبقي فيها شيء . ولا يوجد شهداء في هذه المعارك وإنما قتلي مسلمين وجميعهم في النار كان حكومة أو حركات . لا سامحكم الله علي الخراب والدمار الذي تلحقونه بالمساكين والفقراء والمخدوعين III MMM [[email protected]]