[email protected] أبناء العمومة زعلانين من كاربوني، ويحاولون تحميله كل الأخطاء. عاملين مفتحين وقالوا الخواجة لم يوفق في التشكيلة ولم يضع الخطة الملائمة ولم .. ولم. لكن دقستوا يا أخوانا. وفي حاجة خطييييرة فاتت عليكم. هي نظرية المؤامرة!! انتو كامبوس وكاربوني ديل مش أولاد حتة واحدة؟ ومش كامبوس كان وضعه سيء جداً جداً قبل مباراة القمة؟ يعني بصريح العبارة كان ممكن يروح فيها لو فاز المريخ على الهلال. ومش كاربوني فريقه كان متصدراً بفارق ست نقاط؟ يعني هزيمته أمام الهلال كانت ستقلص الفارق إلى ثلاث نقاط فقط لكنها لن تزحزحه عن الصدارة؟.. وطيب!! دي كمان دايرة ليها درس عصر! ما خلاص أولاد الحلة اتفقوا مع بعض وقالوا أحسن ندقس المساكين ديل ونغطي لي بعض بدل ما واحد فينا يفقد دولاراته ساكت. عشان كده يا جماعة كاربوني تعمد أن يلعب بتلك التشكيلة التي لم تعجبكم. لهذا السبب أجلس (ميسي) أقصد قلق على الدكة! و تجاهل ( أشلي كول ) أقصد موسى الزومة! وعشان كده دخل المباراة بخطة عقيمة. كده أمسكوا في النظرية دي احتمال تخفف عليكم أكثر من حكاية فشل كاربوني ، لأنو الأخيرة دي ما حلوة منكم بصراحة. يا ناس استهدوا بالله وبطلوا انطباعية. انتو ما لعبتوا كورة ولا شنو! يعني معقول لحدي قبل المباراة بيوم واحد يكون كاربوني في نظركم أحد أفضل المدربين الذين تولوا المهمة الفنية في المريخ وبعدها يتحول إلى فاشل بدرجة فاشل! كاربوني المعلم الذي عرف كيف يصنع البدائل والذي جهز أكثر من فريق في فترة وجيزة ( في نظركم طبعاً)! كاربوني الذي تفوق على كل فرق الدوري الممتاز وأصبح المريخ في عهده مهاباً ( هذا كلامكم وليس كلامي ) تهتز صورته عندكم بين عشية وضحاها بهذا الشكل! وفي الجانب الآخر ظل كامبوس حتى يوم المباراة فاشلاً وعاجزاً عن تحقيق الانتصارات ، ثم بعد تسعين دقيقة فقط صار عظيماً وقديراً! لو سألتموني عن وجهة نظري الشخصية سأقول لكم أن لدي تحفظ كبير جداً على مدرب المريخ كاربوني. وسبق أن قلت أن مدرباً يعين ابنه كمساعد له لابد أن نتحفظ حوله. ولدي تحفظ على كامبوس أيضاً لكنه بدرجة أقل من كاربوني. والسبب طبعاً واضح ، فكامبوس يعمل في الهلال في ظروف بالغة السوء، بينما كاربوني وجد في المريخ كل شيء. هذا رأيي الشخصي، لكن رغماً عن ذلك لا تعجبني هذه الآراء الانطباعية التي تتأرجح كل يوم. من غير المعقول أن تتحول الأمور بهذا الشكل بعد كل تسعين دقيقة يلعبها أحد الفريقين! وإعلام رياضي يتعامل مع الأمور بمثل هذه الانطباعية والانفعالات اللحظية لا يحق لرجاله أن يزعموا أنهم يساهمون في نهضة الكرة في البلد. أي نهضة يمكن أن تتم وأنتم ترفعون لاعباً أو مدرباً في السماء اليوم، ليجد نفسه في اليوم الذي يليه في أسفل سافلين! وهل من المنطق في شيء أن يتحمل كاربوني كل الوزر ويتم تجاهل حقيقة تقاعس لاعبي المريخ الذي وقفوا كما المتفرجين طوال التسعين دقيقة! حتى إن لم تكن هناك أي خطة للعب، ألا يعرف لاعبو المريخ زملاءهم في الهلال جيداً! ألم يكونوا على علم بأن الهلال ليس أمامه سواء الفوز في تلك المباراة! فلماذا لم يقدموا مجهوداتهم الخاصة أو يحاولوا مجاراة نجوم الهلال! لاعبون دوليون مثل سفاري، العجب، الباشا، قلق، السعودي، لاسانا، وارغو لا يعرفون واجباتهم وهم يواجهون ندهم التقليدي.. فما جدوى الحديث عن خبراتهم إذاً! المشكلة ليست في كاربوني، بل هي فيمن يرغبون في بناء عمارة شاهقة دون أعمدة. صحيح أن مجلس المريخ أنفق الكثير من المال وشيد بنية تحتية رائعة ومثالية، لكنه لم يستقر على حال فيما يخص شأن الكرة. اليوم نسمعهم يتحدثون عن التخلص من النفطي وغاسيروكا..! النفطي الذي كان حتى الأسبوع قبل الماضي حديث الساعة عند المريخاب حانت ساعة مغادرته دون أن يقدم للمريخ شيئاً! وحتى وارغو تحدثوا عن إعارته بعد كل الضجة التي صاحبت تسجيله، وهو الآخر لم يقدم للمريخ شيئاً يذكر. وقد سبقهما الكثير من اللاعبين الذين تابعنا ضجة تسجيلهم لكنهم غادروا الكشف دون أن يضعوا بصمتهم. وسيلحق بهم آخرون بنفس الصورة. سيكتبون عن سنغالي.. غاني أو عاجي خطير ، وسيدفعون له المليارات لكنه سيغادر في أقرب ( لفة) دون أن يضيف شيئاً. لا يعقل أن نلوم كل لاعب أو مدرب أجنبي نستقدمه ونقول أنه لم يقدم المطلوب منه دون أن نوفر له المعينات وقبل أن يجد عندنا الانضباط والنظام الذي يفرض عليه أداء عمله بالصورة المطلوبة. يأتي النفطي من رحلة خارجية ليغادر بعد أسابيع إلى أخرى دون أن يسأله مجلس المريخ وفي النهاية يلومونه على أنه لم يقدم شيئاً للمريخ. تعاقدوا مع كاربوني وبعد فترة وجيزة اشتاق الرجل لابنه فطلب منهم التعاقد معه كمساعد له فلم يترددوا في الموافقة وفي النهاية يلوم إعلامهم كاربوني على الهزيمة أمام الهلال! يدللون اللاعبين وينفقون على أنصاف المواهب بغير حساب وفي النهاية يتحسرون على الهزيمة أمام الهلال! بهذه الطريقة لن تتقدموا شبراً مهما أنفقتم من أموال.