لن يجد الدكتور معتصم جعفر رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم فرصة أفضل من هذه ليكتب إسمه في تاريخ الرياضة مع القيادات التاريخية التي أجبرت الأكذوبة المسماة الهلال والمريخ علي الخضوع لسلطة الإتحاد العام فعندما يصل الأمر لتحذير القناة الراغبة في بث الدوري الممتاز بأنها ستتعرض لمشاكل وأنهما (الهلال والمريخ) لن يسمحا بدخول كاميرات التلفزة لملاعبهم فهذا تمرد صريح وخطير علي لوائح الإتحاد وقوانينه وتهديد مباشر لحاكميته المطلقة علي النشاط الرياضي وفي المقابل ظهور حاكم جديد هو الذي يحدد متي وكيف وأين يسمح بماذا ويمنع ماذا؟ في سابقة لم تحدث في تاريخ كرة القدم في العالم ..يمكن أن تطالب وأن تفاوض مثل مايحدث من ليفربول الإنجليزي مع الفارق بين الواقع هنا وهناك ولكن لاأحد يجرؤ علي تعطيل الإتفاقات والتعاقدات التي تمت والتي ستتم ولا يستطيع أحد أن يمنع عربة تلفزة لقناة تم التعاقد معها من دخول أستاد لم يحدث هذا في العالم ولن يحدث لأن الإتفاقات تتم بموافقة الإتحادات الوطنية ولا يستطيع أي نادي مهما إعتقد من قوةوتأثير أن يحقق مكاسب في البث التلفزيوني بدون موافقة الإتحاد الوطني في أي بلد في العالم .. لا أود الدخول في تفاصيل (شيلني وأشيلك) وكيف يدير الاتحاد العام النشاط وماهي المداخيل المالية التي ظل يرتكز عليها طوال السنوات الطويلة الماضية وحتي هذه اللحظة في ظل غياب كامل ومتعمد من الحكومة التي ترفض أن تعطيه حتي الكلمة الطيبة .. لاأود الحديث عن المنتخبات والصرف عليها في ظل هروب أموال الحكومة للأندية بتصنيفات الولاء السياسي والكادر السياسي مع العلم أنه مال عام الذي مازال الكثيرين يبحثون عن أجوبة للكيفية التي يخرج بها من مؤسسات الدولة لهذه الأندية ؟.. لا أود الحديث عن أندية الحكومة الأربعة التي تساند في هزيمة لن يغفرها لهم التاريخ ولا الحاضر تدمير النشاط الرياضي مع سبق الإصرار والترصد بأوهام سند السلطة .. وهي أندية الهلال والمريخ بالدعم اللامحدود سياسيا وماليا من الحكومة والنسور المدعوم من الشرطة والخرطوم المدعوم من جهاز الأمن والمخابرات ويمكن إذا ركزنا مع موقف هذه الأندية من المذكرة والرعاية سنصل إلي أن كل هذه الفوضي التي يعيشها الوسط الرياضي وراءها أزرع سياسية ولن نستغرب .. الأهم ان يبدأ الإتحاد العام في إتخاذ الإجراءات الصارمة والحاسمة ضد كل أشكال الفوضي الموجودة ويبدأ بإتخاذ قرار سريع وحاسم ضد سكرتير نادي المريخ خاصة بعد تصريحات رفضه المثول أمام لجنة الإنضباط وإن كنت أري أن يخرج الأمر من البيروقراطية والروتين وإتخاذ قرار سريع وطاريء بتجميد نشاطه فورا وبعد ذلك يتم البحث في التفاصيل فماذكره من تحريض وتحذير للقناة التي ستنال حصرية البث للدوري الممتاز دون الدخول في مهاترات المطالبة بمعاقبة رئيس لجنة الحالات السالبة لأنه ليس من يحدد من يعاقب من وكيف ؟ ولايملك حق الإشتراط والتجميد الفوري لنشاط سكرتير المريخ سيعيد للإتحاد هيبته وقوته .. ويساعد في القرارت المتوقعة لاحقا ضد الهلال والمريخ في حال تجاوزا الخطوط الحمراء ومنعا كاميرات التلفزة من الدخول .. وهي قرارت ستصل إلي الشطب النهائي من سجلات الإتحاد في حال توهما أنهما قوة تستطيع تجاوز الإتحاد العام .. وليت الإتحاد يرفع منذ الآن تقريرا متكاملا عن تطورات هذه القضية الخطيرة والسابقة الأولي في تاريخ كرة القدم في العالم للإتحاد الدولي للتأمين علي الخطوات التي سيتخذونها .. لأن منعهما من اللعب بدون جمهور لن يكفي وسحبهما من المشاركة الأفريقية لن يكفي أيضا ومثل هذه الفوضي التي ترسخ لها بكل أسف عقليات سياسية هجمت علي الرياضة وظنت أنها تستطيع أن تفعل ماتريد وقت ماتريد طالما أنها تحكم ...وهذه مكانها ليس الرياضة الراسخة بأهليتها وديمقراطيتها وإستقلالية إتحاداتها الوطنية .. وبالتالي لاحل لإعادة الأمور إلي نصابها الإ بإستخدام سلاح الشطب النهائي . أواصل hassan faroog [[email protected]]