قيل قديما في احدى الدول رفع احدهم شعارا يقول (لا تنتخبوا الرئيس فلان الفلاني لانكم بذلك ستعيدون زوجتة الى السلطة ). وهاهي زوجة الرئيس ( هلاري كلينتون ) تعود للسلطة بعد ان رفضها الشعب الامريكي من الدخول بالباب ادخلها باراك اوباما من النافذة وهي تتأبط زراع بيل كلينتون لتعيده للسلطة .. زير النساء المغرور المعتد بنفسه حانث اليمين امام المحكمة وامام الشعب الامريكي و امام كل الفضائيات العالمية والعالم كله في قضية مونيكا لوينسكي رافضا الاستقالة في تلك الفضيحة متشبثا بالسلطة والحكم شأنه شأن حكام دول العالم الثالث .. والذي اعتدى على مصنع الشفاء في السودان بالظن والشبهة فقط واعتدى كذلك على افغانستان بضربات صاروخية مدمرة في فترة حكمه والذي كان منحازا انحيازا واضحا ا للكيان الصهيوني طيلة فترة حكمه والتي بلغت ثمان اعوام عجاف شأنه شأن اسلافه السابقين .. وهذه اشارة واضحة في مغازلة اليهود للتودد اليهم كما هي رسالة يستشفها العرب والمسلمين بأن لا مكان لكم هنا في الادارة برأسة باراك اوباما وتنبئ بالسياسات التي نراها الان ماثلة امام اعيننا .. اذ ان هؤلاءشكلوا لوبيا قويا يدفع ويعزز من وجهة نظرهم المنحازة لاسرائيل في ادارة الشؤون الخارجية لان الرئيس الامريكي لايحكم وحدة في الولاياتالمتحدةالامريكية .. بل ان الحكم في امريكا حكما جماعيا وحكم مؤسسات وكل مؤسسة لها لوبيا يدفع بها في الاتجاه الذي يواليه ومعظمهم موالون للكيان الصهيوني .. فماذا سيفعل اوباما كفرد اذا علمنا ان الحكم لا يخضع لتعليمات شخصية للسيد الحاكم كما هو في دول العالم الثالث بل ان الحكم بالنفوذ القوي للوبيات القوية الممولة والمؤثرة والتي لها وزنها .. فترى كيف الامر الان واهم الحقائب من حول اوباما هي حقائب يهودية صهيونية او متعاطفون مع اسرائيل او يؤمنون بوقوع هرمجدون والتي ستدور احداثها في فلسطين او في اسرائيل حيث يقبع جبل هرمجدون في السنوات القادمة والتي سأفرد لها مقال توضيحي مفسرا فيه صهينة الكنائس في الولاياتالمتحدةالامريكية.. ان مايهمنا من السياسات الامريكية هي بالطبع السياسة الخارجية اولا ثم تأتي بعدها السياسات الاخرى حسب اهميتها للعالم العربي والافريقي و الاسلامي .. وحتما ستكون بصمات بيل كلينون وافكاره السابقة تجاه الشرق الاوسط والتي شهدناها لمدة ثمان اعوام من قبل لها تأثيرا مباشرا على اراء زوجته هيلاري وزيرة الخارجية الامريكية في الادارة الامريكية .. كما وسيكون لدى امريكا وزيرين للخارجية في وقت واحد تتطابق رؤيتهما تطابقا تاما حول الشرق الاوسط وهما بيل كلينتون وزوجته المنحازين لاسرائيل بل ان سياسة هيلاري اكثر تشددا من زوجها والتي اعلنت عنها في برنامجها الانتخابي حينما كانت مرشحة للرئاسة والتي اعلنت انحيازها التام لدولة اسرائيل المعادية للعرب وللمسلمين بل وللانسانية اجمع وقد صرحت بأنها اذا انتخبت رئيسة لامريكا ستمسح ايران من الوجود في حال وجهت ايران ضربة لاسرائيل او فكرت في ذلك في خلال العشر سنوات القادمة وطبعا حتى لو كانت اسرائيل هي المعتدية لاننا لم نشاهد ولم نسمع منذ قيام الدولة الدينية الصهيونية المتطرفه ان احدا اعتدى عليها والى تاريخ اليوم كانت دائما هي المعتدية على الاخرين وهي التي تتحرش بدول المنطقة كلها العربية والاسلامية .. ذلك يعني ان السياسة الخارجية لاوباما قد بانت الان تماما وهي انحياز تام للدولة الاسرائيلية لان وزيرة خارجيتة لا تخفي حبها لاسرائيل وقد سبق ان قالت ان الولاياتالمتحدةالامريكية تقف مع اسرائيل الان والى الابد وان امريكا لن تتفاوض مع حركة حماس حتى تنبذ حماس الارهاب وهي ايضا التي صوتت لصالح الحرب على العراق .. هذه واحدة .. اما الثانية فهي اختيار اوباما لرام ايمانويل اليهودي لمنصب كبير موظفي البيت الابيض وهذا المنصب الخطير يعادل تقريبا رئيس الوزراء اذ ان بيده كل خيوط اللعب السياسي والدبلوماسي والذي كان ايضا يعمل في حكومة بيل كلينتون مستشارا سياسيا حيث ان رام ايمانويل يهويديا .. ولد والده في القدس وكان من اليهود المتطرفين وكان عضوا في مليشيا ارغون الصهيونية الناشطة المتطرفة التي اعلنتها الاممالمتحدة منظمة اجرامية وارهابية دولية والتي ارتكبت كثيرا من الجرائم البشعة ضد العرب والفلسطينيون في عشرينيات القرن الماضي وحتى الاربعينيات في فترة الانتداب البريطاني في فلسطين كما عمل رام نفسه متطوعا مدنيا في اسرائيل في قاعدة عسكرية اثناء حرب الخليج الاولى تحسبا لاي هجوم من صدام حسين على اسرائيل .. وكما نعلم ان قناعة المتطوع دائما هي الايمان القوي والايمان المطلق .. اي اكثر من اداء وظيفة مقبوضة الاجر فقط .. كما ادى الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي لفترة قصيرة في العام 1997 ومن قبلها في العام 1991 تطوع في مكتب للتجنيد تابع للجيش الاسرائيلي كما صوت ايضا للحرب على العراق وقد لقي تعيينه تأييدا قويا وارتياحا من قبل دولة الكيان الصهيوني وافردت له مساحات اعلاميه كبيرة جدا وتشدد على اصوله اليهوديه الاسرائيلية ولقد كان هناك تعليق لوالد رام الدكتور بنجامين ايمانويل يقول انا واثق من ان تعيين ابني في هذا المنصب سيكون لصالح اسرائيل اذا ماذا سيعمل في البيت الابيض .. اهو عربي ؟ .. لن يكون كناسا يمسح الارض هناك في البيت الابيض مما ادى الى احتجاج العرب الامريكيين بتصريحاته العنصرية تلك والتي وصف فيها العرب بأنهم عمال نظافة فقط .. ( ناسيا ان اوروبا في السابق مسحت باليهود الارض ) ثم طردتهم الى ارض العرب الذين استقبلوهم برحابة صدر ليعيشوا مكرمين في البلاد العربية والتي اغتصبوها فيما بعد جزاءا للاحسان .. لذا ارسلت اللجنة العربية الامريكية لمكافحة العنصرية خطابا الى النائب رام وايضا الى الرئيس باراك اوباما يشجبون تلك التصريحات العنصرية من قبل ذلك الطبيب اليهودي المتشدد الذي يعمل في الولاياتالمتحدةالامريكية ويقيم في مدينة شيكاغو كما ذكر ان ابنه يقضي معظم اجازاته الصيفية في اسرائيل كما ان ابنه يتحدث العبرية مشددا بذلك على انتماء ابنه الصهيوني اليهودي لدولة اسرائيل .. هذه هي نظرة والدة المتطرف للعرب .. ترى كيف تكون نظرة رام نفسة تجاه العرب والمسلمين بعد ان علمنا ان من رباه صهيونيا متطرف والمثل يقول ( من شابه اباه فما ظلم ..) من هنا ومن اهم حقيبتين في هذه الادارة الامريكية فأن شعار التغيير الذي رفعه باراك اوباما لم يحقق اي تغيير بالنسبة للامريكيين العرب ولا حتى العرب في الشرق الاوسط او المسلمين الذين تعاطفوا مع اوباما للتغيير في اكثر القضايا التي تهمهم وهي القضية الفلسطينية والذين كانوا يأملون في ان تغير الادارة الامريكيةالجديدة اسلوب تعاملها مع هذه القضية الحيوية بتعيين وزراء محايدين فقط و ليس محبين لليهود بل ويجاهروا بأنحيازهم الواضح للدولة الصهيونية وضد القضية الفلسطينية والتي هي المدخل الرئيسي لعلاقات امريكا مع العرب والمسلمين وهي ايضا مفتاح استقرار العالم كله في امريكا او في اوروبا او في اسيا فأن التغيير اذن لايقصد به العرب او المسلمون بل هو تغيير يخص الولاياتالمتحدةالامريكية داخليا وسيهتم اولا واخيرا بمشاكله الداخلية من اقتصاد وصحة وتعليم ولم ينجح حتى الان في ذلك بعد مروزر عامين على انتخابه وذكر انه سيهتم بتخفيض الضرائب على الفقراء وزيادتها على الاثرياء حسبما جاء في شعاراته الانتخابية واهتمامه بالناخب الامريكي ابيضا كان ام اسودا ولن ينال الذين تعاطفوا معه من العرب والمسلمون او بقية الشعوب الاخرى شيئا داخل او خارج امريكا .. [email protected] SAIF ALAGRAA اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم