يقع مستشفى جوبا - العاصمة المدنية دولة جنوب السودان وسط شارعين ريئسيين هما: شارع الوزارات وشارع المديرية او لنقل وسط القلب النابض لعاصمتنا الحبيبة. ويذكر الموقع يؤدي بنا الي التذكير بأن سيادة الرئيس " سلفا كير ميارديت " يمر أمام المستشفى وهو في طريقه الي كنيسة القديسة تريزا طلبا لإعانة الرب علي تسيير دولة الجنوب الحديثة . إن صعوبة المعادلة تظهر عند الحديث عن الحالة المذرية التي تعرفها المستشفى و هي حالة يندى لها الجبين . فبينما تلال الزبالة المحيطة بها وقلة الإمكانيات والموارد المادية والبشرية يتيه عقل الإنسان السوي وسط مجموعة من الأسئلة او لنقل التساؤلات التي لآ يجب إغفالها . إن بناء دولة مدنية علي اسس حديثة يجب ان يستجيب الي مجموعة من المتطلبات وعلي راسها القطاع الصحي ." ألأ يقال بان العقل السليم في الجسم السليم ؟ فكيف لنا ان نبني أجيالا جنوبية تحمل علي أكتافها المشروع الحضاري ونحن لآ نوفر للمراة الجنوبية حتي أدني شروط التطبيب وهي تنجب أبناءنا . إن للوم يرجع علي كل مسؤول جنوبي يمر أمام المستشفى دون أن يحرك ساكنا او يرق قلبه لحالة المواطنين الجنوبيين وهم يتزاحمون داخل مبنى تنعدم فيه ظروف الرعاية الصحية . فالرائحة الكريهة المنبعثة من المشرحة قد وصل حدا ها الي داخل كنيسة القديس لوكا المقابلة المستشفى . والاغرب من كل هذا هو ذاي االنقص المهول في الاطر الطبية داخل المستشفي في الوقت الذي يعاني فيه أطباء جنوبيون حديثين التخرج من البطالة . اليس من ألاجدر توظيف هذه الموارد البشرية لخدمة المواطنين في الجنوب ؟ تبقى المتناقضات التي نحياها في جنوبنا العزيز تطرح أكثر من علامة استفهام حول نوع المستقبل الذي نعده لأبنائنا ؟ فإي حلآوة للاستقلال إذا كان الوطن لآ يوفر شروط العيش الكريم للمواطن ؟ وماذا تعلمنا من تجربة الشمال في مايخص تعزيز البني التحتية وتزويدها بإلأمكانية الضرورية حتي تؤدي مهامها علي اكمل وجه؟ هل اهل الشمال العزيز أحسن حالآ من أهالي الجنوب ؟ أم ان دار لقماني تبقى علي حالها في شطري ماذا الوطني العزيز ؟ Meyar Shir [[email protected]]