• سياسة المركز تجاه شمال كردفان تتسم بالإنتقائية من ناحية واللامبالاة من ناحية أخرى . • قيادات شمال كرفان ( المنسوبون إلى المؤتمر الوطنى ) هم عقبة كؤود أمام تنمية شمال كردفان وتقدم إنسانها . • إنتخابات أبريل 2010 (غير النزيهة ) خيبت آمال إنسان شمال كردفان . • عدم إشراك سائر القوى السياسية الحادبة على المصلحة العامة بخاصة فى شئون الولاية ؛ أفرز وضعية استشراء شتى ضروب الفساد إنتهاءا بالإثراء بلا سبب مشروع. بناء على ما تقدم من نقاط ذات صلة بمجمل ما يجرى فى ولاية شمال كردفان من تهميش تنموى حيال إنسانها وإقصاء سياسى تجاه خيرة الكفاءات من أبنائها الحادبين على مصلحة إنسان شمال كردفان ؛ هذا الواقع المذرى الذى كم ظل مخيما على كردفان الكبرى ردحا من الزمان أفضى فى تنامى تهميشه إلى فصل جنوب الإقليم إنفصال عضوى جعله الأقرب إلى تقرير مصيره لاحقا أسوة بجنوب السودان أو تذهب فى معية جنوب السودان ؛ أما بالنسبة لشمال الإقليم (شمال كردفان ) فهو قاب قوسين أو أدنى من أن يحذو حذو جنوب كردفان فى نوع من تقرير المصير المشوب باستحياء أو كما يسمونه مؤخرا (المشورة الشعبية ) ؛ كل هذا ومدى مثوله واقعا رهين بمدى استمرار المركز فى إعمال السياسات الخرقاء تجاه شمال كردفان وضرب الهيمنة على ثروات شمال كردفان والعمل فى مسعى لعدم إفادة إنسان شمال كردفان بها إلا إيهاما وتدليس وتزوير لإرادته على غرار ما جرى فى إنتخابات أبريل 2010 ؛ الأمر الذى يدع الباب مشرعا أمام منسوبى المركز ( قيادات المؤتمر الوطنى) لدى ولاية شمال كردفان كى يقوموا بتغليب المصلحة الخاصة على مصلحة إنسان الولاية بإتجاه يثقل كاهله ويزيد أعباء معيشته زيادة على التهميش المضروب عليه . أولاً : قصور سياسة المركز تجاه ولاية شمال كردفان : • المركز ينظر لولاية شمال كردفان نظرة فيها لا مبالاة وقصر نظر استراتيجي وضيق أفق سياسي وفني . • المركز تتسم سياسته بالانتقائية نحو ولاية شمال كردفان ، حيث غيب كفاءات معطاءة وأتى بمنسوبيه الذين في الغالب الأعم يغلبون المصلحة الخاصة على العامة إهداراً للمال العام وإضاعة ممتلكات ومكتسبات وثروات إنسان شمال كردفان . • المركز ينظر لولاية شمال كردفان بأن أهلها (بطبعهم طيبون) لكن إنما للطيبة حدود خاصة بعد إتاحة فرص منح حق تقرير المصير لأقاليم أخرى بما فيها جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق . • سياسة المركز تجاه ولاية شمال كردفان تشوبها الهيمنة غير المبررة على مراكز صنع القرار بشكل يقطع الطريق على سائر فرص العطاء والإبداع وهذا بدوره يلقي بظلاله السالبة على مجمل ما يجري في ولاية شمال كردفان من قرارات متعلقة بالتنمية الخدمية والبشرية إلى سائر المشاركة السياسية والنهضة الاقتصادية والصناعية ومدى تطوير الثروات الزراعية والغابية والحيوانية والنفطية والتعدينية على وجه العموم .حتى إذا تسنى رفع الهيمنة من قبل المركز في هذا الإطار فلا طالما الأمر في قبضة منسوبي المركز لدى الولاية فلا تجدي مزاعم التطوير نفعاً لانعدام البنية التحتية في ظل الافتقار إلى آليات حتى ولو ذات كفاءة منخفضة لتوفير المواد الأولية . • المركز يتعامل مع ولاية شمال كردفان كشركة مملوكة جميع أسهمها لنافذي المركز ولهم أن يقوموا بتوجيه الولاية كأي سائمة كيف ما شيء لها فيتم استحلاب درها لغيرها من غير عائد لأهلها حتى بعد أخذ الزبد أو القشدة . وهنا يثار التساؤل هل هذا المسلك من قبل المركز ظلم أم تهميش أم انتقام أم استخفاف بعقول ومصائر أهل كردفان ، فإن كان الأمر كذلك فإلى تقرير المصير سبيلاً ولو بعد حين ودعِ ساسة المركز في طغيانهم يعمهون .
ثانياً : دور قيادات شمال كردفان – منسوبي المؤتمر الوطني – في تأخر الولاية عن ركب التنمية ، في هذا الصدد أقول كلمة الحق فمنسوبي المؤتمر الوطني الذين يديرون شأن ولاية شمال كردفان على كافة المستويات فثلة منهم يستغلون النفوذ الانتمائي وثلة أخرى تتمحك في أستار هذا النفوذ وكلهم في فلك إمرة المركز يعوثون فساداً بخيرات الولاية ومكتسباتها . أما منسوبي المؤتمر الوطني من قيادات شمال كردفان الذين يقبعون في كنف المركز بحكم وظائفهم أو مراكزهم السياسية لدى المركز؛ فهؤلاء أشد خطورة على مصالح إنسان كردفان ، وكل ما يضطلعون به من مساعٍ تذهب باتجاه معوِّق لكل خطوات تقدم إنسان شمال كردفان وبالتالي يمثلون عقبة كؤود أمام خير وتنمية إنسان شمال كردفان . ولن نذكر أسماء أو بينات في هذه الالتفاتة المقتضبة إلا إذا استدعى الأمر ذلك وإن ذلك لو يعلمون قريب . والأدهى مسئول رفيع لدى المركز من هؤلاء ومن قيادات شمال كردفان موكول إليه كل ما يتعلق بشئون الولاية من الفنية إلى التعيينات السياسية وكل ما يضطلع به في ظل انتقائية المركز مضر بشئون الولاية وأهلها لأنه يؤسس للتهميش التنموي والإقصاء السياسي ضد خيرة أبناء الولاية غير منسوبي المؤتمر الوطني والحادبين على مصلحة إنسان الولاية أكثر من غيرهم ، حتى إذا استدعى ذلك في خاتمة المطاف تزوير إرادة الجماهير المتعطشة للتغير على غرار انتخابات 2010. وفي خاتمة هذا المقال الذي نعده مجرد إشارات ، نؤكد أن جماهير شمال كردفان الملتفة حول قياداتها الشابة الحادبة على مصلحة إنسان الولاية لم تلن لها عزيمة وإنما تؤمن بما جاء على لسان الشاعر الذي قال : الرأي قبل شجاعة الشجعان *** هو أول وهي المحل الثاني فإذا اجتمعا بنفس حرة *** بلغت من العلياء كل مكان ولربما طعن الفتى أقرانه *** بالرأي قبل تطاعن الأقرانِ