رفضت حركة العدل والمساواة بزعامة دكتور خليل ابراهيم اعلان الحكومة السودانية ما يسمى باستراتيجية السلام من الداخل لحل الازمة السودانية في دارفور ، ووصفتها بالشفرة التي ترمز الى الحلول الامنية والعسكرية واستمرار الابادة وتنكر للحقوق المشروعة للشعب السوداني ، وشددت على ان امام المؤتمر الوطني خيارين لا ثالث لهما اما التواضع الى حل شامل وعادل يعطي كل ذي حق حقه او ان يفقدوا الحكم وان الحركة قادرة وعازمة على فعل ذلك . وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين آدم في تصريح صحافي ان المؤتمر الوطني ما زال في ضلاله القديم ويؤكد قادته انهم اختطفوا البلد ، واضاف ان الحديث عن استراتيجية جديدة لحل الازمة في دارفور والتي اعلنها ما يسمى مسؤول ملف دارفور يؤكد "انه من اهل البوربون الذين لا ينسون ولا يتعلمون من اخطأءهم " ، وتابع ( ما يسمى بالسلام من الداخل شفرة التنكر للحقوق المشروعة لشعبنا وترمز الى الحلول الامنية والعسكرية الاحادية كما تعني فشل وخيبة النظام ) ، مشيراً الى ان المؤتمر الوطني قدم في بداية التسعينات ما يسمى السلام من الداخل مع المنشقين من الحركة الشعبية ، وقال ( لكن ذلك السلام من الداخل لم ينفع النظام لانهم بعدها ورغم انفهم وقعوا اتفاق السلام الشامل مع الحركة الشعبية بقيادة الزعيم الراحل جون قرنق ) . وحذر آدم المؤتمر الوطني من التمادي في التنكر لحقوق الشعب السوداني والمهمشين خاصة في دارفور ، وقال ( اننا نحذرهم بصورة قاطعة من اعادة انتاج ما يسمى بالسلام من الداخل لاننا وشعبنا سنجعلهم يدفعون الثمن اضعافاً مضاعفة مما تم دفعه في اتفاق السلام الشامل وسيفقدون الحكم ) ، واضاف ( الحركة قادرة وعازمة على فعل ذلك والنظام يعرف اكثر من غيره اننا قادرون ) . ودعا آدم الحكومة الى مراجعة موقفها من الدعوة الى السلام من الداخل قبل فوات الآون ، واضاف ( النظام يحاول ان يوهم الاخرين انه في موقف جيد لكن المواطنين على الارض وكل مراقب نزيه يعلم ان حركتنا تملك زمام المبادرة السياسية والعسكرية والدبلوماسية ) ، مشيراً الى ان النازحين واللاجئين يرددون ان حركة العدل والمساواة هي وحدها التي يمكنها ان تأخذ لهم حقوقهم وتقاتل من اجلهم ، وقال ( نقولها واضحة ان امام النظام خيارين لا ثالث لهما اما التواضع للتوصل الى حل شامل وعادل يعطي كل ذي حق حقه في دارفور والهامش وكل السودان والا فانهم سيفقدون سلطتهم في اسرع مما يتصورون ) ، وشدد على ان المؤتمر الوطني لا يستطيع ان يفرض على شعب دارفور ما يسمى بالسلام من الداخل ، واضاف ( نحن نعلم الظروف الداخلية في المؤتمر الوطني والانقسامات التي يعاني منها كما ان الجيش لا يريد الدخول في اي حرب لانه يعلم ان لا اهداف حقيقية وراء تلك الحرب سوى حماية الطغمة الحاكمة ) . \\\\\\\\\\\\\\