أشار السيد كمال علي وزير الري السابق إلي ورشة العمل التي عقدت بقاعة الشهيد الزبير قبل سنوات لوضع سياسات مائية للسودان و قد شاركت في تلك الورشه والتي كان موضوعها الرئيسي وضع سياسات مائية للسودان ولعلم السيد الوزير كمال فإن الخبير الذي جاء للمساهمه و التحدث في الورشة هو تالدكتور عثمان التوم وكيل وزارة الري و قد جاء بصفته الجديدة و قتها كخبير في السياسات المائية و قد ذهبت خصيصاً للتأكد من مدي إلمام المهندسين بالسياسات المائية و قد تيقنت تماماً من معرفة د.عثمان التوم للسياسات المائية وقد قدم عرضاً ممتازاً ،يصلح كإطار عام لأي سياسات أُخري:زراعية ،صحية ...فقد تناول السياسات و عرفها كما عرض خصائصها و قدم إختلافها مع الأهداف و قد عجبت لماذا لم يُقدم د. عثمان علي وضع سياسات مائية للسودان و قد عمل لسنوات عديده كوكيل للوزارة و قبلها في مجال الري و المياه!! وقد زال إندهاشي عندما تحدث بروفسير /عبدالله مدير كرسي اليونسكو للمياه و خبير الري المعروف و وزير الزراعة بولاية الخرطوم عن الموضوع وقد ذكر أمام المجتمعين بأنه لا توجد في السودان سياسات مائية !! و لا توجد وثيقه للسياسات . أيضاً و بذت الشفافية و الوضوع تكلم بروفسير /عباس خبير المياه و الأستاذ بالجامعات السودانيه بأنه لأول مرة يعرف السياسات و سيقوم من الآن بتدريسها لطلابه –هكذا يجب أن يكون العلماء متحلين بالأمانه و لا يدعون معرفة أو ينكرون حقيقة!!! حضر الورشة عدد كبير من خبراء الري و المياه منهم بروفسير ابو شورة وهو زير سابق و لم يذكر شيئاً عن سياسات مائية أو إستراتيجيات كما يدعي السيد كمال علي و هو يخلط جيداً بينهما و إلا ليحدثنا عن هذه السياسات المزعومة و أين وثيقتها و ما هي أبرز معالمها و ما هي أهدافها و مقاصدها.و أنظروا جيداً لمقاله –فهو يزاوج بين السياسات و الإستراتيجيه و لا ندري بالضبط ما يقول. و علي كل حال فقد ذهبت بعد أسابيع ل د. سيف الدين وسألته عما تم في موضوع السياسات المائية و قد أخبرني بأنه لم يحدث شئ جديد و قد فوجئت بعد وقت طويل بتقديم د. سيف الدين لورقة عن السياسات المائية بأحد الجامعات لمناقشتها و لم أحضر تلك الفعالية للأسف.وهذا ما يجب أن يوضح و من الغريب أن يُشير السيد كمال للورشة بأنها من تدبير السيد /سلمان و د. سيف الدين حمد و الذي كان وقتها مديراً تنفيذياً لوزير الري و لا يمكنه ان يعقد ورشة عمل أو يقوم باي نشاط دون علم الوزير و هذا ربما يؤكد الدعاوي التي تقول بتهميش الوزراء و ركنهم ويبدو أن الوزير كمال من ضمن هؤلاء . أرجو من الذين شاركوا في تلك الورشة أن يدلو برائهم حول الموضوع. و تأكيداً لما أقول فقد سألت د. الكرسني في منبر السياسات بجامعة الخرطوم و الذي خصص لمناقشة قضية دارفور قبل سنوات قليله بقاعة الشريف (قرب مكتب مدير الجامعه) سألته عن عدد المختصين في السياسات بالسودان و قد ذكر شخصين فقط-أذكر منهم د.عثمان البدري –يعني بصراحة مافي سياسات في السودان لكثير من الأنشطه بما في ذلك التعليم العالي ،الصحة ...إلخ و من يثر علي وثيقة للسياسات عليه عرضها بموقعكم و ده في تقديري السبب الأساسي لفشل الدولة السودانية –إنعدام السياسات و غياب القياده الملهمة و المستنيره. Ismail Adam Zain [[email protected]]