Ibrahim Abdallah [[email protected]] هل يوم ما أحسست بهذا الإحساس و الناس الحولك يرددون ياريس ,يا مدير , يا سعادتك , يا زعيم ... الخ أحاسيس كثيرة قد تغمر الإنسان وهو في موقع مسؤولية في الدولة أو المؤسسة أو أي مكان ما. هذا الإحساس طبيعي ومبرر للفطرة والطبيعة البشرية , ولأكن أن تسمع من حولك وأنت في موقع الرئيس أو المسئول الكبير ومعظم الناس يهتفون بعدم رغبتهم في أن تكون في قيادتهم, فهذا إحساس مغاير, لم يستطيع احد أن يحسه أو يفسره إلا بعض القادة العرب. الحال في مصر هذه الأيام لايخفى على احد, سياسيا كان أو من عامة الشعب اللذين ليس لهم في السياسة أغراض كبيرة في معظم الأحيان. الفطرة البشرية جعلت من الإنسان حرا بطبيعته ومتمردا على القوانين الوضعية واحترام القوانين السماوية. ويستطيع الإنسان أن يتحمل الكثير من الأشياء التي قد تبدو غريبة عند العض, فيقال إن فلان صبور وفلان واسع البال , ولأكن في بعض الأحيان عندما يصل الإنسان إلى مرحلة من اليائس فيثور ثورة لم تكن يتوقعها اقرب الناس إليه. هذا ما وصل الحال في مصر الشقيقة, شعب بعضة يثور والبعض يستغيث من رئيسة بالتنحي عن السلطة. ولأكن لاحياه لمن تنادى توقع الناس أن يخرج الرئيس بخطاب يعلن فيه تحيه عن السلطة , وإقامة فترة انتقالية تشترك فيها كل ألوان الطيف السياسي, ولأكن يبدو أن الرئيس لم يعي الدرس ولم يكن مستشاروه بتلك الحنكة والدراية والكافيتين لقراءة الموقف. أن تكون سياسيا محنكا ولك باع طويل في دهاليز السياسة هذا مطلوب , ولأكن أن تكون غير قادر على قراءة الأوضاع وهى أمامك فهذا أمر عجاب. لم يتنحى مبارك ولن يستقيل مالم يضمن امن إسرائيل وعدم وصول الأخوان المسلمين إلى السلطة , ويتأكد من عدم دعم الرئيس القادم لحركة حماس الفلسطينية.ولأكن أليس كل من ياتى خير من مبارك على أسوا الفروض انه سوف يستفيد من الدروس والعبر, فيقوم بإيجاد فرص عمل للشباب ويساعد في تحسين الوضع المعيشي للأسرة البسيطة التي طحنتها الأسعار والغلا الفاحش في الأسعار. فاستمرار العناد والناس يموتون من صفات العسكر, وليتهم يفقهون ولأكنهم لهم أذان كالنعام, والناس ومن حولهم يموتون ليس لهم هم غير استمرار مصهم دماء الغلابة وأبناء الطبقة الكادحة. التي دوما ماتقوم على أعناقها معظم الثورات والتغيرات. فأبناء مصر والسودان وكثير من الدول العربية مهاجرون من معظم ألوان الطيف علماء ومفكرين وعمال مهرة وأيدي عاملة.... الخ. إلى متى تنهض الحكومات العسكرية الشعوب؟ والى متى تكون الشرطة والجيش في خدمة الشعب ؟ والى متى تكمم الأفواه ؟ لأكن الصبح لناظرة لقريب .