قضية الوحدة والانفصال قضية قومية شائكة تؤرق الحادبين على المصالح العليا لهذا الوطن والمشفقين عليه من مالأت البلقنة والصوملة إذا ما استمرت الحركة الشعبية في تازيم الموقف مستعينة بقوى الضغينة والضرار واستمرت القوي في صمتها ألقبوري .الحفاظ على وحدة السودان مسؤولية تاريخيه يتحملها قادة هذا الوطن على اختلاف أحزابه وكياناته وخصوصا إن قضية الجنوب لم تكن وليدة عام 1989 بقدر ماهي متوارثة منذ 1953.القوى السياسية المتفرجة ألان تسببت في تازيم الصراع الشمالي الجنوبي منذ 1953 وأدمنت الفشل السياسي المستمر حتى ألان .القوي السياسية وعلى وجه الخصوص القوى التي شكلت التجمع الوطني الديمقراطي وعارضت نظام الإنقاذ وحرضت الجوار والعالم لسنوات طوال هذه القوي مسؤولة عن إعلاء صوت الانفصال بمنحها دعما سياسيا غير مشروط للعقيد جون قرنق .في سنوات المعارضة دغدغ قادة المعارضة عواطف العوام تحت شعار المناطق المهمشة حيث عقدوا لكل جهة ، ولكل قبيلة ، ولكل فخذ قبيلة ، راية معارضة تدعو بنيها إلى جهورية عرقية ، تفتق النسيج الاجتماعي وتهزم كل معاني ومقومات القومية السودانية .قوى التجمع تباعا وقعت اتفاقيات مع الحركة الشعبية تدعم حق تقرير المصير لجنوب السودان . هذه القوى في تزلفها للحركة سفهت تاريخها وجرمت زعاماتها ورموزها التاريخيين بحجة أنهم مارسوا ضيما تاريخيا على شعب جنوب السودان .المعارضة مكنت الحركة الشعبية قوميا وطرحتها إقليميا وأبرزتها للعالم كقيادة جديدة لشعب السودان .كان جون قرنق الزعيم الحقيقي للتجمع الوطني الديمقراطي ،الذي يتحرك ويتحدث باسمه في كل المحافل ويبشر الغرب الأوربي بان شعب السودان كله مع حق الجنوب في الانفصال .كان هذا يحدث بمباركة رئيس و امين عام ، و زعامات التجمع الوطني وكان الفريق أول نائب رئيس أركان الجيش السابق ، يعمل ناطقا رسميا لقوات التجمع التي كان يقودها العقيد جون قرنق . كان التجمع يدعو بالحاح مصر وأثيوبيا ويوغندا وكينيا واريتريا ليستقبلوا قرنق باعتباره زعيما قوميا للسودان. كان التجمع يشعر بالانتشاء عندما يفرش البساط الرئاسي الاحمر للعقيد قرنق.التجمع منح دعما سياسيا غير مشروط للحركة حتى خلال مفوضات نيفا شا مما مكنها من تحقيق مكاسب كبيرة في الاتفاقية . رئيس التجمع الوطني عطل مسار مفاوضات المبادرة المشتركة التي كان يمكن إن تعطي مزيدا من المكاسب للشمال ، عطه دعما لقرنق ثم طار الي نفاشا قائلا لانصاره (انه الشريك الخفي).الحلف الاستراتيجي التي بنته قوى التجمع مع الحركة مكنت شوكتها ووسعت مطامعها وجعلتها توازي حكومة السودان لذا نقول قوى المعارضة تتحمل 90% من مسؤلية الانفصال وما شهدنا إلا بما علمنا و ماكنا للغيب عالمين Fagir Ahmed [[email protected]]