قلنا بالامس ان الخلافات المذهبية بين اصحاب المنهج الواحد عندما تتعلق بالسلطة ستكون اكثر دموية من تلك التي بين احزاب متباعدة في مناهجها فالصراع بين هؤلاء قديم ومتجدد اي قائم اصلا وبالتالي فهو محتمل ولكن خلافات الحزب الواحد وهو ممسك بالسلطة تكون دوما شرسة وعنيفة فما شهدته اليمن الجنوبي من عنف بين اليسارين وقبلها عراق عبد الكريم قاسم تؤكد ذلك اما نحن في السودان فعبد الخالق محجوب لم يقتل في ظل نظام اسلامي انما في عهد يساري ومحمود محمد طه قتل في عهد كان رافعاراية الشريعة عالميا يمكن ان نذكر الثورة البلشفية والقتال بين انصار ستالين وتروتسكي هذا الكلام ياتي استطرادا لما ذكرناه بالامس من احتمال تطور الامر بين الاسلامين فالمذكرة المشكوك في صحتها سوف تفتح بابا لن يغلق ب(اخوى واخوك) فقد يتحسب البعيدين عن الحكم من الاسلاميين لربيع عربي يجتاح السودان فاذا حدث ذلك لن ياتي باسلاميين في الحكم اسوة بما حدث في دول الربيع الاخرى لان منطق الثورات يقول بانها من المحتوم ان تفرز نظاما مغايرا للذي ثار عليه الناس لذلك قد يرى بعض الاسلاميون ان يقوموا بثورة تصحيحة وهذة ستكون اعلى تكلفة من ثورة من ثورات الربيع العربي ومن جميع الوجوه الحل في تقديري هو ان ينتبه هذا النظام الحاكم بانه لو لم تقم ثورة ربيعية عربية لو جاز التعبير سوف تندلع ثورة تصحيحة ليس لانها (ما دوامة) بل لان الظرف الموضوعي ناضج لظهور هبة ما بدليل ململة الاسلاميين انفسهم عليه ولتجنيب البلاد هذة النذر التي تراكمت سحبها فوق سمائها على النظام الحاكم ان يفعل شيئا يجنب البلاد الكثير من الشرور ويقدم تنازلات كبيرة ومقنعة ولعلها تبدا بدستور ذكي يكون بمثابة راس حربة يخترق الواقع الماذوم ويتزامن هذا مع مراجعات كبيرة وجادة تطال الناس والافعال وترد لهذا الشعب ما اخذ منه ثم فتح الباب لمشاركة سياسية حقيقية عن طريق انتخابات حرة بين قوى متكافئة في الامكانيات التهوين من التفاعلات التي تجري في المجتمع السوداني والقول ان الربيع العربي (عد وفات ) قبل نصف قرن وان الجبل لن يهزه ريح فهذة حالة انكار ونظر للامور من زواية واحدة يشرح الاطباء حالة الانكار بانه قد ياتيك مريضا وبدا السرطان ينتشر في جسمه ويسال هل وصل المسالك البولية فيقال له لم يصل بعد , فيقول اذن انا بخير طالما ان مسالكي البولية بخيرويتناسى ان الامعاء والجهاز التنفسي و... و... قد طالها الداء فيايها الناس افتكر مافي داعي للاسترسال فالحكاية (ماعايزة ليها كتابة ) abdalltef albony [[email protected]]