الحرية- العدل – السلام – الديمقراطية حركة/جيش تحرير السودان – وحدة جوبا حكومة الجبهة الاسلامية بوجهها الجديد حكومة حرب وسوء نية لم نتفاجأ كما الشعب السودانى بالحكومة التى اعلنتها الجبهة الاسلامية يوم امس اذ ظللنا نتابع تكتيكات المؤتمر الوطنى على الصعيدين الداخلى والخارجى بأبعادها السياسية العسكرية والاجتماعية الاقتصادية قبل وبعد انفصال جنوب السودان،وتجلت فى دارفور بصورة اكثر منهجية فى سوق المواسير اقتصادياً، واستراتيجية سلام دارفور (سلام من الداخل – سلام الدوحة )سياسياً،والابادة الجماعية والتطهير العرقى عسكرياً،الهجرة والترحيل القسرى وسياسة الابدال والاحلال (النزوح واللجؤ- المستوطنين الجدد )اجتماعياً. اما فى جبال النوبة وجنوب النيل الازرق فتجلت فى نقد العهود خاصة برتكولات المناطق الثلاثة وما تبعة من اعلان حرب عنصرى على المناطق الثلاثة. واستنادا لتوقعاتنا فقد تم اختراق زعيمى طائفتى الختمية والانصار عاطفياً ووظيفياً واخيراً تمت السيطرة عليهما امنياً لذا تم اشراك ظليهما فى الحكومة ليتقاسما مع البشير الجرائم القديمة والجديدة اما فى الهامش السودانى فقد اتجهت الجبهة الاسلامية لاستخدام سياسة الترميز التضليلى وسياسة فرق تسد وصنعت السيسى فى دارفور وتابيتا فى جبال النوبة وآخرون بالنيل الازرق وامنه ضرار فى شرق السودان...الخ خوفاً من الربيع العربى فى حالة الزعيمين،وخوفاً من الثورة المسلحة فى حالات دارفور- النيل الازرق وجبال النوبة. وتزامن اعلان الحكومة الجديدة والجبهة الاسلامية تصعد من خطابها العدائى فى الاعلام وتصعيد عسكرى على الارض (دارفور – جبال النوبة والنيل الازرق)وتشدد امنى واعتقالات سياسية فى المناصير والجامعات السودانية، اما خارجياً فقد تزامنت مع اعتداء مليشيات المؤتمر الوطنى على الجارة جنوب السودان عسكرياً واعلانها الحصار الاقتصادى والاجتماعى من طرف واحد. لهذا وذاك تعتبر حكومة الجبهة الاسلامية بوجهها الجديد حكومة حرب وسوء نية مما يعنى ان الشعب السودانى موعود بمزيد من الظلم والاضتهاض ومزيد من الحروبات والفشل الاقتصادى...الخ،اى مزيد من المعاناه طالما البشير ونظامة مستمرين فى حكم البلاد، والجدير بالذكر ان كل تكتيكات الجبهة الاسلامية مكشوفة للشعب السودانى وقوبلت كل المحاولات بالرفض والمقاومة الشديدين فى كل من دارفور وجبال النوبة والنيل الازق،بما فيها محاولات نسق قيادات وهمية رخيصة لتشارك بأسم ابناء الهامش، اما المناصير فهم فى ميدان الاعتصام والصمود،وفى ندوة لمناصرة الشعب السورى فى دار حزب الامة رد جماهير الحزبين رداً حاسماً للجبهة الاسلامية وللاسرتين فى آنأ معا،(غور غور يا غندور). كل هذا يعنى ان الثورة فى السودان وصلت مرحلة النضوج السياسى والثورى و كذا حتمية الثورة والتغيير، وخاصة ان الشعب السودانى يزخر بتجارب ثورية ونضال سياسى وعسكرى عتيق (ثورة اكتوبر – انتفاضة ابريل – ثورة شعبية فى جنوب السودان – جبال النوبة – النيل الازرق وثورة الحرية فى دارفور)مما يعجل بسقوط البشير ونظامة مباشرة حيث مزابل التاريخ. ابراهيم سودانى سكرتير الشؤون السياسية والاعلامية [email protected] 11.12.2011