من خلال متابعتي لمباراة منتخبنا الوطني أمس أمام المنتخب الملاوي والتي إنتهت بالتعادل السلبي وصلني شعور أن مشاركتنا في هذه البطولة (سيكافا) إستعداد لمشاركتنا في نهائيات أمم أفريقيا 2013 المقامة بجنوب أفريقيا وليس التي تبقي لها شهر تقريبا بغينيا والجابون (يناير 2012) فرغم السيطرة علي الشوطين إلا أن المنتخب يحتاج إلي الكثير الذي يصعب معالجته بهذه العناصر والطريقة التي تؤدي بها المباريات فمازال مازدا في طور التجريب ومابين مباراة أثيوبيا وملاوي فقط دعك من مباريات دورة (إل جي) التي جرت بالمغرب خرجت عناصر ودخلت أخري وتحول بعض الأساسيين إلي بدلاء وصار بعض البدلاء أساسيين ولم يقدم جميع اللاعبين الذين شاركوا في المباراتين مستويات تقنعنا أن منتخبنا قادر علي خوض التنافس الشرس في البطولة الأفريقية وتقديم مستويات جيدة والخروج بنتائج إيجابية .. ولنقلها بكل الصراحة والوضوح علينا الإستعداد من الآن للتعامل مع مشاركتنا القادمة من باب الوجود الشرفي ليس أكثر وعلينا ألا نحلم بعالم سعيد في بطولة غينيا والجابون.. ومع ذلك قد يقول قائل هنا علينا الا نحمل الامر أكثر ممايحتمل فالمنتخب يفتقد بعض العناصر الاساسية بسبب الإصابة والإرهاق وفي تقديري أن هذا التبرير خصما عليه لأن غياب بعض اللاعبين يعني عدم وجود البديل الجاهز وإذا أخذناخط الهجوم كمثال لايعقل أن يؤدي الجهاز الفني المباراتين بدون مهاجم صريح فالعناصر التي شكلت المقدمة الهجومية لو لعبت من اليوم وإلي نهاية البطولة والبطولة القادمة لن تحقق الفارق المطلوب .. ولنا أن نتخيل عندما شاركنا في نهائيات أمم أفريقيا بغانا 2008 فشلنا في أحراز أهداف رغم وجود مهاجمين بمقياسنا الكروي من العيار الثقيل علي رأسهم هيثم طمبل وعلاء الدين بابكر ولا أدري أين الأخير من الإختيارات التي تمت وهو اللاعب الأساسي الموهوب بفريقه النيل الحصاحيصا ..أذا فشلنا في تلك البطولةفماذا سنفعل في بطولة سيكافا وبطولة الامم الافريقية القادمة والمنتخب بدون مهاجمين؟ إذا أخذنا الناحية اليمني من الدفاع يوجد بها بله جابر وخليفة أحمد ومع تخلف الأول عن المشاركة في البطولة لاسباب لاتبدو واضحة يبقي الثاني الذي تعرض لإصابة أمس بجانب الإرهاق الذي لا يخفي علي أحد وكان نتاجه وقوع لاعب آخر هو عمر بخيت .. أعود للناحية اليمني من الدفاع وأقول إصابة خليفة حولت رمضان عجب إلي مدافع أيمن .. وفي الشمال شارك في المباراة الأولي مصعب وفي الثانية معاوية فداسي .. وفي الوسط المدافع ظهر نزار حامد وبدأ بشة مباراة أمس كلاعب مقدمة مع كرنقو يعود للخلف في حال فقد الكرة ويتقدم في حال الإستحواذ .. عموما التشكيلة في المباراتين كانت (سمك.. لبن.. تمر هندي) لم يفهم أحد ماذا يريد مازدا؟ ولاإلي أين يقود المنتخب؟ لذلك سيبقي السؤال حائرا هل سنشارك في نهائيات أمم أفريقيا بهذه التوليفة من اللاعبين ؟ وإن كانت من فائدة قدمها لنا المنتخب في هذه البطولة فهي كشفه لفشل تسجيلات هذا الموسم التي صدعوا بها رؤوسنا وباعو بسببها الوهم كالعادة للجمهور .. فالفلتة نزار حامد لم يقدم أي مردود يحسب له في هذه المباراة يؤكد من خلاله أنه نجم التسجيلات الذي إنتظره الهلال كثيرا .. ولم يقدم المدافع جمعة أي مميزات دفاعية من خلال المباراة الأولي أمام المنتخب الأثيوبي تجعل أهل الهلال يطمئنون علي موسم جديد خالي من الكوارث الدفاعية .. أما عبدالرحمن كرنقو فقد أكد أنه لاعب للجري بدون توقف والمحصلة في النهاية صفر كبير ينتظر أهل المريخ .. وعن أمير كمال حدث ولاحرج فهو في تقديري لايصلح لوظيفة المحور لأنه يؤديها علي الواقف فهو ليس باللاعب المقاتل وهي أهم صفة يجب أن تتوفر في من يؤدي في هذه الوظيفة ولاتتوفر فيه. لذا من الأفضل له وللمنتخب العودة لمقاعد البدلاء كبديل في وظيفته الأساسية متوسط دفاع .. وإذا كان لنا أن نتحسر ستكون الحسرة علي المليارات التي طارت في الهواء وهبطت علي لاعبين أكثر من عاديين .. hassan faroog [[email protected]]