اصدر مدير مكتب رئيس حزب الامه بيانا صارخا وغير معهودا ولا يشبه ادبيات حزب الامه في التعامل مع القضايا الهامه والحساسه البيان جاء بحسب كاتبه ردا علي المذكره السبعمائيه التي تقدم بها عدد من الاحباب بالداخل والخارج سلمت بصوره راقيه لمكتب رئيس الحزب فالمذكره في جوهرها ربما يتفق عليها اغلب كوادر واعضاء حزب الامه اذا مررت عليهم ولكن لضمان السريه وتقصي العمل المؤسسي لم تمرر المذكره علي الاعضاء وربما كان ضعف بعض الاعضاء في التعامل مع اجهزة الاتصال الحديثه او انشغال بعضهم وقلة نشاطهم اسفيريا قلص العدد الذي كان من الممكن ان يصل الي مئات الالاف ولكن نوعية الموقعين في مكاتب حزب الامه في كافة انحاء العالم قد اعطي المذكره قوتها وحيويتها المطلب الاساسي في المذكره هو مطالبةالشباب السيد رئيس الحزب بالاستقاله مثمنين فترة رئاسته السابقه وقد قدر الموقعون ان المرحله الراهنه تحتاج الي قياده جديده ليري السيد الصادق المهدي ويطمئن علي سير مؤسسات الحزب في وجوده فهمس القواعد بماحوته المذكره كان يشكل حضورا دائما في مجالسهم واجتماعاتهم خصوصا في الفتره الاخيره خاصة بعد تناول الامر من قبل الرئيس نفسه وربطه لاستقالته بقبول النظام بالاجنده الوطنيه فان لم يقبل فسينضم الحزب الي التنظيمات الداعيه لاسقاط النظام والا فسيستقيل جاء ذلك في خطابه بتاريخ 26/يناير/2011 ومن المعلوم ان اي من تلك الخيارات لم ينفذ كانت جماهير الامه واشواقها تتطلع الي قبول النظام بالاجنده الوطنيه ليقي الوطن تكلفة التغيير الذي يحدث علي غرار دول الربيع العربي ولكن فشل الطرفان الامه والوطني في الوصول الي اتفاق حصر السيد الرئيس في شرطين اما مواجهة النظام او الاستقاله فحينما طرح السيد الصادق خيار التغيير علي عكس رغبة اعضاء الكيان اضف الي ذلك مشاركة احد ازرع حزب الامه وامير جيشه العقيد عبد الرحمن الصادق في السلطه وما حملته من دلالات وتكهنات بان وراءها رئيس الحزب ! فمشاركة قائد جيش الامه تعني بان التنظيم اختار الموقف الناعم مع النظام عامل اخر تري كوادر الامه بانه من ابرز الاسباب التي دعت للمذكره وهو تراجع دور الحزب امام القضايا الوطنيه والجماهيريه وتحوله الي ما يشبه مركز دراسات للوطني وناصح امين بدلا عن صانع للاحداث ومتجاوب مع جماهيره كل هذه العوامل ادت الي تفرق الكوادر واستعصام بعضها بعيدا عن الحزب الذي كان ملء السمع والبصر قبيل عودة القيادات في العام 2000 والتي اطلقت اي العوده رصاصة الرحمه علي التنظيم لينقسم حزب الامه لاكثر من 7 تنظيمات في ظل وجود رئيس الحزب وفشله في اعادة توحيد الحزب وتمترسه خلف مؤسساته مبررا بانه صاحب الحق المطلق ومقللا من شان اي مفارق للتنظيم مما ادي الي احتقان داخل القواعد الانصاريه ودفعها دفعا لتبني خيارات ضاغطه تجاه مؤسسة الرئاسه مرتكزة في ذلك علي موقف رئيس الحزب التاريخي ومواجهته لسلفه الاسبق الامام الهادي المهدي ورفضه(السيد الصادق) للجمع بين المؤسسه الدينيه والقياده السياسيه وهو مارات القواعد انه يتكرر في اوان نفس الرئيس الذي رفض هذا الموقف قبل 46 عاما .كل هذه العوامل مجتمعه ادت الي اتجاهات استباقيه للمؤتمر العام والمطالبه بتنحي الرئيس من رئاسة الحزب دون ان تتم مجرد الاشاره الي وضعه الفكري والديني وامامته للانصار حيث لاتجد انصاريان يختلفان في ذلك .ولكن ان يتم التعامل مع مذكرة سياسيه شبابيه بهذا التعنيف غير المبرر وغير المعهود والتقليل من مطالبهم ربما يجر الشباب الي مواقف متشدده ويؤثر علي مستقبل الحزب في المستقبل. منذ متي رفض السيد الصادق المهدي مقابلة احد مهما كان اتجاهه دعك من اعضاء التنظيم؟ فمن زين للامام وحرضه علي شباب التغيير ؟ فالمذكره وسيله مدنيه راقيه للتعامل مع القيادات وقد صاغ مدير مكتب الرئيس ومساعد الرئيس عبد الرحمن الغالي (لقاء مع صحيفة السوداني 16/فبراير)مبررات واهيه ان المذكره نشرت في الاعلام دون ان يبرزو نص المذكره في اي صحيفة نشرت؟ ومتي نشرت؟ تمت الاشاره فقط في صحيفتي الحره واخبار اليوم الي ان هنالك مذكره ستسلم دون نشرها في الاعلام ثم ان وصم المذكره بالتخريبيه والكيديه لهو امر مسيئ لتاريخ السيد رئيس الحزب قبل ان يسئ الي مقدمي المذكره فمدير مكتب الرئيس ومساعده نجحو في ان يقدمو اهانه للسيد الرئيس من حيث ارادو الذود عنه فالمعهود تاريحيا تعامل السيد الصادق مع الاعداء بصوره حضاريه تسامحيه تعيدهم الي انفسهم ويعتذرو عن سقطاتهم في حق السيد الامام دعك من الاعضاء ولكن ان ياتي مدير مكتبه ليقرع الشباب جراء تقديمهم لمذكره مدنيه للسيد الرئيس تحوي مطالب مشروعه فهذا ما لايبرر فحزب الامه حزب ديمقراطي يحترم راي الاقليه قبل احترامه لراي الاكثريه لماذا وضع مدير مكتب الامام ومساعده عبد الرحمن الغالي صوره سالبه عن تعامل الحزب مع الراي الاخر الداخلي فالمؤتمر الوطني تعامل مع المذكره التصحيحه بصوره اليق من تعامل بعض مؤسساتنا مع مذكرة الشباب الشرعيه غير مجهولة الابوين حيث شفعت باسماء من توافق عليها ولم يصم المؤتمر الوطني اصحاب المذكره بماوصمت به بعض مؤسساتنا مذكرة الشباب مما يرسل رساله سالبه في الحديث عن الديمقراطيه وسقوط ذلك في وحل الممارسه الفعليه