أبو مسلم الخراساني هو أبو مسلم عبد الرحمن بن مسلم الخراساني، صاحب الدعوة العباسية في خراسان، و من ثم واليها، سياسي و قائد عسكري. قيل اسمه إبراهيم، و يكنى أبا إسحاق، كان غلاماً سراجاً، و من ثم أُرسل إلى إبراهيم الإمام ليخدمه، فلمس فيه إخلاصاً، و حماساً، و شجاعة، فقربه، و أمره بتغيير اسمه و كنيته، و أرسله بعدها ليدعوا للعباسيين في خراسان، و أوصاه وصية مشهورة التزم بها.استمر أبو مسلم في دعوته رغم موت الإمام، و وطأ المنابر للدولة العباسية، حتى قامت في 132 ه. التف حوله الفرس و الموالي بسبب ظلم الدولة الأموية لهم، و اقتربوا منه فأعجبوا بشخصيته و تبعوه على حداثة سنه. ومع قيام الدولة العباسية ارتفعت مكانة أبو مسلم، و كان محبوباً من أتباعه و معظماً بينهم، فخشي منه الخليفة أبو جعفر المنصور، فاحتال لقتله بعد أن أمنه،ولما مات أبو العباس السفاح خلفه أخوه أبو جعفر المنصور فرأى المنصور من أبى مسلم ما أخافه أن يطمع بالملك فاستشار بعض أصحابه فأشاروا عليه بقتله. فدبَّر له المنصور مكيدة حتى قتله. ثم عن اركواى مناوى : الاستاذ اركوى مناوى بداء كما ورد فى سيرته الذاتية انساناً عادياَ، فقد درسة حتى المرحلة الثانوية وحصلة على دبلوم اللغة الانجليزية من جامعة الخرطوم ثم عملة مدرساً بمرحلة الابتدائى فى دارفور ومن ثم مدرساً للغة العربية بدولة تشاد قبل ان يهجر هذه المهنة للعمل بالتجارة لفترة وجيزة. حركة تحرير السودان التى يرأسها مناوى اليوم أسسها بعض أبناء الزغاوة والمساليت والفور. وعرفت الحركة في البداية باسم "جبهة تحرير دارفور" وكانت عضويتها مقصورة على بعض أبناء قبيلة الفور الأفريقية. وبعدما انفتحت على أبناء القبائل الأخرى بالإقليم أطلقت على نفسها الاسم الحالي وذلك يوم 14 مارس2003. وفي 28 أكتوبر2005 عقدت الحركة مؤتمرها ببلدة حسكنيتة في جنوب دارفور الذي فصل عبد الواحد نور من رئاستها، فانشقت الحركة إلى قسمين قسم شكل جناح أمينها العام مني أركوى ميناوي الذي وقع سنة 2006 اتفاقية أبوجا وبعد ذلك أصبح كبير مساعدي رئيس السودان عمر حسن البشير. تماماً كالخرسانى الزى جمع قواته من الموالى الروم و الفرس وبعض من الاعاجم حول خراسان بسبب ظلم الدولة الأموية لهم ،كذلك جمع مناوى ابناء قبائل دارفور من الزغاوة والفور والمساليت فى حركة واحدة ضد سياسات الانقاذ والظلم التى عانته ومن سطوة القبائل العربية المدعومة من الحكومة المركزية مع اختلاف بسيط بينه وابو مسلم الخرسانى والزى كان ثائراً على الدولة الاموية لصالح العباسيين بينما مناوى كانت ثورته ضد حكومة الانقاذ القائمة و للتى مازالت مسيطرة على زمام السلطة فى البلاد.. ولكن مناوى بعد ان تصالح منفرداً مع الانقاذ ودخل القصر وجلس الى يمين ابو العباس السودانى وبعد ان وضع قواته تحت امره فى دارفور و عاونهم فى البطش باهل دارفور فى حسكنيتة وغيرها من المواقع ، احس الرجل ببرود جامد نحوه، ولكن خلافاً لمالاقاه ابو مسلم، لم تكن الجفاة من ولى العهد على عثمان محمد طه وليست لخطورة مناوى او قدرته من ازاحة ولى العهد والظفر بالخلافة، ولكن لان الخليفة نفسه الرئيس عمر كان لايرتاح ابداً لمناوى، ويقال انه رفض تولى مناوى اي منصب دستورى او سيادى بعد الانتخابات الاخيرة و خيره فى البقاء او ا لمغادرة الى اية ،داهية. ولكن اخيراً يبدو ان مناوى قد احس ببعض من الخطورة على حياته الشخصية فى ظل الاوضاع المتدهورة فى البلاد، ويبدوا انه ايضاَ قد استمع جيداً لنصيحة اصدقائه بعدم العودة الى الخرطوم، فأثر البقاء بين معاونيه فى دارفور قبل ان يغادره الى جوبا حيث يمكث هذه الايام. . ويبدوا ان مناوى ادرك اخيراً ان هولاء العباسين الجداد فى السودان مشغولون فقط فى كيفية تثبيت سلطانهم ولا يهمهم من كان لهم الفضل فى قيامها من امثال ابو مسلم وغيرهم. فمناوى كان قد قدم للموتمر الوطنى هدية مجانية فى دارفور يوم ان قام بالتآمر على الاستاذ عبدالواحد وفصله من قيادة حركة تحرير السودان الامر الذى ادى الى انشقاق هذه الحركة القوية المتينة الى فصائيل صغيرة سهلت مهمة الحكومة فى زرع الفتن القبلية فى داخل كل منها حتى استطاع الانفراد بهما واحداً تلو الاخر كما فعلت بحركة مناوى وفصائل اخرى صغيرة. ورغم المعزة الخاصة لعباس السفاح وتقديره لجهود ابومسلم فى الدعوة واثبات الدولة العباسية الا ان ذلك لم يشفعه عندما تولى شقيقه وخليفته ابو جعفر المنصور الخلافة فما كان منه الا وان تخلص من ابو مسلم فى اقرب سانحة بعد ان استخدمه فى القضاة على ثورة عمه عبدالله بن على. وهكذا ربما قراء اركوى مناوى مصيره فآثر ان لايلقى حتفه على طريقة ابومسلم اذا لم يسارع فى الابتعاد عن الخرطوم. فكل وسيلة و طريقة ارادة بها مخاطبة الخرطوم كانت تقابل بالرفض والمماطلة واحياناً التهديد ،و اصبحت الوعيد والتهديد لغة اخرى متبادلة بينه وبين الحكومة وادرك مناوى متاخراً انه لا احد يحاور الانقاذ ورقبته تحت ارجلهم. ولهذا كان ابومسلم لايحاور الخليفة المنصور فى )الكوفة( عاصمة الخلافة قبل بناء بغداد، وانما كان يرسل له وهو بين رجاله فى خرسان وهذه مقتطف من رسالة ارسله الى الخليفة ابوجعفر المنصورعندما علم بنيته القضاة عليه ( إنه لم يبق لأميرالمؤمنين أكرمه الله عدو إلا أمكنه الله منه، وقد كنا نروي عن ملوك آل ساسان أن أخوف مايكون الوزراء إذا سكنت الدهماء، فنحن نافرون من قربك، حريصون علي الوفاء بعهدك ماوفيت، حريون بالسمع والطاعة، غير أنها من بعيد حيث تقارنها السلامة، فإن أرضاك ذلك فأنا كأحسن عبيدك، وإن أبيت إلا أنه تعطي نفسك إرادتها فقضت ما أبرمت من عهدك ضنا بنفسئ). لعل مناوى قد قراء عن الدولة العباسية و دولة الانقاذ ولعل جلوسه بجانب البشير مساعداً له فى ما مضت من الوقت قد افاده فى اتقاء شرهم وان لايقع فى خطاء ابومسلم الخرسانى حتى لاينشد البشير كما انشد المنصور بعد اغتياله لابى مسلم لاهالى خراسان عند ثورتهم لمقتله;; “أيها الناس، لا تخرجوا من أنس الطاعة إلى وحشة المعصية، و لا تسروا غش الأئمة..." لكم ودى امبروس م. الور Ambrose Alor [[email protected]]