من الملاحظ انه في الفترة الاخيرة تزايدت الجماعات والمنظمات الإسلامية بصورة لم يسبق لها مثيل،بالأمس في مدينة نيالا بينما انا خارج من المسجد وجدت شابين يوزعان منشورات علي المصلين، تناولت واحدة فإذا به بيان مروس باسم حزب الله دارفور. حقيقة لم أدهش كثيرا رغم أنها المرة الأولي التي اسمع فيها ان في دارفور حزبا لله،ولكن لأن المؤتمر الوطني ومنذ بدايات عهده قد فتح المجال للكثير من الجماعات الإسلامية والطفيلية مثل حركة الجهاد والتكفير والهجرة، حركة حماس، تنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات الطفيلية، حتي اصبحت بلادنا مرتعا للذباب. هذه الأحزاب عبارة عن أهدار لموارد الدولة،فالدعم الذي يقدمه المؤتمر الوطني لهذه الطفيليات يمكن ان يشيد مدارس وطرق ومستشفيات،ويحل كثيرا من مشاكل هذا البلد. ان أخطر ما ينجم عن هذه الحركات الطفيلية انها اصبحت سندا للمؤتمر الوطني يستخدمها لتنفيذ أجندته الأقصائية ولتغيير التركيبة الاثنية للسودان،ويستخدمها في حروبه الأبادية في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. ان هذا الحزب حزب الله دارفور،انا لا أعرف عنه شيئا ولكنه ربما كان أمتدادا لحزب الله اللبناني المدعوم من قبل أيران، بالتالي يصبح بداية لتدخل أيراني في قضية دارفور وهو تدخل ان حدث سيؤثر كثيرا علي قضيتنا في دارفور.