قالت وكالة السودان للانباء ان البرلمان السوداني وافق يوم الاربعاء على اسقاط الجنسية عن مواطني جنوب السودان بعد أقل من اسبوع من اعلان الجنوب الانفصال. وأصبح جنوب السودان أحدث دولة يوم السبت الماضي بعد استفتاء في يناير/ كانون الثاني بموجب اتفاق سلام 2005 الذي أنهى عقودا من الحرب الاهلية مع الشمال. وقالت الوكالة انه بموجب مشروع القانون الذي يحتاج الى قراءة أخيرة من جانب البرلمان الذي تتمتع فيه الحكومة بالاغلبية فان من يحمل جنسية جمهورية جنوب السودان سيفقد الجنسية السودانية. وسيزيد هذا الاجراء من الشكوك القانونية للجنوبيين في الشمال. وغادر نحو 300 الف شخص السودان للعودة الى وطنهم لكن أكثر من مليون مازالوا يعيشون في الشمال الذي يقيمون به منذ عقود بعد الفرار من الحرب التي قتل فيها مليونا شخص. وقالت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان عشرات الالوف تقطعت بهم السبل في طريق العودة انتظارا لوسيلة مواصلات أو مساعدة مالية. ويقول اقتصاديون ان العديد من الجنوبيين سيبقون في الشمال للعثور على عمل لان الجنوب لا تتوفر فيه فرص كثيرة. ولم يتفق السودان وجنوب السودان على عدد من القضايا مثل اقتسام عائدات النفط والاصول وانهاء العنف على الحدود. وقال البنك المركزي السوداني في وقت سابق هذا الاسبوع انه سينهي النظام المصرفي المشترك ويتعامل مع بنوك جنوب السودان مثل المؤسسات الاجنبية الاخرى. وسيصدر كل من البلدين العملة الخاصة به. توصية ومن جهة أخرى، أوصى مجلس الامن الدولي رسميا يوم الاربعاء بقبول دولة جنوب السودان التي أعلنت استقلالها هذا الاسبوع عضوا في الاممالمتحدة. وبعد التوصية التي وردت في قرار من خمسة سطور اعتمده المجلس دون تصويت من المتوقع أن توافق الجمعية العامة للامم المتحدة في تصويت يجرى يوم الخميس على قبول عضوية الدولة الجديدة لتصبح العضو رقم 193 في الاممالمتحدة. وجاءت توصية المجلس في قرار وافق عليه المجلس الذي يضم 15 دولة عضوا دون تصويت. وكان السودان نال استقلاله عام 1956 لكنه ظل طويلا يعاني من الصراع بين الشمال حيث الاغلبية من المسلمين المتحدثين بالعربية والجنوب واغلب سكانه من الافارقة السود وكثير منهم مسيحيون او يتبعون معتقدات تقليدية. ومنذ قبلت الخرطوم استقلال جنوب السودان في فبراير / شباط لم يتعرض طلب العضوية الذي تقدمت به جوبا الى الامم المتجدة لاي طعن وقدمت اللجنة التي كلفها مجلس الامن يوم الاثنين بدراسة الطلب تقريرها خلال 48 ساعة فقط مؤيدة قبوله. وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفله الذي رأس جلسة مجلس الامن يوم الاربعاء ان قبول عضوية جنوب السودان في الاممالمتحدة يمثل "لحظة تاريخية بالنسبة الى افريقيا" لكن متحدثين اخرين قالوا ان الدولة الجديدة امامها تحديات هائلة. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في الجلسة "تحتل دولة جنوب السودان في يوم ميلادها ذيل القائمة في كل مؤشرات التنمية البشرية تقريبا."