أخيرا سقط القناع وإنكشف كل ماحاول إتحاد تدمير الكرة تغطيته فهاهو بعد قراره الإرتجالي بإلغاء خانات اللاعبين تحت السن التي قدمت أغلب اللاعبين الذين يشكلون دعامات الأندية في الدوري الممتاز ويعيد في المقابل تجربة دوري الأشبال الفاشلة دون تقديم رؤية واضحة حولها ومدي قدرة الأندية في الصرف عليها لتموت قبل أن تري النور .. وبعد أن فشل فشلا زريعا في إيجاد رعاية للدوري الممتاز لأول مرة لتعيش الاندية واحدة من أسواء مواسمها علي الإطلاق منذ إنطلاق المنافسة وبعد أن تأكد وبما لايدع مجالاعدم قدرته علي إدارة النشاط وهو يقف عاجزا عن تحصيل حقوق البث من القناة الناقلة بالدرجة التي أصبحنا معها نستمع لتصريحات وقرارات تصدر مهددة ومتوعدة بعدم السماح بالنقل أو التلفزة من مايسمي بكتلة الممتاز في سابقة هي الأولي من نوعها صارت فيه الأندية صاحبة قرار في منافسة لاتملكها.. أندية كل القرار الذي تملكه الإنسحاب وعليها تحمل التبعات بعد ذلك لأن اللعب لمن لايريد ليس إجباريا ولكنه في المقابل قد لايلعب نهائيا .. أمام إتحاد ضعيف مشلول وعاجز صار الجميع أصحاب قرار بما فيهم الوزير والوزارة وبعض مستشاريه من الإعلاميين الذي لا أستبعد بعد أن فشلوا في تمرير أجندتهم لتخريب الكرة السودانية أن يكونوا مع الإداري الشهير في النادي الكبير وراء القرارات الأخيرة التي قضت في تقديري علي أخضر ويابس الكرة السودانية .. فشل الإداري والصحفي وغيرهم في أن تتجاوز صلاحيات حركتهم أماكن تواجدهم طوال الأعوام السابقة التي كان للإتحاد شخصية وهيبة وتقدير إلا أنهم وجدوها من خلال السلطة وضعف الإتحاد الحالي في تفصيل المقترحات الأخيرة للناديين الكبيرين الهلال والمريخ لنعود مرة أخري للمربع الاول وتعود من جديد تسجيلات اللاعبين بالحافلات (16 و18 و20 لاعب لفريق واحد) .. إتحاد أهل الكف الذي يغط في سبات عميق وضح بالفعل أنه بلاحول ولاقوة وأن الفترة التي جمعتهم مع الدكتور كمال شداد كانت فترة تلاقت فيها مصالحهم مع الرجل وليس الأفكار كما كانوا يوهمون الناس وهم يتحدثون في المؤتمرات والتجمعات عن البرامج والافكار والتطوير والرؤية المستقبلية ليتضح أن إنحيازهم لأفكار الرجل من المناصب فقد أحدثت هذه الأفكار نقلة نوعية في الكرة السودانية وخلقت في المواسم الأخيرة منافسة حقيقية بعد أن إستوعبت الأندية الفكرة وصار لها مثل الهلال والمريخ طموح في التطوير والتمثيل الخارجي والفوز بالبطولات فأخذت تركز في التسجيلات وإختيار العناصر المميزة التي تضمن الإستفادة الكاملة منها لسنوات بالحماية التي وفرتها لها اللوائح والقوانين .. ولكن كل ذلك سيتوقف من اللحظة التي صدرت فيها القرارات الاخيرة أعادتنا عشرات المواسم إلي الوراء وأصابت الكرة السودانية بالكامل في مقتل لذا وقبل أن ندخل في تفاصيل الكارثة الحقيقية لابد من التأكيد علي أن العمل الجاد من أجل إزالة هذا الإتحاد يجب أن يبدأ من الآن .. قد تنتظر القرارات موافقة الجمعية العمومية والتي لاننتظر منها الكثير بتركيبتها الحالية لذا يجب أن يبدأ العمل وسط القواعد للإطاحة بالقيادة الحالية التي أثبتت أنها لاتمثل سوي رغبات بعض الأفراد الذين صاروا عمليا يتحكمون في القرار ونعلم أن أمر التغيير ليس بالسهولة المتوقعة خاصة في ظل التسييس المسيطر علي الوسط الرياضي حاليا والذي تأكد وبما لايدع مجالا للشك أنه سببه كل الأزمات والتعقيدات التي يعيشها الوسط الرياضي وعلي رأس هذه الأزمات الإتحاد العام بشكله الحالي المسلوب الإدارة . وبعد أن كان في فترة شداد قائدا وحاكما للكرة السودانية أصبح محكوما بمزاج بعض الأفراد المسنودين حكوميا ومحكوما من السلطة نفسها يتفرج علي تدخلات وزارءها وتصريحاتهم في شؤون فنية مثل خارطة الموسم وهو لاحول لهم ولاقوة ... عموما دعونا في البداية ننعي الكرة السودانية ونشيعها لمثواها الأخير وغدا نواصل لو كان في العمر بقية hassan faroog [[email protected]]