لغة المليارات وإرتباطها بجمال الوالي صارت أمرا عاديا بالدرجة التي صرت (انا) اخجل إذا كتب رقم مليوني من طرف الرجل لاحظ أنني من يخجل وليس جمال الوالي حفظا لمقامه الذي لايقبل ربطه بأقل من الاصفار التي (تقطع النفس) (تسعة أصفار) ليستحق عن جدارة لقب الرجل (الملياري) اللهم لاحسد . قبل سنوات عندما بدأ في رمي (طعم) المنشآت وقام بعملية تأهيل للنادي والاستاد وكان الفريق يتواضع علي أرض الملعب كتبت أن مايقوم به جمال الوالي في مجال المنشآت لايحتاج إلي وجوده في منصب رئيس مجلس إدارة نادي المريخ طالما أنه غير قادر علي إثبات جدارته كإداري وكان يردد وقتها إسطوانته المشروخة أنه سيتعلم لتخبرنا الايام أنه كان ولازال في محطة (سنة أولي إدارة) .. كتبت وقتها الافضل للمريخ بقاءه خارج المجلس وأن يقدم نفسه كقطب حادب علي مصلحة النادي منبها إلي أن عمل المنشآت يمكن أن تقوم به شركة للمقاولات الهندسية عليه أن يستعين بها لتنفيذ مشروعات (غابات السيخ والاسمنت) .. عقلية (المقاول) لم تفارق جمال الوالي رغم مرور ثماني سنوات علي جلوسه علي كرسي الرئاسة المريخي والمتابع لمسيرته الادارية المتواضعة سيقف علي هذه الحقيقة بنفسه وإن كان في تقديري ليس (مقاولا شاطر) والدليل فشل كل عملياته الادارية وسأسبق الاحداث هنا لأؤكد علي فشله أيضا في آخر (مقاولة) قدمها بتحفيزه لنجوم المريخ بمبلغ يصل مليار من الجنيهات السودانية لاتنسوا (الرجل الملياري) بواقع مليون ونصف المليون في كل مباراة وقد وجدت تاكيدا لهذا الخبر من بعض الاقلام المدافعة هذه الخطوة الغريبة .. والغرابة لها عدة أوجه منها أن جمال الوالي مازال يتعامل مع المريخ كفريق صغير لافرق بينه وبين فرق (الحلة) ولعل غالبيتنا يعرفون عن فرق (الحلة ) الكثير خاصة مباريات الدافوري والتي كانت تلعب علي (البيبسي) وللشرح اكثر تجمع أموال من الفريقين المتباريين والفريق المنتصر يفوز (بالبارد) صندوق بيبسي من اقرب دكان ناصية أو تاني ناصية في (الحلة) .. لذا عندما يخضع جمال الوالي فريق بحجم المريخ العظيم كما يحلو لأنصاره ان يرددوا (لمقاولة) المليون ونصف المليون في المباراة الواحدة فلايوجد فرق بينه وفرق الدافوري سوي في حجم المبلغ هناك (بيبسي) وهنا (مليار) أعتذر لجمال عن المليون ونصف التي كتبتها فالعبرة بالخواتيم المليارية . وبعيدا عن الاعلانات المجانية التي تكتب بصورة تكاد تكون يومية عن إمكانيات وقدرات الرجل المادية مع الوضع في الإعتبار أن كل من يكتبون في هذا الإتجاه لم يفتح الله عليهم بكلمة واحدة عن فكر الرجل الاداري ولكن كما يقولون ماعلينا أعود لموضوعنا لأشير بعيدا عن هذه الإعلانات إلي أن الاندية لاتدار بهذه الطريقة التي تفتقد إلي ألف باء إدارة .. فالمريخ ليس فريق (حلة) ويفترض أن تحكم العمل فيه نظم ولوائح محددة وإذا أخذنا فريق الكرة كنموذج لم نسمع بناد في الدنيا تقدم له الحوافز بهذه الطريقة العشوائية التي تفتقر إلي أبسط قواعد اللياقة دعك من أي شيء آخر .. وأول علامات العشوائية إعلان مسائل داخلية بحتة مثل الحوافز عبر وسائل الاعلام لان الاندية الكبيرة تلتزم وتحترم تعاقداتها مع اللاعبين ومعروف أن التعاقدات توضح كل شيء بداية من مقدم العقد والراتب الشهري وإمتيازات اخري إذا كانت مضمنة في العقد مثل (العربة والشقة وفاتورة الهاتف) وغيرها ومرورا بالخصومات ونهاية بالحوافز وبعض هذه العقودات يضمن حافز إحراز الاهداف وتنتهي بحافز الفوز بالبطولة المحلية وحافز البطولة القارية .. هكذا تدار الأندية ولامجال لأي شكل من أشكال المقاولات في هذا الجانب ... متي يتعلم جمال الوالي؟ لاأدري . hassan faroog [[email protected]]