خلفت عمليات الاقتتال التي شهدها إقليم دارفور بالسودان في شهر مايو/أيار نحو 600 قتيل، وهي أعلى حصيلة منذ نشر قوات حفظ السلام عام 2008 في الإقليم، وفق مسؤولين. وقالت قوات حفظ السلام المشتركة بين قوات الاتحاد الأفريقي وقوات الأممالمتحدة إن معظم القتلى كانوا ضحية الاقتتال بين قوات الحكومة السودانية ومتمردي حركة العدل والمساواة. وارتفع عدد القتلى في الإقليم بشكل كبير منذ أن انسحبت حركة العدل والمساواة من مباحثات السلام خلال الشهر الماضي. وكان المتمردون وقعوا اتفاق سلام أوليا ووقفا لإطلاق النار مع الحكومة السودانية في شهر فبراير/شباط الماضي. ويعني ذلك أن الانتخابات التعددية التي شهدها السودان في شهر أبريل/نيسان الماضي لأول مرة منذ 24 عاما مرت في أجواء هادئة نسبيا. وبعد مرور الانتخابات، انسحبت حركة العدل والمساواة من المفاوضات، قائلة إن الحكومة شنت غارات جديدة في دارفور. وقال تقرير سري أعدته قوات حفظ السلام إن 440 شخصا قتلوا في شهر مايو بين المتمردين وقوات الحكومة في حين قتل 126 شخصا في نزاعات قبلية و31 آخرون في أعمال عنف أخرى بما فيها عمليات القتل العادية. وجاء في التقرير الذي اطلعت عليه وكالات الأنباء الدولية إن أفرادا من قبائل رزيقات والمسيرية اشتبكوا في دارفور منذ شهر مارس الماضي. وقالت حركة العدل والمساواة، الاثنين، إنها ستواصل مقاطعة المفاوضات، مضيفة أن مقاتليها يشتبكون "بشكل مستمر" مع الجيش السوداني في جنوب ووسط دارفور. وتفيد تقديرات الأممالمتحدة أن نحو 300 ألف شخص قتلوا في دارفور وأن أكثر من 2.6 مليون شخص نزحوا عن منازلهم منذ بدء الاشتباكات بين المتمردين والجيش السوداني عام 2003.