مصطلحات لعبارات لا معنى لها ولا يُعرف مصدرها وأصل نشأتها اقتحمت أسوار منازلنا وفرضت نفسها علينا ، عبارات وألفاظ ليس لها معنى ولا أي قيمة لغوية وجمالية ولا تمت إلى ديننا الحنيف بصلة ولا غالى مجتمعنا السوداني .. ومع ذلك وللأسف فإن هذه اللغة أصبحت شائعة ومتداولة بل ويستخدمها أغلب فئات المجتمع بعدما كانت والى وقت قريب يُنظر اليها كلغة مستهجنة لأنها لغة فئات معينة من المجتمع يستخدمونها كلغة خاصة بهم وببيئتهم ، وهذه اللغة بعضاً منها تحمل معاني غير أخلاقية أو تربوية بل وتتجاوز أحيانا حدود الدين الإسلامي وقواعد التادب والسلوك القويم فمن المؤسف أن نرى مثل هذه اللغة تُقال وتستخدم في أماكن لها أهمية كبرى في تربية الفرد كالمنزل والمدرسة ودور التعليم بل ودور العبادة أيضا . والسؤال الذي اطرحه هنا كيف نحمي الأطفال من هذا العبارات؟ بل وكيف تحمي الأسرة نفسها وكذلك المجتمع بأسره؟ في ظل انتشار هذه اللغة وتوسع استخدامها خاصة أذا كان من يستخدمها شخص من المفترض أن يكون القدوة للطفل أو شخص مقرب إليه أو يعيش في منطقته بل والأطفال من حوله ؟ وكيف تحمي الأم أطفالها منها في ظل غياب الإباء أغلب الأوقات عن المنزل بسبب ظروف البحث عن لقمة العيش ومشاغل الحياة وأعبائها ؟ وكيف يحمي المعلم، والمربي ،والأخ الكبير، والأخت ،والجار، والصديق، والمجتمع منها؟ للإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها أمر صعب ومرهون بظروف وعدة عوامل تربوية واجتماعية فلو أردنا الإجابة عنها لطرأت في أذهاننا آلاف الإجابات وفي نفس الوقت آلاف الأسئلة .. وفي زمن أصبح الأطفال فيه أكثر انفتاحاً وأكثر إطلاعاً على ما هو جديد وغريب يصل إليهم في منازلهم عبر وسائل الإعلام المختلفة وعبر شاشات الكمبيوتر والهاتف الجوال وسؤالي أيضا : لكَ عزيزي الأب وعزيزتي الأم ماهي انجح الوسائل والسبل للحفاظ على لغة تربوية سليمة للأطفال ، وبيئة اجتماعية صحية وصحيحة في ظل تجاذب التيارات بين التربية التقليدية والتربية بمفهومها الحديث في زمن طغت عليه العولمة وفضاءات الانترنت والفيس بوك . fodul abjad [[email protected]]