الى اساتذتى الاجلاء فى تلك الحقبة جميعا المكان : كلية المعلمات الابيض الزمان :منتصف السبعينات القرن المنصرم كانت كلية المعلمات الابيض تعج بالمعلمات والمعلمين لكل العلوم الانسانية "اللغة العربية ، التربية الاسلامية ، الجغرافيا،التاريخ،الرياضيات، التربية البدنية،اللغة الانجليزية،الاحياء، الفيزياء، الكيمياء، الفنون ،اضافة لطرق التدريس التى ينضاف اليها علم النفس التربوى " تحوى المدرسة المعامل ، غرف الطبخ ، غرف الخياطة والتطريز ، غرفة الفنون الى كل ذلك ملاعب كرة السلة ، الطائرة ، استديو اذاعى ، المسرح بطبيعة الحال ، مكتبة ضخمة ، السفرة والمطبخ المرادف لها كل هذا ساهم فى انتاج معلمات مؤهلات لتدريس الاجيال كانت الدراسة تبدأ كما فى المدارس الاكاديمية بنفس المنهج تقريبا ، لكل طالبة مقعد ودرج خاص كما لها سرير ودولاب فى الداخلية ، الفارق الوحيد ان الطالبات يجلسن للامتحانات فى نهاية العام لامتحان يتم تصحيحه فى بخت الرضا وتنتقل من ثم الى الصف الرابع بنهاية الدراسة فى الصف الثالث تقوم ادارة التدريب بارسال الطالبات فى رحلة طويلة تمتد من الابيض فى الوسط الغربى وتنتهى فى الشرق تمر بمعظم اقاليم الوسط والشمال فى السودان عام دراسى ملئ بالزخم المعرفى على كافة الاصعدة ، ففى غضون الايام الدراسية ثمة ليال مسرحية تقوم كل اسبوعين تتنافس فيها الطالبات "فى الاعداد والاخراج والتمثيل والغناء والرقص حيث تشتمل المدرسة على كافة التركيبة القبلية والسكانية للوطن فى عمومه من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب والشرق والغرب " الى كل ذلك فنهاية العام الدراسى تشهد تخريج طالبات الصف الرابع ويصحب هذا التخرج احتفالات بلا حصر للمعارض من الاعمال التى انتجتها الطالبات ، من تطريز وتفصيل الى صناعات يدوية ، ويتم ايضا اختيار انظف داخلية طوال العام ، احسن ممثلة ، احسن راقصة " بعد الانتقال الى الصف الرابع تبدأ دراسة من نوع آخر ، حيث يبدأ تطبيق الطرق فى التدريس بعد ان تكون الطالبات قد درسنها فى الجزء الاول من العام وهذا يتطلب ان تبدا الطالبات بتحضير انفسهن للتدريس وقيادة فصل دراسى كامل عادة لاتتجاوز عدد التلميذات فيه العشرين من الصف الاول وحتى الصف الرابع ، ثم لاحقا يقمن بتدريس الصفوف الكبرى الخامس والسادس هنا تبدأ مرحلة اخرى وهى مرحلة حصص المعاينات ، وهى حصص تؤديها مدرسات امضين عدد من السنوات فى التدريس ، وتكون بمثابة معارف جديدة للطالبات فى السنة الرابعة فى الكلية بطلة هذه الحصة تقوم بتدريس المادة المحددة ايا كانت تاريخ ، جغرافيا ، علوم ، لغة عربية ، تربية اسلامية وتقوم هذه الحصة فى قاعة كبيرة تعرف بقاعة "المعاينة " وهى قاعة تتسع لاكثر من مئتى طالبة ، مثلها مثل قاعات المحاضرات فى الجامعات ، تتدرج من الاعلى الى الاسفل ، حيث تجلس الطالبات المتخرجات فى الصفوف الخلفية للقاعة ، يليهن المدرسات والمدرسين المشرفين على النقاش الذى يعقب الحصة ، ثم فى ادنى مستوى للقاعة هناك ، تجلس التلميذات اللاتى تم اختيارهن لاجراء المعاينة عليهن ، وامام القاعة تقف المدرسة فى مستوى اعلى قليلا من مستوى المقاعد حيث تقف الى مصطبة والى ظهرها تقف السبورة ، وبطبيعة الحال تستخدم "وسائل الايضاح التى تعدها قبل الحصة بايام ليقف المشرف عليها "وهى مواد تجلبها ادارة المدرسة او ادارة التدريب ، حسب المادة وحسب الوسائل وفى الحصة نلاحظ ان المدرسة تبذل اقصى ما لديها حتى تخرج هذه الحصة على نحو متكامل تستفيد منها الخريجات طالبات الصف الرابع تبدا الحصة التى عادة ما يكون توقيتها مطابقا لتوقيت الحصة العادية 45دقيقة ، وبعد انتهاء الحصة تخرج التلميذات الى مدرستهن ، لتبدأ بعد ذلك حلقة نقاش لسلبيات وايجابيات الحصة بالتفصيل القاسى ، ولان الطالبات المتدربات الخريجات هن اللاتى اقيمت هذه الحصة لاجلهن فالمطلوب ان يقمن بتسجيل النقاط ومناقشتها والمشرفين سواء السلبيات او الايجابيات هذا ماكان من امر الكلية بمعارفهاالتى كانت لاتعد ولاتحصى Salma Salama [[email protected]]