بناء القدرات الوطنية ومشروع نقل المعرفة عبر الخبراء السودانيين العاملين بالخارج (TOKTEN) سعياً وراء تحقيق اهداف التنمية الالفية، فقد درج برنامج الاممالمتحدة الانمائي (UNDP) على التواصل مع الخبراء العاملين بالخارج للمساعدة في تقليل الآثار السلبية لظاهرة "هجرة العقول" أو "النقل العكسي للتكنولوجيا" في العديد من البلدان النامية TOKTEN. ومشروع TOKTEN هو مبادرة تنموية أطلقها برنامج الاممالمتحدة الانمائي في العام 1977 في استقطاب الخبراء الوطنيين من ذوي المهارات العالية والخبرة التقنية في الدول النامية والعاملين بالمهجر لتوصيل المعارف والمهارات التي يمتازون بها الى من يحتاجون الى هذه المعارف من رصفائهم داخل دولهم، ولثقافاتهم وخبراتهم بدولهم الاصل يتم اختيارهم وفق اسس علمية وخبراتهم ومهاراتهم الاكاديمية. ويعمل المشروع في أكثر من 30 دولة بما في ذلك: الهند وباكستان والصين والفلبين وبولندا والبوسنة والهرسك، وفيتنام، لبنان، سوريا، السنغال ونيجيريا، والسودان، وغيرها من البلدان، وذلك عبر تقديم المشورة بشأن السياسات والبحوث للحكومات والقطاع الخاص والعام، والجامعات، ومراكز البحوث في مختلف المجالات. واستطاع مشروع TOKTEN في السودان والذي بدأ في العام 2006م بناء على الحالة السياسية المواتية، وزيادة الاستقرار السياسي في السودان من نقل المعرفة عبر الخبراء السودانيين العاملين بالخارج أن يسهم في عملية الانعاش والتنمية في السودان. كما يوفر المشروع فرصة سانحة للمواطنين الوافدين من ذوي الخبرة الطويلة في تخصصاتهم في العودة إلى بلدانهم الأصلية لفترة قصيرة من الزمن تمتد من أسبوع الى ثلاثة أشهر. المنهجية والاهداف: يقوم المشروع الوطني TOKTEN في تغطية ما لا يقل عن 10 ولايات في السودان. دعم بناء القدرات الوطنية من المؤسسات السودانية في مختلف قطاعات التنمية من خلال نقل المعرفة من المتخصصين المتطوعين السودانيين العاملين بالمهجر. التقليل من تأثير "هجرة الأدمغة" من خلال الاستفادة من خدمات الاستشاريين المؤهلين تأهيلا عاليا من المغتربين من خلال دعوتهم إلى السودان للقيام بزيارات مدة قصيرة ومتوسطة وطويلة للوزارات والتعليمية والمؤسسات البحثية / والقطاع الخاص. نقل أحدث التقنيات والدراية الفنية المتطورة من الدول المتقدمة الى السودان من خلال المهنيين السودانيين العاملين في الدول المتقدمة. تمرير المعرفة بشأن المنهجيات على أحدث تقنية الى رجال الأعمال والاداريين والقطاع الخاص وذلك بمساعدة مستشارين أجانب. المساهمة في الجهود الانسانية والسلام والتنمية لإعادة بناء البلاد، والاستفادة من موارد السودان الذاتية والخبرات. وقد تمَّ حتى الآن تعيين 103 من المتطوعين لتقديم الدعم المؤسسي وبناء القدرات للمؤسسات الحكومية أكثر من 100، والجامعات، ومنظمات القطاع الخاص في شمال وجنوب السودان. التدريب وبناء القدرات لأكثر من 3600 فردا، في المجالات التالية: الحكم وسيادة القانون، والإدارة العامة والحكم، وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، والقطاع الصحي، الزراعة والأمن الغذائي والتنمية الريفية، والتعليم الأساسي والتعليم العالي والتدريب والبحث العلمي، إدارة الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة، والتنمية الاقتصادية، وتمويل المشاريع الصغيرة، ونظم المعلومات الجغرافية، وسائل الإعلام المهنية، العمل وسبل العيش، التنمية المستدامة، والإدارة العامة وإدارة المشاريع. إنشاء قاعدة بيانات لأكثر من 370 مهني من المغتربين السودانيين الذين هم على استعداد للانضمام TOKTEN من خلال أية مهمة توكل إليهم في السودان. ومؤخرا استضافت "الهيئة العامة للأرصاد الجوية" و"هيئة البحوث الزراعية" و"الشبكة السودانية للتغيرات المناخية" عبر مشروع TOKTEN العالم الجليل البروفيسور/ حسني عمر محمد والمتخصص في علم الوبائيات، والذي يعمل بجامعة "كورنيل" بالولايات المتحدةالأمريكية، والذي يستحق بجدارة جائزة نوبل في العلوم، فقد استضافته في دورة تدريبية حول استخدام التحاليل الاحصائية المتطورة في استقراء المخاطر والتغيرات المناخية، ومن ثمَّ إتباع منهجية لتقييم المخاطر والهشاشة والتكيف مع التغيرات االمناخية. يمثل الدارسين قطاعات مختلفة من التخصصات الاكاديمية والعلمية والتطبيقية. الشكر أجزله لمشروع TOKTEN وخبراء المشروع من دول المهجر، ولبرنامج الاممالمتحدة الانمائي (UNDP) على تبنيها استقطاب هذه العقول والادمغة النيرة والتي استفاد منها أجيال وأجيال ليمتازوا بصناعة القرار الناجع والسليم، وكذلك الشكر موصول للهيئة العامة للأرصاد الجوية" و"هيئة البحوث الزراعية" و"الشبكة السودانية للتغيرات المناخية" لاتاحتها الفرصة لمنتسبي الدورة التدريبية، والشكر أجزله للبروفيسور والعالم الجليل د. حسني عمر محمد الذي حبانا الله به ليتعلم وينهل من فيضه الكثيرين خاصة وأن هذه هي المرة الثالثة التي يستضيفه فيها مشروع TOKTEN. حفظه الله ورعاه وجعله نبراساً لبلده أينما كان. والله ولي التوفيق،، حنان الأمين مدثر (إحدى المشاركات في الدورة التدريبية/ باحث في استراتيجيات البيئة). HANAN EL-AMIN MUDDATHIR [[email protected]]