طالعتنا الصحف الإلكترونية ببيان زُيل بإسم الأخ احمد عبد الشافع توبا وبتاريخ الخامس من فبراير الجارى ، اعلن فيه إنشقاقه عن حركة التحرير والعدالة وتخليه عن كافة إلتزاماته تجاه وثيقة الدوحة للسلام فى دارفور الذى وقع عليها هو شخصياً بالأحرف الأولى بالإشتراك مع الدكتور أمين حسن عمر. ورداً على ما ورد فى البيان نورد الآتى: اولاً: إن البيان لم يصيبنا فى مقتل ولم يأخذنا على حين غرة ولم يحدث فينا دهشة ، ذلك أن كل الدلائل كانت تشير ومنذ مدة ليست بالقصيرة الى أن الأخ عبد الشافع كان سيقوم بما اقدم عليه. ثانياً: إن التذرع بعدم جدية المؤتمر الوطنى وتنصله من الإتفاقات التى يبرمها مع الشركاء ، امر لا جديد فيه ، فقد سبقنا فى هذه التجربة اناس كثيرون ، بالإضافة الى أن كل ابناء السودان الحادبين على قضية دارفور الذين إلتقيناهم قبل واثناء التفاوض وبعد التوقيع قد حذرونا من مغبة عدم إلتزام المؤتمر الوطنى بتنفيذ الإتفاق ، وكان ردنا لهم ان ذلك ليس سبباً للتراجع عن العملية السلمية ، ولا مبرراً لإستمرار معاناة الأهل وقلنا: (فلنصدق نحن فى الإلتزام ونجعل الشعب حكماً بيننا وبينهم). ثالثاً: إن إندلاع الحرب فى كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق قد سبق مجئ حركة التحرير والعدالة الى الداخل ، فإذا الأخ عبد الشافع يتخذ من ذلك حجة للتنصل من إلتزاماته كان من الأحفظ لماء الوجه الا يُقدم الى السودان مترئساً وفد المقدمة وحاملاً لرايات السلام ومبشراً النازحين واللاجئين بالعودة الآمنة الى ديارهم الأصلية. رابعاً: إن واقع حركة التحرير والعدالة معلوم لكل الذين شاركوا فى تكوينها ، حيث إستطاعت بتلك الوضعية المعقدة ان تخوض معركة التفاوض وتنجز الإتفاق ، وهى الآن ماضية وبخطى ثابته فى تنفيذه على أرض الواقع. فالقول بعدم قدرة الحركة على إحداث التحول المنشود مردود على قائله. خامساً: إن الأخ عبد الشافع لعله نسي انه كان اكثر الناس إسهاباً فى الحديث رداً على دعاة إسقاط النظام إبان لقاءاتنا مع القوى السياسية وفعاليات المجتمع السودانى فى إطار انشطة وفد المقدمة ، حيث كان يقول إن ذلك عبئٌ لا ينبغى ان يتحمله شعب دارفور لوحده بل إنما هو واجب الشعب السودانى كله. سادساً: إن الحديث عن خروج حركة تحرير السودان (وحدة جوبا) من حركة التحرير والعدالة لهو امر اقرب الى حديث الخواطر بل ضرب من مراودة الحنين الى الماضى ، ذلك ان صاحب البيان هو الذى اعلن فى مايو 2010م اى قبل عامين تقريباً ومن خلال مؤتمر صحفى محضور فى العاصمة القطرية الدوحة حل كافة المؤسسات السياسية والعسكرية ومكاتب الداخل والخارج وإدماجها فى هياكل حركة التحرير والعدا لة ، ومنذ ذلك اليوم لم يعد لوحدة جوبا وجوداً كتنظيم ، أما قياداتها سياسية كانت ام عسكرية فلها حضور كمى ونوعى داخل هياكل حركة التحرير والعدالة حيث ظلت وستظل ملتزمة بما تم التواثق عليه من نظام أساسى للحركة نصاً وروحاً. سابعاً: إن الأخ عبد الشافع عندما قرر الخروج لم يخطر احداً من قيادات وحدة جوبا سابقاً الأمر الذى صعب علينا فهمه وجعلنا نطرح السؤال — لماذا التنكر للجميل فى حق إخوة ورفقاء كفاح لعبوا دوراً محورياً فى إيصاله الى الشأن الذى بلغه.....فما هكذا يُرد الجميل يا توبا!!!!!!! التحية والتجلة للشعب السودانى الأبى.................والمجد والخلود لشهداء القضية احمد فضل عبدالله امين الإعلام\الناطق الرسمى بإسم حركة\جيش التحرير والعدالة هاتف:249123464534+ e.mail:[email protected] الخرطوم: 13 - فبراير 2012م /////////////////