ربما افتتاح هذا المقال بهذا التسأل يكفينا عنا البحث عن افتتاحية مناسبة له .. فى ظل المد والجذب بين الحكومات والاحزاب التى تسعى الى الحكم و تصارع الانظمة الحاكمة فيما بينها اى مابين نظام حكم قد يكون مناسب مع سرعة التقدم العلمى هذا ، نظام اسلاموى يضع الدين كستار يدس خلف عباءته ضغائنه ويهتك استار البراءة اما الاخر علمانى يصفه الاخر وصفه غربية غريبة المذاق وفق كل هذا وذاك يروح الشعب ضحية اجتهادات هؤلاء واؤلئك ليظلوا متسمرين لا يطولون نبيذ ايدلوجيا الغرب ولا عنب جنان الاسلامويين بكل هذا نحاول فى هذه الزاوية ايجاد اجابة لهذه التساؤلات ولان الصراع غير محصور فى دولة بعينها اخذت المشروع الحضارى الاسلاموى لحكومة الانقاذ بالسودان كنموذج اسلاموى بعد ان تطلع السواد الاعظم من ابناء الشعب السودانى الى تغيير ذلك الواقع المأزوم ليصل حزب الصامتين فى السودان الى 90% من ابناء الوطن ليختاروا الهروب من الوطن وتساعدهم فى ذلك الحكومة من خلال بيعها تذاكر الهروب على ارصفة الازقه والحوارى خوفاً من المواجهة للمشكلات كحل مؤقت فى ظل ماتقدم من ذكر نجد ان الاسلام كدين له من القدسية مايجعلنا نحترمه ونضمن بقاءه وهو موضع تقدير واحترام وتقدير ... الحديث هنا عن الانظمة الاسلامويه وليس الاسلامية كما قلت لان الاسلاموين ( حكومة الانقاذ ) هؤلاء الهمجيين الذين يخدعون الناس بذلك الخطاب العاطفى الفضفاض الذى استلب الشعب تفكيره ومكنون ارادته بوعدهم بالحور والغلمان هم ابعد مايكونوا عن الدين لذلك نظل نعقد فى المشكلات التى تواجهنا كشعب سودانى بالهروب بمشكلاتنا الى الامام من خلال ابتداع مبرارت واهية ( بكرة احلى – ان غداً لناظره قريب ) وغيرها ماذا فعلنا بشأن اليوم حتى ننتظر غد افضل لطالما يومنا بائس فأن غداً سيكون اغبر نحن شعب فقد حاسة الاحساس بالواقع من كثرت ما تجرعه من زل ومهانه لماذا لا نقدم على تقديم نقد بناء اخلاقى لمشكلتنا ؟ لماذ لا نقدم البديل الامثل لمشروع الانقاذ البائس المهزوم الذى اخذ لنفسه مساحة على الساحة السياسية اذا كان ذلك قهراً ام لضعف المعارضة السياسية الاخرى امثال ( حزب الامة - الشعبى – الشيوعى – الاتحادى ) وغيرها من الاحزاب التى تختلف عن الوطنى فى العبارات التى يتضمنها مشاريعها وتتفق فى المنهجية والخطاب الدعوى الكاذب الذى اخرجنا من سياق التاريخ ... منذ ان غز الاسلاموين السودان فكرياً ونحن نرزح تحت وطأت اقدامهم المتسخة بكراهية الحقيقة ونحن نعيش دوامة القهر والتنكيل والعذاب نحن نعيش الانحطاط والتخلف الفكرى والثقافى ومع ذلك تجد من يدافع عن ذلك الواقع ويرسل الاحكام والتباشير وغيرها متسلحين بمنطق اقل ما يقال عنه منطق الغرابة ( منطق البترودولار ) ... اصبحنا مدانيين للواقع الانسانى والاجيال القادمة بالكثير وبلا استثناء كلاً من موقعه مدان الطبيب – المعلم – الفنان – المزارع ) وحتى العاطلون عن العمل وذلك بصمتنا المطبق على واقع لا يطاق , نحن لا نتحدث عن استغاثة الرجل الاسود من الرجل الابيض الذى يخلصنا من التخلف او ثورة عنصرية بذلك التبرير غير الاخلاقى نحن شعب سودانى يتمسك باخر ماتبقى له من كرامة لننجد انفسنا قبل الاجيال القادمة التى ليس لمستقبلها ملامح واضحة المعالم نحن نقتل فى اليوم الف مرة مرة عندما نشترى سكر الصباح ومرة عندما ندفع مصروف المدرسة ومرة اخرى عندما ندفع غرامة بنت لنا حتى لاتجلد وهى معراه من الثياب لا يسترها سوى حقيقة ان قانون النظام العام جائر ودموع بلا جدوى ... واخر يحدثك عن المشروع الاسلاموى الذى يستهدفه الغرب الذى يريد اجتثاث الاسلام من الجذور الذى يريد لامتنا الاسلامية ان تموت، على اى سودانى ان يتسأل ويواجه نفسه بسؤال لا اعرف ماهو لكن متأكد من انه السؤال الصحيح فى هذا التوقيت لان القتل جريمة والاغتصاب جريمة والاعتقال ايضاً جريمة ولا توجد حرب شريفة الخطأ فيها مبررة ومشروعة ولو تحت ستار قانون الطوارى او النظام العام والحفاظ على الشريعة ... ولاننا شعب متفهم ويعى بحاجاته علينا ان لا نخرج الى الشارع للمطالبة بالحقوق كما تفضل السيد الصادق المهدى متى كان للثورة توقيت ؟ اما اذا كان ذلك لاننا شعب متقدم ومتدين فعذراً مفهوم التقدم والتدين والتحضر عندك مغلوط لان لا دين لمن دان بولاية امام جائر هذا جانب من ناحية اخر ليس هناك عرف او دين يسمح بازلال الانسان لان الانسانية اسمى قيمة وما اقدمت عليه حكمومة الانقاذ مخالف لكل مل درجت عليها كل الشرائع السمواية استخدام الدين كستار... من مفهوم الانسان الحقيقى والانسانية الحقا على مر حقبها الطويلة علينا ان نواجه لا ان نصنت لمن وصل بهم الانحطاط الى اقصى مراحل تجلياته ليس مرحلة استغلال الدين فحسب بل ابتداع ما يجعلون منه سند لنيل مأربهم الدنيئة كقانون النظام العام ى وقانون الطوارى وغيرها من القوانيين غير السوية ... علينا كشعب تجرع مرارة الاستبداد ان يعى فقد ان الاوان لان كلمة الحق دون خوف او وجل علينا بكافة الوان الطيف والتنوع حتى الذين يغازلون النظام الاسلاموى القائم الجاسم على صدورنا ان نوقف هذه المهزلة السياسية ، الاسلام بمنأة عن ذلك النظام الدولة للشعب والشعب يختار مصيره ... ولكم حبى احمد محمد ادريس محمود Ashraf Basiony [[email protected]]