بسم الله الرحمن الرحيم أضحت الصحافة صناعة عظيمة حيث توفر فرصاً للعمل هائلة و لأعداد كثيرة-كما شهدت تطوراً غير مسبوق مصاحباً لتطور التكنولوجيا ،خاصة الرقمية منها مع تكنولوجيا الاتصالات. لذلك نحن بإزاء تحد ليس في وسع الافراد او الدولة مواجهته بنجاح ما لم تتضافر و تتكامل الجهود و قبلهما الرؤية للوصول لأهدافنا المرجوة و بفهم صحيح لحقيقة أن المال كله عام –مفهوم إسلامي لا بد من تعزيزه مما يعني ان الصحيفة ليست ملكاً لصاحبها أو مؤسسها و المال في الإسلام يتمثل في خلافتنا فيه أي رعاة له لمصلحة الجميع و بالطبع لمصلحتنا أولاً و من هنا يأتي حزننا لتوقف أي صحيفة فهي ليست نهاية أمل و حلم لفرد و لكنها نهاية لمسيرة حياة لكثير من العاملين و نهاية للتواصل بين الصحيفة و قرائها و لعل الجميع يذكر التواضع الذي حدث خلال الإنتخابات الأخيرة بأن تسلهم الدولة في تمويل المرشحين –خاصة للأنتخابات الرئاسية - ،لذلك تأتي هذه الرؤية و المقترحات للإرتقاء بصحافتنا في كافة أشكالها-فهي وجه البلاد و ضميرها و صوتها أو هكذا يجب أن تكون.فإلي المقترحات،لنحيلها معاً إلي برامج و مشاريع و أعمال: 1- وضع سياسات و خطط و اضحة لتحقيق الأهداف التالية: أ- تعزيز حرية الصحافة و الإعلام و دعم البحث العلمي في مختلف مجالاتهما –مع التأمين علي أهمية الصحافة في خدمة التنمية و تحقيق السلام الإجتماعي و نقل المعرفة و التوعية. ب- إنشاء قاعدة بيانات لكل الصحفيين و الإعلاميين و تصنيفهم وفقاً لمؤهلاتهم و ذلك سعياً لتوفير الخدمات الضرورية لهم:مثل الضمان الإجتماعي أو نظام للمعاشات و التأمين الصحي. ت- توفير المعدات و الأدوات مع الخدمات الضرورية مثل الإنترنيت، الكمبيوتر ،الكاميرات و أجهزة الإتصال. ث- إنشاء دار صحفية-لتكون نموذجاً للإمتياز و للتدريب و للخلق الوظائف للحفيين و الإعلاميين و لتكن شركة عامة بإسهم معلومة. ج- ‘نشاء إدارة للإستثمار و إستغلال السكن الحالي لهذا الغرض وفقاً لرغبات الأفراد مع إستخدام أفضل التقنيات المتوفرة. ح- توفير إستراحات و سكن بمختلف مدن السودان أو إنشاء شراكة مع أي فنادق لهذا الغرض و ذلك لمقابلة إحتياجات الصحفيين و ضيوفهم.و تعلمون ما للتواصل من أثر في كسب الأصدقاء و من ثم دعم قضايا البلاد. خ- توفير فرص التدريب في الداخل و الخارج مع الإستفادة من كل الفرص المتوفرة و دعوة المؤسسات و الشركات لتخصيص منح دراسية . د- إدخال البطاقات الإئتمانية المعروفة تسهيلاً للسفر و الحركة في شراكة مع أحد البنوك و ذلك لتوفير مبالغ معقولة للصحفيين في حالات الطوارئ و خلافها. ذ- الدعوة لإنشاء مجموعة إستشارية من الصحفيين و الإعلاميين مع إختيار أعضاء يرشحهم الأفراد عبر النيت مثلاً-علي أن تشرف هذه المجموعة علي منتدي دوري لمناقشة القضايا المهمة-مثل الفقر ،السلام، الحكم الرشيد و السياسات العامة.. كما تعمل هذه المجموعة كبيت حبرة لتقديم المشورة و دراسات الجدوي في مجالات الصحافة و الإعلام. و-السعي لإنشاء مؤسسة مستقلة لاستقصاء الرأي و لإجراء الاستطلاعات و غيهما من أنشطة. ن-العمل لإنشاء مكاتب إعلامية بمختلف الوزارات و المؤسسات العامة و بالدور الصحفية مع النظر في وضع شروط خدمة معقولة للصحفيين. ر- دعوة الدور الصحفية لإنشاء مكتبات جيدة. وهكذا يمكننا أن نثير من القضايا ما يصلح لإنطلاق البحوث العلمية و التحقيقات الصحفية و لنبدأ. Ismail Adam Zain [[email protected]]