كنا نعتقد اننا في حاجة لعدة اسابيع اوايام حتى تاتينا التسريبات التي تكشف لنا اسرار وخبايا زيارة الرئيس سلفاكير للخرطوم عاصمة بلاده القديمة التي استقل ببلاده الجديدة عنها ففي هذا الزمن اصبحت (الوكلسة) وهذة من ويكليكس صاحب التسريبات التي اقامت الدنيا ولم تقعدها تتم بسرعة ولكن تم الافراج عن خبايا تلك الزيارة باسرع مما كنا نتصور فالسيد علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية في زيارته الاخيرة للقاهرة قالها وعلى روؤس الاشهاد انهم في الخرطوم قالوا لسفاكير يجب ان ترفع يدك عن بلدك القديم الذي تركته وذلك بان توقف الدعم المباشر للجيش الشعبي في جنوب كردفان والنيل الازرق من تسليح ومرتبات والذي منه ثم بعد ذلك ادعو الي علاقات طيبة مع الخرطوم واضاف وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم في احتفال الكلية الحربية متمردي دارفور اي ان الخرطوم طلبت من سلفا ان يرفع يده عن ثلاثة مناطق ملتهبة في السودان اذن الخرطوم وضعت البند الامني قبل بقية البنود واعتبرته شرطا لبداية الخروج من نفق القضايا العالقة وهو كما ذكرنا من قبل اسم الدلع للمشاكل القائمة بين البلدين فالسؤال هنا هل يمكن ان يستجيب الرئيس سلفا لهذا الشرط؟ كل الذي قاله الرئيس سلفا واكد عليه انه لن تقوم حربا بين البلدين مرة اخرى وانهم على استعداد لعزل كل من يسعى لهذة الحرب ولكن السيد دينق الور الوزير في حكومة سلفا واحد مراكز القوة فيها والذي كان عضوا في الوفد المرافق قال وبصراحة يحسده عليها الغير ان سلفا لن يستطيع ان يصادر سلاح الحلو وعقار لان هذا السلاح لايخص حكومة الجنوب انما يخص الجيش الشعبي واضاف ان جوبا لن تطرد اي من قادة قطاع الشمال منها فياسر عرمان مثلا يجوب كل الدنيا ويخاطب حتى الكونغرس فلماذا يمنع من التواجد في جوبا على حد قول الور. من كل هذا السيناريو يتضح ان هناك مسافة بين الرئيس سلفا ووزيره فيما يتعلق بموقف جوبا من الحركات المسلحة التي تورق الخرطوم وبالتالي هناك اكثر من احتمال لتعامل جوبا مع تلك الحركات ولكن اغلب الظن ان جوبا لن تقطع علاقتها بحلفائها القدامى المتجددين ليس لان ان قدرات الرئيس سلفا محدودة بل لان جوبا سوف تحتفظ بورقة هذة الحركات للضغط على الخرطوم في التفاوض حول القضايا الاخرى يبدو ان اقصى ما يمكن ان يفعله الرئيس سلفا في الوقت الحاضر لابداء حسن النية تجاه الخرطوم هو ان يطرح نفسه كوسيط بين الخرطوم من جانب والحلو وعقار من جانب اخر فما قام به الرئيس مليس زيناوي كان اولى ان يقوم به الرئيس سلفا فهو جد مؤهل لهذا الدور لانه يمسك رفيقيه القديمين ليس بقصة الريدة القديمة بل بالدعم المباشر الحالي كما ان بينه وبين الخرطوم كثير من الملفات من نفط وابيي وحدود وغيرها ويمكن جدا ان تكون النيل الازرق وجنوب كردفان في الصفقة الكلية اما الخرطوم عليها ان تترك حكاية ارفع يدك وبس (يرفعها يوديها وين ؟) abdalltef albony [[email protected]]