بسم الله الرحمن الرحيم 1. هذه المجموعة هي مجموعة مبادرة إتحادية من مختلف التنظيمات السياسية الإتحادية الأربعة، لا تدعي لنفسها قيادة للحركة الإتحادية بمختلف مسمياتها و تياراتها الفكرية و التنظيمية، و إنما تعرف نفسها بأنها مجموعة من الحادبين على أمن الوطن و إستقراره و إكمال مسيرة التحول الديمقراطي فيه، و التي لن تكتمل إلا بوحدة الحركة الإتحادية في حزب إتحادي ديمقراطي موحد عملاق.و بالتالي فإن ما بين يدينا اليوم ليس ميلاد حزب أو تيار جديد، و إنما حركة فكرية عريضة منظمة، ممتدة داخل كل التنظيمات الإتحادية تهدف لوحدة الحركة الإتحادية كهدف إستراتيجي نسعى له جميعا. 2. لتحقيق هذا الهدف السامي، إتفق المبادرون بان وحدة الأحزاب الإتحادية الفوقية، و نتيجة لتجارب الماضي أصبحت أمرا صعب الوصول إليه بالمنهج القديم و الوسائل المجربة، في ظل القيادات الحالية للأحزاب الإتحادية، و ذلك لتباين رؤى و مصالح و مطامع بعض من هم في سدة قيادة هذه الأحزاب ، و بالتالي فإن العمل الجاد لوحدة القواعد، و الناشطين، و الكوادر الوسيطة، تحت إطار مسمى الحركة الإتحادية، كما كانت بداياتها في ثلاثينات القرن الماضي، هي الطريق الأمثل لتوسيع قواعد المؤمنين بوحدة الحركة الإتحادية داخل كل تنظيم، و فرضها داخل مؤسسات كل حزب إتحادي، و الخروج بها إلى أعلى كرغبة جماهيرية ضاغطة، و ضرورة تاريخية وطنية في هذا المنعطف الهام من تاريخ السودان السياسي. 3. رأى المبادرون أيضا أن إستلهام خط الحركة الإتحادية،الذي يقوم على:- أ. دولة المواطنة، التي يتساوي فيها المواطنون في الحقوق و الواجبات، و الفرص المتساوية، بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين أو العرق اوالإنتماء الجهوي أو الطبقي أو الثقافي، بحيث يصبح التنوع فيها مصدر إثراء و منعة، لا ذريعة للتمزق المفتعل، دولة السلام الإجتماعي الذي يقوم على سيادة القانون. ب. دولة الفرص المتساوية في تولي المسئولية و الوظائف والنشاط الإقتصادي في ظل الإقتصاد الإشتراكي الديمقراطي الذي يؤطر لحرية الملكية و المبادرة الفردية التي تراعي البعد الإجتماعي. ج. دولة موحدة لامركزية تراعي فيها المعادلة بين ضرورات الواقع و إمكانات الدولة، على أسس إدارية و سياسية تقوم على العلمية و الدراسات العميقة، بحيث تعمق التراضي و التعايش وترسخ السلام الإجتماعي. د. دولة ترفض النظم السلطوية مدنية كانت أم عسكرية،الحرية فيها أساس يكفله الدستور و ينظمه القانون، و التدول السلمي للسلطة فيها بين مكوناتها السياسية، يتم عبر الإنتخابات الحرة النظيفة المحمية من تأثيرات المال و الجاه و السلطان. ه. دولة تعمل على إطفاء بؤر التوتر، و نزع فتائل الأزمات و الإحتراب بين أبنائها، تقوم سياستها الخارجية على مؤآمة عملية بين المصالح و المقاصد، تعمل لدعم السلام العالمي و الإقليمي، و تبتعد عن محاور الاستقطاب الذي يضر بالمصالح الوطنية و السلام الإجتماعي. و. دولة تعلم أن تنميتها لا تتم إلا بتنمية إنسانها و تحرير أرادته و اطلاق العنان لمكونات الإبداع فيه، و تنمية مواردها المهولة بالإمكانات الذاتية و الشراكات الذكية مع من يحترم سيادتنا و خيارات شعبنا. ز. دولة تصبح المؤسسات القضائية و العسكرية و الأمنية و الشرطية فيها، مؤسسات قومية قوية ومحترفة مهمتها إنفاذ القانون وحماية الدستور وإرادة شعبها و خياراته السياسية. هو القاسم المشترك الذي يلتف حوله الإتحاديون بمختلف مدارسهم الفكرية، و تنظيماتهم و أحزابهم، و يلتقي معهم فيها جمهور عريض في الوسط السياسي العريض من إرتدادات اليمين و اليسار، و من اللامنتمين، و يتوق لوحدتهم، و ينتظر مد يده لهم لإخراج البلاد من وهدة النظم السلطوية و حكم النخب الأتوقراطية الآحادية النظرة. 4. ورأى المبادرون أن هذا لا يتم إلا بإستنهاض جماهير الحركة الإتحادية على مستوى القواعد ، و بأسلوب جديد غير نمطي، له أبعاد إستثنائية وجاذبية لم تجرب من قبل، و أن يكون منهجه خاطفا للأبصار، ذو مؤثرات حقيقية نافذة تحترم العقل و الوجدان الإتحادي، و تركز على عناصر الصدمة و المنطق. 5. و رأى المبادرون أن هذا لم يكن ليتم لولا أنهم درسوا كل محاولات الوحدة الفاشلة الماضية، و قاموا بتقييمها علميا دون إسفاف أو تجريم لأحد، ووقفوا على الكثير من العلل و الحقائق التي أقعدت مشاريع الوحدة في الماضي و كبلت جماهير الحركة الإتحادية و كادت أن تصيبها باليأس لو لا عناية الله و عزيمة و إصرار و مثابرة الناشطين في كل تنظيم. 6. و بالتالي فإن هذا المؤتمر الصحفي، هو صافرة الإنطلاق للحركة بدأ من اليوم لتوسيع مجال عملها داخل كل التنظيمات في ولايات السودان كلها شماله و جنوبه دون إستثناء، و هو دعوة للناشطين و القواعد لتأطير نفسها في هذه الحركة و توسيعها داخل كل تنظيم و دمجها مع الحركات المشابهة في التنظيمات الإتحادية الأخرى، و خلق الأطر التنظيمية، و اللوائح التي تنظم عمل دعاة الوحدة و أسس التنسيق بينهم. 7. تعمل مجموعة من المبادرين و الأكاديميين الإتحاديين على وضع منهاج نموذجي و إطار معياري يساعد في عملية التأطير و التنسيق على مستوى القواعد و الكوادر و الناشطين، و الله ولي التوفيق لجنة المبادرين المؤقتة عنهم :- النور عبد الله النور مضوي محمد الترابي إخلاص باقرين عادل عبدو