واصل منتخبنا الوطني الأداء الهزيل ولعب الكرة كيف ما إتفق فغابت ملامح الفريق ولم نشهد سوي مزيد من العك الكروي ومازال في المقابل مسلسل التجريب متواصلا فقد ظهر جمعة في وظيفة المدافع الأيمن وهو الذي شارك في المباراة الأولي أمام أثيوبيا في وظيفة متوسط الدفاع ليغيب في مباراة المنتخب الملاوي .. وظهر اللاعب خليفة في وسط الملعب وهو الذي شارك في المباراتين السابقتين في الباك اليمين وغاب عمر بخيت بسبب الإيقاف وشارك محمد موسي لاعب النسور من البداية وغاب بشة الذي شارك في المباراة السابقة أساسيا ودخل مهند الطاهر بديلا وكان أساسيا أمام ملاوي بينما أصبح مصعب عمر بديلا في المباراتين الأخيرتين وهو الذي بدأ البطولة أساسيا في مباراة المنتخب الأثيوبي والمضحك أنه أصبح بديلا في المقدمة (وسط مهاجم) ولم يشارك في الدفاع الأيسر وظيفته الأساسية مع المنتخب وناديه المريخ .. وبدأ رمضان عجب المباراة أساسيا وهو الذي شارك بديلا في المباراة السابقة . ولم يتوقع التخبط عند هذا الحد ولكن تواصل المسلسل في الشوط الثاني عندما خرج جمعة ودخل بديلا له أبوالقاسم ليعود رمضان عجب إلي المدافع الأيمن ووصل الإرتباك الفني اعلي مراحله بعودة خليفة لوظيفة المدافع الايمن ويتقدم رمضان عجب مرة أخري لوسط الملعب .. ليحقق منتخبنا رقما قياسيا بإشراك ثلاثة لاعبين في مباراة واحدة بوظيفة المدافع الأيمن (جمعة .. رمضان عجب .. خليفة) .. وهي بالمعايير المعروفة مباراة دولية تنافسية في بطولة إقليمية شرق ووسط أفريقيا (سيكافا) .. لذا مهما حاولنا الوقوف علي الفلسفة التي جعلت مدرب المنتخب الوطني محمد عبدالله مازدا يشارك في بطولة إستعدادات اللاعبين البدنية والذهنية فيها ليست مكتملة لن نجد إجابة سوي أنه يفكر في بطولة (2013) ومشاركته في بعد شهر من الآن في بطولة (2012) من أجل المشاركة بدون هدف أو طموح للتقدم في دور من أدوارها .. وهنا يمكن أن نتفق معه علي أن البطولة حققت أهدافها في هذه الحالة بمشاركة عدد كبير من العناصر التي تعتبر بعامل الزمن جديدة علي المنتخب الوطني ستكتسب خبرة المشاركة في المباريات التنافسية الدولية لنبدأ مع مازدا من الصفر وهو الصفر الذي بدأه مدرب المنتخب السابق الإنجليزي قسطنطين الذي بني فلسفة واضحة بتغييرات جذرية في (جلد) الفريق بإدخال عدد كبير من العناصر الشابة التي قدمت مستويات جيدة من خلال المباريات التي أشرف عليها ... ولكن الرجل تعرض لحرب شرسة قبل أن يبدأ وواجه إتهامات بمحاربته لكبار نجوم المنتخب وعناصره المؤثرة وصور لنا من قادوا هذا الإتجاه السطحي أن كل ماتم بناؤه وكأن هناك شيء بني بعد غانا سيتم محوه من علي الوجود ليغادر الانجليزي بعد فترة وجيزة .. وليعود مازدا للمربع الذي إنتهي منه قسطنطين ولكن متي؟ والعد التنازلي لإنطلاق نهائيات أمم أفريقيا الشهر القادم في غينيا والجابون يبدأ عده التنازلي .. لأننا إذا نظرنا لتكوين المنتخب الحالي يجب أن نحاسب مازدا ونشيد بقسطنطين فغالبية اللاعبين الذين أثاروا الأزمة في ذلك الوقت ووجدوا مساندة من إعلام (الهلال والمريخ) ومن عناصر نافذة داخل الاتحاد العام وقتها علي رأسهم أسامة عطا المنان لاوجود لهم في خارطة المنتخب الوطني الحالي وهذا يعني من جانب آخر بعد نظر الخواجة قسطنطين في قراءة مستويات اللاعبين ومدي قدرتهم علي الإستمرار . وفي تقديري أن المنتخب ورغم صعوده للمرحلة القادمة في بطولة (سيكافا) إلا أنه بدأ يخسر ماظنناه في البداية مكسب وأري التراجع الكبير في مستوي اللاعب الشاب عبدالرحمن كرنقو في مباراة أمس تأكيد لما كتبته بعد مباراة ملاوي أنه أكثر من الجري بدون هدف ومازدا والجهاز الفني يتحملون المسؤلية كاملة في هذا التراجع لأن اللاعب وهو صاحب إمكانيات فنية جيدة أراد يترجم ثقة مازدا في وظيفة لايجيدها بالجري المتواصل ويبدو أنه شعر من توجيهات مدربه بالفشل ليكون الأقل بين اللاعبين في لقاء أمس ويتم تغييره وقد يعود وقد لايعود مرة أخري للمقدمة وإن كنت أتمني أن يتم توظيفه في مكان يلائم قدراته الفنية (الدفاع اليمين) لأنه يفتقد لحساسية الهداف سواء في الوسط المهاجم أو المهاجم الصريح .. أما المصيبة الأكبر فهي أن منتخبنا الوطني يؤدي مباراته الثالثة علي التوالي بدون مهاجم صريح .. ومع ذلك دعونا نأمل فقد يكون مازدا كما يقول المثل (راقد فوق رأي) .. hassan faroog [[email protected]]