بسم الله الرحمن الرحيم كثيراً ما تمر بخاطر المرء أسئلة عن أسباب صعود دول مثل اليابان و كوريا و هبوط عدد من الدول مثل بريطانيا و روسيا وقد يعجب المرء عن السبب في تخلف بلادنا.و ربما يُعمل المرؤء الفكر بدأب و همة لمعرفة الأسباب دونما نجاح يُذكر في الوصول لأسباب شافية.تصعب الاجابة جداًو كلما وجدنا أنفسنا قريبين من تحديد لبعض الأسباب نكتشف بُعدنا عن عن الطريق.و قد يقود التفكير التقليدي إلي البحث عن عوامل للإنتاج،أي إنتاج مثل الموارد الطبيعية- الأراضي الخصبة،المياه،القوي العاملة ،الامال..إلخ وربما يُذكر التخطيط و الإستراتيجيات وقد يذكر العلوم و التكنولوجيا و لكن قد لا يورد السياساتPolicies)) و ربما يحتج البعض بأن القوي البشرية الدربة و المسلحة بالعلم و التقنية كفيلة بصنع المال و وضع السياسات و ما يتبعها من خطط و إستراتيجيات, و قد يضع البعض الهمة العالية و الطموح كحافز قوي للنهوض. في هذا البحث تتجاذبنا مفاهيم كثيرة منها الدولة،الوطن،الأمة ،القومية و الشعب-لذلك من المقيد الإلمام ببعضها حتي ندرك أسباب النهوض و التطور. في تقديري كلما إجتمعت هذه المفاهيم في رقعة واحدة –كبرت أو صغرت و كلما توحدت بالجغرافيا و التاريخ و بالعزيمة الصادقة و بالقيادة الملهمةكُلما توفرت فرص النهوض و التطور و التقدم.كلمة دولة تعني فيما تعني –شأن،حالو،مقام ،بيئة،حكومة،ولايةكما تورد القواميس بينما نيشنnation تعني شعب ،أمة ،قوم،طائفة،جمهور بينما شعب تقابلها في الإنجليزية population وهي تعني سكان ،جملة أهل البلاد،عامر،خلق،قوم ،تعمير و هكذا بدلاً من الرسو و الوصول إلي يقين نتوه في اللغة و التعبير و من كل التعابير نخرج بما يعني إجتماع أهل البلاد للتعمير و الإنماء. يدرك البعض أن بلادنا ما زالت تتشكل فيها الأمة و لم يتضح لونها بعد و ما زالت شعوب البلاد تتصارع و تتعارك في غير معترك. و نجد أن القيادة الرشيدة و الملهمة غير متوفرة و في القرآن الكريم توضيح لأهميتها-فهي تزع بالسلطة ليس رهبة و لكن حباً حيث تفيض عيون بالدمع عند ذكر الحبيب الكريم و دونه حقب و دهور-تلك قيادة مؤثرة ساقت الأمة لنهضة غير مسبوقة و نشرت اللغة دون عسف و فوق هذا قيم عزيزة مثل حب العمل ،الصدق ،الإخلاص و هي كلها عوامل للنهضة و التطور- و بإختصار –أسباب النهوض كثيرة ،منها:بشر متسلح بالعلم و قيادات ملهمة يمكن الوثوق فيها و الإزعان لها حباً لا إكراهاً و هي تسوق أُمتها بإعمال الفكر و الإبداع-حيث يبادلها الشعب حباً بقدر عطاءها و ربما أكثر و بقربها من قلوب الناس و من نفوسهم.و في زماننا هذا توفرت سبل الإقتراب بالإذاعات و القنوات المرئية و الإنترنيت و بالهاتف الجوال. ومن هنا تجئ السياسات لتوجه و تقود عبر الخطط و الإستراتيجات للوصول إلي الأهداف الموضوعة –مثل أهداف الألفية كالحد من الفقر،محو الأمية،محاربة البطالة،توفير العناية الصحية..إلخ.و بالضرورة يتبع السياسات جهاز للتخطيط كفء و فعال –خاصة و قد أضحي علماً من العلوم يُدرس. إن عدم وجود جهاز للسياسات ترتبت عليه الأوضاع الراهنة و تبديد موارد البلاد و السير في عماء إلي المجهول. و دعوة للحادبين للتفكير بإنشاء هذا الجهاز و بأعجل ما يكون و في ذات الوقت الدعوة موجهة للباحثين و الصحفيين للعمل علي كشف أهمية السياسات و التعربف بها و رصد المتخصصين فيها و الهدر الناتج من إنعدامها. لقد إنتبهت دولة قطر إلي هذا الأمر الهام و أنشأت جهازاً للسياسات علي رأسه عالم نبيه(عزمي بشارة) نؤمل أن يجعل ذلك الجهاز موئلا لصناع السياسات في الدول العربية و للتدريب عليها و فيها –تماماً كقناة الجزيرة.(رغم الإختلاف حولها و حول مهنيتها خاصة مع عاصفة الربيع العربي القوية و المدمرة). Ismail Adam Zain [[email protected]]