قتل سبعة اشخاص على الاقل في اشتباكات اندلعت مساء الاحد وتجددت صباح الاثنين في منطقة ابيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه .ورفع رئيس ادارية ابيي العدد الى 10 قتلى موضحا انهم سبعة من الدينكا وثلاثة من المهاجمين. وعادة ما تتكرر حوادث العنف في هذه المنطقة بين عناصر قبائل المسيرية الرعوية العربية التابعة للشمال وقبيلة دينكا نوك التابعة لجنوب السودان. ونقلت وكالة فرانس برس عن زعيم قبيلة دينكا نوك الجنوبية كوال اروب كوال قوله ان "العرب عاودوا صباح اليوم الاثنين الهجوم على منطقة طرفية يسكنها الدينكا". واضاف "في هذه اللحظة التي اتحدث اليك اسمع صوت الرصاص ولم نستطع حتى الان حصرعدد الجرحى والقتلى". وتابع ان "العرب هاجموا المنطقة ذاتها امس الاحد ... وقتلوا سبعة اشخاص من الدينكا وجرحوا ثلاثة ... لكننا لا نعرف عدد الضحايا من جانبهم". وبدوره اتهم دينج اروب كول رئيس اداريية ابيي، وهو من الدينكا ايضا، في حديث لوكالة رويترز مقاتلي الميلشيا الى جانب رجال قبائل المسيرية بالمسؤولية عن الهجوم الاحد. واضاف كول ان هذه الميلشيا جزء من قوات الدفاع الشعبي المدعومة من الخرطوم. واوضح " ثمة شخصيات كبيرة في الحكومة هي من تحرض هؤلاء الناس على القتال.. ونحن لا نعرف حقا ما الذي يهدفون اليه. هل يريدون ارباك عملية ترسيم الحدود (بين الشمال والجنوب) او عملية انفصال الجنوب؟". واتهم الزعيم القبلي من المسيرية صديق بابو نمر جيش جنوب السودان ببدء القتال بهجومهم على معسكر لمجموعة رعوية شمال ابيي مؤكدا تواصل القتال يوم الاثنين ايضا. واضاف " علينا ان نسأل جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان لماذا ؟ ومن وجهة نظري انهم يريدون اخلاء المنطقة من العرب". ولم يصدر تعليق بعد من الحكومة السودانية في الشمال على هذه الاحداث، بيد انها عادة ما تنفي الاتهامات التي توجه اليها بالتورط في مثل هذه الاحداث وبتسليح ودعم قبائل المسيرية.