السيد /رئيس الجمهورية سعادة المشير / عمر حسن أحمد البشير المحترم السلام عليكم ورحمة الله فى البدء نسجى لعنايتكم الكريمة شكرنا وتقديرنا لاهتماماتكم بقضايا اهلنا ونشير الى توجيهاتكم فى العام 2009م والخاصة بمعالجة قضية المناصير ومن ثم توجيهاتكم فى نفس الشأن بتاريخ ابريل 2010م وكذلك توجيهاتكم فى ذات الاطار بتاريخ ديسمبر 2010م والتى تضمنت عباراتها الفورية والعاجله . نخاطبكم اليوم بما تبقى فى نفوسنا من رجاء بصفتكم المسؤولون امام الله وامام التاريخ من جراء ما يحيط بنا من ظلم حيث لايوجد فى السودان من هو أشد منا مظلمة فنحن اصحاب حقوق ولسنا اصحاب مطالب. السيد الرئيس: بعد ان فرح الجميع بالكهرباء واخذت تترامى الى كل أطراف السودان إلا طرفنا فهل يُنسى أن ذلك تم بعد أن غمرت اراضينا (ملك حر) ومساكننا وهى لم تعوض بعد ومزروعاتنا ومغروساتنا وهى كذلك لم تعوض لنا نحن فى الخيار المحلى ولا حتى الذين هاجروا من اهلنا وذلك أُسوة بغيرنا من متأثرى الحمداب وأمرى. وحتى بعض الذين جاءوا لصرف تعويضات نخيلهم صدُوا بحجة أن حقوقهم صرفت تزويراً لآخرين فعلى من تقع مسؤولية هؤلاء وكيف تمت بهذه الطريقه؟. كذلك ما يزال الكثيرون من اهلنا ينتظرون بقية مراحل اثبات الحقوق لان حقوقهم لم تثبت بعد خلال المراحل السابقه. السيد الرئيس: تطاولت السنون والايام ونحن ننتظر أن توفى الحكومة بعهودها ووعودها وتنفذ توجيهات رئيسها. السيد الرئيس : بكل أسف بدأنا نلمس بايدينا العقبات التى وضعت امام تنفيذ توجيهاتكم بشأن تنفيذ الخيار المحلى وإعطاء المواطنين حقوقهم بل وصل الأمر الى ان بعض هذه التوجيهات لم تصل كما هو معلن من سيادتكم على الملأ. السيد الرئيس: هل يعقل ان تعجز الدولة عن بناء المساكن لاصحاب الحقوق الذين اغرقت مساكنهم وهى تسعى لتوفير السكن لاصحاب الدخل المحدود . السيد الرئيس : هل تعجز الدولة من ان تقيم المشاريع الزراعية لمن اغرقت مزارعهم (ملك حر) و هى ترصد الميزانية تلو الاخرى للنهضة الزراعية !. السيد الرئيس: هل تعجز الدولة من ايصال خدمات الكهرباء لمن جادو بارضهم من أجلها لكل اهل السودان وهى تسعى لايصالها لكل اقاليمه ؟. السيد الرئيس: هل تعجز الدولة من ايصال خدمات الطرق لهذه المنطقة وهى الوحيدة التى لم يصلها طريق من الرنك وحتى حلفا القديمة؟. السيد الرئيس: هل تعجز الدولة من ان تتحمل اخطاء منسوبيها وتصرف لاصحاب الحقوق حقوقهم وتحاسب هى من اخطأ فى ذلك و اخفق هل تعجز الدولة عن ذلك وهى تقيل عثرات بعض المدينين للبنوك؟ السيد الرئيس: هل تعجز الدولة من ان تقدم خدمات الصحة والتعليم لمن أغرقت مدراسهم ومستشفياتهم وهى تقوم بافتتاح المدارس والمستشفيات والجامعات يومياً ومايزال طلاب المناصير يدرسون فى الرواكيب وعلى البروش. السيد الرئيس: فى الختام نؤكد لكم باننا حريصون على إستقرار هذا الوطن ولكننا ايضاً حريصون على حقوق أهلنا , فلماذا علينا أن نصبر على الاذى عام بعد عام ومنذ صدور قراركم الجمهورى فى عام 2004م والذى حدد مواقع التوطين ومن بينها الخيار المحلى وذلك قبل الشروع فى بناء أى خيار آخر فلماذا علينا أن ننتظر مرات آخرى ونحن نرى ونلمس العقبات التى توضع امام قراراتكم وتوجيهاتكم ومن قبل بعض أجهزة الدولة دون خوف من الله أو منكم . السيد رئيس الجمهورية: نأمل عاجل تدخلكم وإزالة كل العقبات التى تعترض تنفيذ توجيهاتكم. (ولله الأمر من قبل ومن بعد) اللجنة التنفيذية للمتأثرين بسد مروى منطقة المناصير