قال ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان إن مؤسسة الرئاسة لم تنجح في حل القضايا العالقة بشأن إجراء استفتاء جنوب السودان المقرر في يناير/كانون الثاني المقبل. وأوضح أن "اجتماع الرئاسة (الذي يضم الرئيس عمر البشير ونائبيه سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه) لم يستطع حل القضايا العالقة، فهذه القضايا ظلت موجودة كما هي مثل موضوع أبيي (المتنازع عليها بين الشمال والجنوب) وموضوع الحدود".
وأضاف في تصريحات للجزيرة أنه "إذا فشل قانون الاستفتاء لدينا بدائل عديدة من ضمنها أن هذه الحكومة لن تكون شرعية بعد يوليو/تموز 2011".
جهود أفريقية في غضون ذلك بدأ وفد من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا لقاءات مع الأطراف السياسية في الخرطوم تناقش مسألة الاستفتاء وسبل حل المشكلات التي تعترضه.
وقالت باليتا مبيتي رئيسة برلمان جنوب أفريقيا "شعورنا الحقيقي تجاه الوحدة مرده أن حزبنا تأسس تاريخيا على مبدأ الوحدة التي تعترف بالتنوع الثقافي والسياسي، والسودان له خصوصيته التاريخية ومواطنو الجنوب والشمال لديهم قضاياهم وبينهم ترابط".
وأضافت أن الوفد جاء ليستمع لكل الأطراف للمساعدة للتوصل إلى حل في إطار "الأسرة "الأفريقية".
من جانبه عبر حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان عن رغبته في أن تلعب الدول الأفريقية دورا بارزا في تسوية الأزمة السودانية.
وقال مصطفى عثمان إسماعيل القيادي بالحزب ومستشار الرئيس السوداني "نتوقع دورا أكبر لجنوب أفريقيا في المرحلة القادمة في تسوية قضايا السودان".
ومن المقرر إجراء الاستفتاء على مصير جنوب السودان في 9 يناير/كانون الثاني المقبل، وفق ما نص عليه اتفاق سلام 2005، وتوقعت الحركة الشعبية أن يكون التصويت فيه لصالح الانفصال وقيام دولة جديدة، فيما يتبنى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال حملة لتغليب خيار الوحدة في الاستفتاء.
لكن عقبات كثيرة تعيق التحضيرات للاستفتاء سواء فيما يتعلق بمفوضية الاقتراع وتكوينها، أو ما يتعلق بعملية التصويت نفسها، أو بالمسائل الخلافية التي لم تحسم بين الشمال والجنوب كالنفط والحدود.