يقولون أن من شبَّ على شيء شابَ عليه .. وقالوا إن من تخلى عن عادته قلت سعادته .. ويقولون إن ذيل الكلب أعوج وسيكون إلى قيام الساعة ! أتعجب كثيرا لأولئك الذين يعلنون فرحتهم لانفصال الجنوب وبتر خارطة السودان المليون ميل مربع.. لكنني لا أتعجب من المبيعات الكبيرة لصحيفة الفتن من قبل الجياع والفقراء وأنصاف المتعلمين ومن قبل مجتمع تبلغ نسبة أميته وفاقده التربوي أكثر من 70%! إذا عرف السبب بطل العجب .. كان لهتلر وموسوليني وكونتات الحروب الصليبية شبابا ومؤيدين بالملايين ، لا تتعجبوا .. الخير يحرك الجماعات ، والشر والجهل أيضا ... إنه تحويل مشاعر الكره والإحباط من هدف إلى هدف ... في الحروب الصليبية كان رجال الدين قلقين من الصراع بين أبناء مجتمعاتهم ومن الدماء التي تسفك من الأخ بيد أخيه وكان لابد من تحويل طاقات إجرامهم إلى أهداف جديدة ، فكانت المجتمعات الإسلامية هي الهدف ... وهذه الحيلة معروفه لدى علماء النفس .. تحويل المشاعر العدوانية فالشر والحقد والاستعلاء طاقات تبحث عن متنفس.. قد يكون هدفا دينيا ، أو اجتماعيا أو .. المهم التنفيس اليهود ونصارى الغرب هيهات فهم أقوياء ... الجنوبيون ربما والأمر متاح ..انفصل الجنوبيون واستراحوا فمن القادم ؟ ومن سيكون الهدف التالي ؟ الشر لديه الكثير ليأكله قبل أن يأكل نفسه حينما لا يجد ما يأكله أو كما قيل .. الاستعلاء لا ينتهي يا أيها المغفلون وسوف ترون... ashraf hassan Ajabaldour [[email protected]]