في أواخر الشهر الماضي كتب الدكتور علي حمد إبراهيم مقالاً بعنوان (السودان القديم ما غاب عنه شيء وما اندثر).. المقال يحكي عن صديقه الذي غاب قرناً عن السودان ثم عاد ووجد نفس العادات.. وقال أن شعار السودان الجديد مجرد أكذوبة أقول لصديق الدكتور حمد الذي قال بالحرف الواحد (المرأة السودانية قديمة في سلوكها ولا يرجي منها أن تتطور نحو الحداثة أو تلحق به وهي تعود للوراء ومتخلفة عن الأمم الأخرى) . ان هذا القول أرى فيه إجحافاً بحق المرأة السودانية أو بحق الكثير من النساء السودانيات .. فما ذكرته من عادة الفطور لأهل العريس هذه ليست عادة قديمة .. فهل سمعت أن إحدى حبوباتك ذهب أهلها بفطور العريس ؟ إذا هذه عادة حديثة وليست قديمة ، وليتها حافظت على القديم ولم تتقدم في هذه العادة بالذات ، ثم أوجه سؤالاً ألم تر المرأة السودانية في المحافل الدولية والعالمية .. ألم تر الطبيبات والمهندسات وهن يقفن جنباً إلى جنب بجوار الرجال ؟ ألم تر المرأة السودانية تقود سيارتها وتذهب بأبنائها للمدرسة، الم تر النساء يقطعن الفيافي من أجل نيل درجة الدكتوراه ؟ الم تر كل ذلك ؟؟ ورأيت أو سمعت بمولانا التي رقصت العروس فقط، كل ما تراه في المرأة السودانية الآن هل كانت جداتنا يفعلنه ؟ وهل لهذا السبب لا ترى أي تقدم للمرأة السودانية ؟ إذا كان ذلك فلك منا العتبى حتى ترضى ..