السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دور النفط بالنسبة للتطور الأمم وتراجعها اقتصاديا 3-4 .. بقلم: مدينق ودا منيل
نشر في سودانيل يوم 14 - 07 - 2012


مدينق ودا منيل - سدني أوستراليا
الدول المستوردة للنفط و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لأهميتها ودورها في صراع من أجل النفط في العالم.
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستهلك للنفط في العالم، حيث تستهلك وحدها حوالي 25% من الأنتاج العالمي، أي ما يعادل الربع، بالرغم أنها تنتج حوالي 2.4 من الأنتاج العالمي ، أي ما يساوي 12.5% من أحتياجاتها الإستهلاكية، يستخرج معظم نفط أمريكا من خليج المكسيك وولاية تكساس بكميات متفاوتة في وبعض الولايات. تتمتع منطقة ألسكا بأحتياطات كبيرة مقارنة ببقية المناطق. وبرغم من أنتاجها الكبير إلا أن تطورها الأقتصادي المتسارع مرهون بكمية النفط المتوفرة للأستهلاك، وأن رفاهية شعبها وتطورها الصناعي مربوط بالنفط. يحاول الولايات المتحدة أن تحتفظ بمخزونها من الأحتياطي، بالرغم من الجهود الذي بذلت من قبل حكومة الرئيس السابق جورج دبليو بوش بأستخرج نفط ألسكا ألا أن محاولة واجهت بمقاومة شرسة من قبل بعض منظمات المهتمة بالبيئة، لأن منطقة ألسكا تعتبر محمية بيئية خاصة، أما منطقة خليج المكسيك، فأن أحتياطيات متوفرة بكميات تجارية، بل تزل مشكلة البيئة واحد من أكبر تحديات التي تواجه صناعة النفط في المنطقة، خاص أذا أخذنا في أعتبار الكارثة البيئة التي تسببت النفط في حدوثها في العام الماضي 2011.عندما أنهارت منصة النفط التابعة لشركة بترتيش أويل، مما أضرت بالبيئة .لا زالت عواقبها سارية ألي يومنا هذا. بالرغم من أن الشركة المالكة للمنصة قد دفعت الملايين من الدولارات في شكل تعويضات مالية للمتضررين. ولكن بوادر الضرر التي أصابت الحياة البحرية والسياحة لازال تبعياتها تتراوح مكانها ألي يومنا هذا، أن معظم شواطئ السياحية تضررت بالتلوث من النفط . مما أصابت صناعة السياحة بملايين الدولات مما أدت ألي فقدان وظائف. خاص أذا أخذنا في أعتبار وضع الأقتصادي المحتضر أصلا في الولايات المتحدة الأمريكية.
ما يحير المرء مدى أعتماد الولايات المتحدة الأمريكية للنفط كمصدر أساسي للطاقة بالرغم من وجود مصادر طاقة بديلة. الولايات المتحدة بالرغم من قلة تعداد سكانها مقارنة بالصين و الهند، لكنها تستهلك وحدها 25% من الناتج العالمي، بل تشير بعض مصادر بأن أستهلكها قد ترتفع ألي 31% في عام 2018 أي 19.5 مليون برميل في اليوم أذا أستمرت أستهلاكها على نفس الوتيرة، وعدم تطوير مصادر الطاقة البديلة. أن تطور الصناعي الذي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية خلال 100 عام المنصرم. أذهلت العالم بأسره. مثلا أذا أخذنا في الأعتبار الترسانة الحربية التى تمتلكها الولايات المتحدة من أساطيل وغواصات والسفن الضخمة، يقال أن حامل الطائرات تستهلك وحدها ما يعادل مليون جالون من الوقود في خزائنها. أضافة ألي أن الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر دول العالم أعتمادا على النقل البرئ و الجوي سويا، كما أن للنفط إستخدامات أخرى مثلا تدفئة منازل خاص في فصل شتاء القارص. علاوة على أن للنفط أستخدامات أخرى. بما أن الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر دول العالم تمتلك مواطنيها أكثر من سيارة على الأقل لكل عائلة، ووجود مصانع تعتمد على نفط ومشتقاتها كمصادر للطاقة. لذا تلعب النفط دور مهم وأساسي في توجه الأمن القومي الأمريكي. كما صرح به وزير الطاقة الأمريكي الأسبق" السيد سبنسر أبراهام" أمن الطاقة هو....الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية.
دور النفط في التوجه الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية. تعتبر النفط بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية قضية حياة أو موت، بشأن النفط تخلت أمريكا عن أبسط مبادئ الذي كانت تنادي به وظلت تنادي بأنها حاميها أي الديمقراطية وحقوق الأنسان. ولكن للأسف سقطت الولايات المتحدة الأمريكية أخلاقيا في مواجهة حقائق زلت تنادى به، حتى الأساسي في بقائها كدولة. أي قوانيين التي هي أساس لدستورها القائم و مسودة أعلان أستقلال أمريكا، ظلت الولايات المتحدة الامريكية تتعامل بأزدواجية المعيارعندما تصل الأمر بالمساس بمصالحها النفطية. مما جعلها تتورط في أكثر من مرة حامية للأنظمة الدكتاتورية والفاسدة، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية خاضت حروبات بمفردها دون تفويض من قبل مجلس الأمن في بعض أحيان، بالرغم أن تلك الحروبات لم تنال إستحسان قطاعات وأسعة من الشعب الأمريكي بل أنتفدت أكثر من مرة من قبل نشطاء حقوق الأنسان وتنظيمات المجتمع المدني. وللتذكير بعض نماذج لمواقف الولايات المتحدة الأمريكية دفعا عن مصالحها النفطية .
أنقلاب فنزويلا الفاشل: ضد الرئيس هوقو شافيز بتاريخ 11/04/2002 ولمدة 47 ساعة، دبرت الولايات المتحدة الأمريكية أنقلاب عسكري مع بعض حلفاءها من المتضررين من سياسات شافيز. عندما قام الأخير بتأميم شركات البترول. يقال أن الأنقلاب تم تخطيط تدبيرلها، بمساعدة معلوماتية من قبل (السي أي أي) داخل سفارة الأمريكية في كركاس. عندما وقع الأنقلاب سرعان ما أعلن الولايات المتحدة وقوفها مع قادة الأنقلاب دون أن تتاكد بأن الأنقلاب هل حققت هدفها أي إقصاء هوقو شافير الذي أنتخب ديمقراطيا. بالرغم من أدعاءها بأنها حامية للديمقراطية، ولكن إرادة الشعوب لاتقهر مهما كان جبروت وقوة الأعبين الكبار. أذ تدافع جماهير الشعب الفنزويلي المؤيدة للرئيسها بلألاف ألى معتقل الذي كان تقبع به شافيز، وتم تحريره من قبل الجماهير، تاركين الولايات المتحدة وحلفائه في يجرون ويلات الهزيمة. كان تلك أسواء مهانة لم تشهدها الولايات المتحدة في تاريخها الحديث.
الحرب العراقية: أختلق الولايات المتحدة الأمريكية أسواء مسرحية شهدها العالم في القرن الحادي والعشرون. عندما صرح الرئيس بوش الأبن، وصديقه مستر توني بلير رئيس وزراء بريطانيا. بأن الدكتاتور صدام حسين رئيس العراق السابق، تمتلك بحوزته ترسانه أسلحة دمار الشامل، وأن يتواجب على العالم الحر أن تحمي نفسها من خطر صدام حسين.بدأت ترتيبات أزاحة نظام صدام حسين الدكتاتوري، لاخلاف في دكتاتورية صدام حسين، نفس صدام الذي نال من قبل أستحسان و دعم أمريكي لانظير له في حربه ضد الجمهورية الأسلامية الأيرانية. ولكن سرعان ما تغير التعاون ألي عداوة بين نظام صدام حسين والولايات المتحدة الأمريكية.عندما منح صدام حسين أمتيازات تنقيب عن النفط للروسيا وطموحات صدام في منطقة الخليج عندما قام بخطوة غير مدروس بأحتله للكويت. بدأت الولايات المتحدة الأمريكية منزعجة من النفوذ الروسيي المتزايد. وأن الروس قد يستحوذوا على واحد من أكبر أحتياطيات العالم من النفط في محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية في غرب عراق، تحرك الولايات المتحدة بمبادرة أزاحة نظام صدام حسين، فقادت تحالف دولي وخاضت حرب لأ مبرر أخلاقي لها. الحرب الذي أفقدت خزينة الدولة الأمريكية تريليونات من الدولارات علاوة على خسائر بشرية لاحصر لها في صفوف الجيش الأمريكي بلغ تقديرات أولية بأنها أكثر من 4000 ألاف جندي . أضافة ألى موت وأصابة الألاف من المواطنيين العراقيين العزل بأهات دائمة. عندما أكتشف السيد كولن باول وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية في عهد بوش. بأنه وقع في فخ خداع المخابرات المركزية الأمريكية،عندما أقسم أمام مجلس الأمن بأن في حوزته أدلة دامغة بأن نظام صدام حسين تمتلك أسلحة دمار الشامل مستشهدا بتقارير من وكالة إستخبارات المركزية (السي أي أي)، ولكن سرعان ما أتضح الأمر للرجل بأن الأمر برمته كان لعبة سياسية كبرى تم تخطيط له بأتقان أن تتم التنفيذ بواسطة أشخاص مشهودين أمثال الجنرال باول ، تخلى باول عن قيادة الدبلوماسية الأمريكية لسلفه مستزكوندليزا رأيس ، أعتزل الرجل العمل السياسي، كما أنه فقد الكثير من الأحترام والثقة الذي كان تتمتع به كقائد للجيش الأمريكي بين زملائه. وأمانة الذي كان تتمتع به أمام الشعب الأمريكي، ولكن للأسف كان السيد باول ضحية سياسات أباطرة الحرب .أمثال السيدين بوش ونائبه ديكشيني الرئيس التنفيذي لشركة (هالي بورتون) التي فازت بمناقصة أمداد القوات الأمريكية المحاربة في العراق بعد الحرب مباشرة وأحتلال العراق. العقد الذي بلغت قيمتها الملايين من الدولارات، أتذكر عندما أخبرني زميلي الهندي الجنسية كان يعمل في الدوحة. قبل أن يتخلى عن منصبه عندما حصل على عقد جديد مع شركة السيد (شني). قال الرجل أنه يعمل في القائدة العسكرية في الكويت، وأنهم يوفرون يوميا وجبات لأكثر من 35 ألف جندي أمريكي بمعدل (3) وجبات يوميا لكل جندي أمريكي.
لقد كشفت حرب العراق الوجه القبيح للسياسات النفطية الأمريكية في العالم، بل أن الولايات المتحدة الأمريكية فقدت الكثير من مصداقيتها ونفوذها والحب التى كانت تتمتع بها من قبل. حيث أصبح السواد الأعظم من سكان العالم ينظرون لأمريكا بتوجس و الريبة وكرهية لانظير له . قبل وحتى بعد أنتخاب الرئيس بارك أوباما. لازال سياسات الولايات المتحدة متعثرة. تعتبر سياساتها توسعية وأستعمارية في أنا واحد.
الصراع مع أيران: دخل الولايات المتحدة في صراع مستمر مع أيران، أبان الثورة الأسلامية بقيادة الأمام أية الله الخميني عندما أطاحت الخميني بنظام شاه أيران الذي هرب وعاش لاجئا حتى مماته في بلاد المهجر، فقدت الولايات المتحدة الأمريكية نفوذها في أيران، بالذات مصالحها النفطية، مما عجلة بالصراع التي بدأت عندما أحتجز 52 فردا من العاملين في السفارة الامريكية كرهائن لمدة 444 يوما من 04/11/1979 ألى 20/01/1981 كان ذلك في عهد الرئيس الديمقراطي السيد جيمي كارتر، تم الأفراج عنهم فور أنتخاب الرئيس الجمهوري رونالد ريغان الذي بدوره حدد بالتدخل عسكري لأطلاق صراح الرهائن. أحتجاز الرهائن كانت بمثابة أمتحان الحقيقي لأدارة رونالد ريغان وحرج للحكومة الأمريكية، كيف تغيرت علاقة بين الدولتين كانا صديقين ألي عدوين لدودين. بين الليلة وضحاها.عندما فشل في بادئ الأمر سياسات العصا بترويض المملالي الجدد في طهران. أراد الولايات المتحدة الأمريكية أستخدام الجزرة مع ملالي طهران.لجأ أدارة الرئيس ريغان بأيعاز من بعض كبار معاونيه ببيع سلاح لنظام الأيراني مقابل أن تطلق سراح الرهائن. بالرغم من العقوبات المفروضة على أيران، بعدم الأتجار معها دوليا. تحايل أدارة ريغان على العقوبات مقابل أطلاق سراح الرهائن. تلك العملية عرفت فيما بعد بأيران كونترا، هذه العملية دبرت لأطلاق سراح الرهائن وتوفير سلاح لجبهة ثوار الكونترا في نكراغوا (أمريكا الأتينية) الثوار اللذين كانوا يقاتلون نظام سندنستا اليساري.
حاول جميع إدارات المتحلاقة في الولايات المتحدة بتوفير عون للمعارضة الأيرانية المنقسم علي نفسها والضعيف معنويا وتنظيميا. وفرت الولايات المتحدة الدعم الامتناهي لنظام صدام حسين في حربه ضد أيران لمدة 8 سنين. الحرب الذي أستخدمت فيه صدام حسين أسلحة كيميائية ضد نظام أية الله الخميني.أنتهت الحرب بين الجارتين.ولكن أستمرت الخلاف التي وصلت ألى أعوجه عندما قررت النظام الأيراني تخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية كما تدعي.مما دفعت بالولايات المتحدة بتوجيه تحديدات للنظام الأيران بالعقوبات النفطية والأقتصادية.علما بأن النفط هي العمود الفقري للأقتصاد الأيراني. الذي تعتبر وأحد من أكبر منتجي النفط في العالم، ردت الحكومة الأيرانية بالوعيد بأن بمقدورها أن تلجأ ألي أجرأت حاسمة بأغلاق مضيق هرمز في وجه ناقلات النفط .الممر المائي الذي تمر به 68% من الأنتاج العالمي من النفط الخام مما أضطر الولايات المتحدة بتوفير حماية بأنتشار سفنها الحربية لتقوم بمرافقة ناقلات النفط في المنطقة، بالرغم من التكلفة الباهظة ، وتأسيس قوائد عسكرية منها قائدة السيلية في الدوحة وقائد للبحرية للأسطول السادس في مناما - البحرين. ولكن بالنسبة للدور الحيوي للنفط كمقوم أساسي للطاقة بالنسبة لبعض الدول التي تسهد إقتصادياتها نمو متوقع أمثال الصين وروسيا والهند. تدخل تلك الدول على الخط مباشرة بتوفير دعم دبلوماسي لأيران من أجل نفطها. خاص الصين والهند اللذان يعتمدان على وأردات النفط الأيراني.
التنين الصيني: كنموذج أخر ضمن الدول المستهلكة. تعتبر الصين من أكبر الدول المستهلكة للزيت، حيث تستهلك وحدها حوالي 8 مليون برميل في اليوم في حين أنها ينتج حوالي 3.7 مليون برميل يوميا، وجل أنتاجها تستخدم للأستهلاك المحلي. لذلك بدأت نفوذ الصين في تتزايد مستمر في أسيا الوسطي ( منطقة بحر القزوين) و في منطقة الخليج خاص علاقتها المتميزة مع الجمهورية الأسلامية الأيرانية. وفي أفريقيا في السودان بشطريها"الشمالي والجنوبي" وبعض الدول الأفريقية وفي أسيا تعتمد الصين علي نفط أندونسيا وأستراليا وسينغافورا.
حاول الصين وقوف صدا منيعا أمام طموحات الولايات المتحدة الأمريكية في محاولتها فرض عقوبات ضد أيران بشأن برنامجها النووي. لعب الصين هذا الدور مقابل أن تقوم أيران بتوفير أحتياجات الصين النفطية لتغطية أحتياجاتها الأستهلاكية. علما بأن الصين بدأت تشهد أكبرعملية نمو أقتصادي في العالم، حيث تقدر نمو أقتصاديها سنويا بحوالي 7-10 في المائة . وهي بمثابة أكبر درجة نمو تشهدها أقتصاد أي دولة في العالم، كما أن ميزانها التجاري مع الولايات المتحدة أي صادراتها قد تجاوزت 3 تريليونات في العام، كذلك أن الصين من قلة الدول التي تعثرت وبصورة محدودة بالكساد العالمي عام 2008. بالرغم أنها فقدت بعض مكاسبها الأقتصادية. عندما كان أقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية على هاوية في أوخر أيام الرئيس جورج دبليوبوش الأبن، ولكن الصين وبحنكتها السياسية تمكن من أنتشال أقتصادها وقاد برنامج أسافي ضخم بضخ سيولة في الأسواق لأنقاذ شركاتها المتعثرة ماليا، كما للصين بعد روسيا أكبر أحتياطيات من النقد الأجنيبي المحفوظة في العالم.
تتداخل المصالح بين الصين والولايات المتحدة خاصة في منطقة أسيا الوسطى الذي في نظر الصين بمثابة منطقة نفوذها تاريخا، نسبة لقربها على حدودها الجغرافية وتخوف الصين وروسيا من تزايد المستمر للنفوذ الأمريكي في منطقة قرغيستان التي تمتلك أحتياطات ضخم من النفط والغاز الطبيعي . أراد الصين تقليص نفوذ الولايات المتحدة، لدرجة أن الصين معا مع وروسيا يحاولا عرقلة جهود الولايات المتحدة الأمريكية الرامي ألي تحويل مسار نفط بحر القزوين ببناء أنابيب نقل النفط عبر ميناء كراتشي الباكستانية على بحر العرب، مما دفعت بالصين وروسيا بتمويل حركة طلبان في افغانستان بالسلاح في حربها ضد الولايات المتحدة الأمريكية لعرقلة هذا المشروع الحيوي بالنسبة للأمريكان . لأن الولايات المتحدة تخطط لبناء أنابيب النفط تربط دول أسيا الوسطى عبر أفغانستان مرورا بباكستان ألي ميناء كراتشي متفاديا نفوذ الروسي المتزايد في المنطقة.
المهراجا الهندي: كواحد من أكبر المستهلكين الجدد: ظهرت الهند كمستهلك وأعد للنفط في العالم، ويعود ذلك ألى التطور التنموي الكبير التي تشهدها الهندي منذ أواخر القرن الماضي، عندما تحولت الهند من أقتصاد ذات التخطيط المركزي والمراقبة من قبل الدولة. ألي أقتصاد السوق، بالرغم من حالة فقر سواد الأعظم من الشعب الهندي .ألا أن الهند بدأت تخطو خطوات نحو تطور خاص في مجالي الصناعة والزراعة، مما جعلها في مصاف الدول الأكثر نموا حسب تقديرات الصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. نسبة نمو 6-8 في المائة سنويا، تعتبر أنها نسبة نمو كبير مقارنة بأوضاع الأقتصادية الراهن الذس تمر بها معظم أقتصاديات دول العالم.
تنتج الهند ما يعادل 1.2 من الأنتاج العالمي ويتم أنتاج النفط في الهند في كل من الساحل الغربي في ولايتي قجرات ومهرشترا، بل تعتير ولاية أسام الهندية التي تقع في الجانب الشمالي الغربي و التي تقطنه مجموعات أثينة من اصول غير هندية من أكبر الولايات المنتجة للنفط في البلاد، حيث تنتج وحدها أكثر من 40% من أنتاج المحلي. كما أنها تستحوذ علي أكبر أحتياجات البلاد من النفط. لكن مشكلة التي تواجه أستخرج نفط أسام، وجود حركات تمرد أنفصالية التوجه، أذ تتهم سكان الولاية الأصليين السلطات المركزية بتهميش أهل أسام أقتصاديا مقابل تشجيع هجرة مواطني من أصول هندية للأستقرار في ولاية أسام. كخطة لأعادة تركيبة ديموغرافية المنطقة لصالح أغلبية سكان ذات أصول هندية. نسبة للتطور الصناعي والأقتصاد المتسارع في الهند كما تتكهن الخبراء. بأن الهند ستزيد أستهلاكها اليومي من النفط من 2.5 مليون برميل ألى 5.5 مليون برميل في اليوم خلال 10 سنين القادم، ويعني ذلك دخول الهند في غمار المنافسة كأحدى أقوى دول نفوذا للأستحواذ على النفط، وقد ظهرت ذلك جليا في مواقف الهند الحالي بالنسبة للصراع الدائر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأيران. حيث تقف الهند ألي جانب أيران برفض فرض عقوبات أقتصادية على أيران من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والأتحاد الأوربي.
قد تتحول الصراع على النفط ألى خطر حقيقي لمستقبل الشعوب، حيث بدأت أخيرا بأن البحث عن النفط في العالم جعلت الصراع تتحول ألي مناطق كانت تعتبر محاميات بيئية في العالم، حيث نجد أن مشكلة الأقتباس الحراري قد أثرت ببعض المناطق في العالم مثل المحيط المتجمد الشمالي.
بدأت تظهر الصراع على الأفق حول بعض المناطق الأستراتيجية، التى توجد به واحد من أكبر مخازين النفط الغير مستغلة في العالم،بالرغم أن المحيط المتجمد الشمالي محمي بمعاهدات دولية من طرف الأمم المتحدة ولكن لوجود أحتياطات ضخمة من النفط في أعماقها، بدأت روسيا بخطوة أستباقية من أجل السيطرة على منابع النفط الموجودة في أعماق المحيط المتجمد الشمالي، هذا التحرك من قبل روسيا جعل الدول الأخرى والتي تسمى بدول المحيط المتجمد الشمالي أي كندا، الولايات المتحدة،نرويج والدينمارك أن تبادر بالبحث عن النفط في تلك المنطقة، بل أرسلت الدينمارك سفينة حربية متعللا بأن عرض البحر هي أمتدادا لجزيرة (غرين لأند) التي ألت سيادتها ألى مملكة الدينمارك منذ عام 1536.
بنفس القدر بدأت الصراع على المحيط المتجمد الجنوبي بوجود أحتياطي النفط والغاز في أعماقه، بين كل من أسترليا، نيوزيلندا ،الأرجتنين وجنوب أفريقيا، كل هذه الدول طامعة في نفط وغاز المحيط الجنوبي التي تعتبر واحد من محميات البيئية في العالم
[email protected]
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.