مصر فيها حكماء مثلما فيها مجانين، فيها من لهم علم بالثقافة السودانيه وفيها من يدعون ذلك العلم، ومثلما طالب عضو برلمانى مصرى بضرب المتظاهرين فى مصر واستجهن حديثه جميع المصريين بمن فيهم اعضاء الحزب الحاكم الذى ينتمى له، كذلك خرج زعيم حزب مصرى مغمور اسمه (ناجى الشهابى) يراس حزب الجيل داعيا المصريين للتضامن مع شمال السودان للزحف نحو الجنوب والقضاء علي مواطنيه مما أثار امتعاض السودانيين الذين سمعوا ما قاله الشهابى، وللأسف قال هذا الكلام فى حضور د. نافع على نافع و. مصطفى عثمان اسماعيل، وكمال حسن على رئيس مكتب المؤتمر الوطنى فى مصر ولم يجروء اى واحد من الساده الأفاضل على أستهجان ورفض ما قاله الشهابى أو ان يوضحوا له بأننا جميعا سودانيين يضمنا وطن واحد ولا فرق بين سيد أحمد أو دينق ولا فرق بين مسلم ومسيحى. للأسف اسلوب الشهابى هو نفس اسلوب الطيب مصطفى وصحيفة الأنتباهة التى يتفرج على مواضيعها العنصريه قادة المؤتمر الوطنى. والجدير بالذكر أن حديث هذا الشهابى قاله خلال مؤتمر صحفى عقده د. نافع على نافع بصحبة مصطفى عثمان اسماعيل أخيرا وبعد زياره د. خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة لمصر، ودعى لذلك المؤتمر عدد من الصحفيين وتم طرد صحفيين سودانيين بعد حديث الشهابى بل ان مسوؤل مكتب المؤتمر الوطنى وجه لهم حديثا قال فيه أن هذا الحديث ليس للنشر! وما قاله الشهابى يؤكد أن بعض الأخوة المصريين لايعرفون عن السودان الشىء الكثير، وللأسف عدد كبير منهم أصبحوا خبراء فى الشأن السودانى دون معرفه أو علم مع انهم لا يذكرون ما يدور فى اللقاءات والمؤتمرات الصحفيه التى يحضرونها فى صحفهم التى يعملون بها بمصر أو السودان، وللاسف يعتبرون السودان كله عرب ومسلمين ومثل هذا الشهابى سوف نجده فى الغد فى أحدى الفضائيات يتحدث وتحت أسمه مكتوب خبير فى الشئون السودانية. عبدالغفار المهدى