5 كانون الأول/ديسمبر 2011 يذكرنا استهلال ميثاق الأممالمتحدة بعبارة "نحن شعوب الأممالمتحدة“ بأن إيجاد الحلول للتحديات العالمية ليس من المهام التي تتولاها الحكومات فقط، بل أيضا الأفراد والمجتمعات المحلية والمجتمع المدني. وبمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين، نعترف للمتطوعين بما يبدونه من تفان في العمل، وبروح الخدمة العامة المثيرة للإعجاب التي يتحلون بها، وبما يبذلونه من جهود على نطاق واسع من أجل النهوض بأهداف الأممالمتحدة. وبتجاوز سكان العالم لعتبة سبعة بلايين نسمة هذه السنة، يجب علينا الإفادة مما لكل فرد من إمكانات يسخرها لمساعدة الآخرين. فبوسع كل فرد أن يأتي بالتغيير. وللتطوع أهميته في هذا الشأن. ففي شتى أنحاء العالم، يسهم الملايين من المتطوعين في النهوض بالتنمية المستدامة وفي توطيد السلام. ويتخذ هذا العمل أشكالا شتى منها التطوع في إطار المنظمات، والتطوع الفردي في المجتمعات المحلية، وخدمة متطوعي الأممالمتحدة في إطار المنظمة وشركائها من المؤسسات. ويظهر التقرير الصادر هذه السنة بشأن حالة العمل التطوعي في العالم، وهو الأول من نوعه، ما يحدثه المتطوعون من آثار. وأحيي برنامج متطوعي الأممالمتحدة وأثني على الملايين من المتطوعين العاملين في سبيل التنمية المستدامة وتقديم المساعدة الإنسانية والحفاظ على البيئة وإحراز التقدم لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية. فهم بشغفهم والتزامهم إنما يسهمون في البرهنة على ما للعمل التطوعي من قدرة على تغيير العالم. وإذ نحتفل باليوم الدولي للمتطوعين، أشجع راسمي السياسات على بذل المزيد من الجهود لدعم العمل التطوعي والإقبال عليه، وأحث الجميع على النظر فيما يمكنهم القيام به من أجل الانضمام إلى هذه الحركة.